ردود الفعل على انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة

23 يوليو 2017آخر تحديث :
JERUSALEM, ISRAEL - FEBRUARY 27: Israeli forces arrested three Palestinians following Friday clashes in the city of Al-Quds on February 28, 2014. Thousands of Palestinians are forced to pray in the streets of Al-Quds on Friday after Israeli authorities restrict the entry of worshippers into the Al-Aqsa Mosque, the world's third holiest site for Muslims. (Photo by Salih Zeki Fazlioglu/Anadolu Agency/Getty Images)
JERUSALEM, ISRAEL - FEBRUARY 27: Israeli forces arrested three Palestinians following Friday clashes in the city of Al-Quds on February 28, 2014. Thousands of Palestinians are forced to pray in the streets of Al-Quds on Friday after Israeli authorities restrict the entry of worshippers into the Al-Aqsa Mosque, the world's third holiest site for Muslims. (Photo by Salih Zeki Fazlioglu/Anadolu Agency/Getty Images)

رام اللهصدى الإعلام– 23/7/2017 مع استمرار الاحتلال إغلاقه أبواب المسجد الأقصى وتضييقه المستمر على الدخول إليه، إضافة إلى محاولته فرض الأمر الواقع من خلال نصب البوابات الالكترونية على أبواب المسجد الأقصى، تستمر الاعتصامات وإقامة الصلوات على الإسفلت في الساحات الخارجية للحرم القدسي الشريف بالقدس المحتلة، والفعاليات المساندة في الضفة الغربية نصرة للمسجد الأقصى الرافضة للسياسة العقابية التي تهدف إلى إكمال المخطط الإسرائيلي الممهد إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسرى النبوي الشريف.

محليا      

في اجتماعه يوم الجمعة مع القيادة الفلسطينية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تجميد كافة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على وقع أحداث المسجد الأقصى وما نتج عنها من قمع إسرائيلي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، حيث تواصل القيادة الفلسطينية اتصالاتها وجهودها المبذولة على كافة الأصعدة لوقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، يوم امس، أن الرئيس محمود عباس أبلغ مسؤولاً أمريكياً – لم يسمه – بأنه لا جدوى من أي جهود أمريكية للسلام، قبل وقف إسرائيل لكافة إجراءاتها في القدس، وإزالة البوابات الإلكترونية حول المسجد الأقصى.

بدوره قال نائب الرئيس وعضو لجنتها المركزية محمود العالول ، “إن إسرائيل تظن أن مخططاتها في القدس ستمر بكل هدوء، متناسية الصمود المقدسي الأسطوري الذي يواجهها بكل جهد”.

وأكد العالول، أن “ما يصنعه الإحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة ينذر بأننا على أعتاب حرب دينية”.

 وقال العالول، “لقد حذرنا العالم أجمع من الحرب الدينية، لأنه لا يستطيع أي أحد أن يتحكم بنتائجه وبرقعة انتشاره”.

كما  طالب قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش الأمم المتحدة، ومجلس الامن بالتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية قبل أن تتدحرج الأمور نحو الأسوأ وتصل إلى نقطة اللاعودة.

وأضاف الهباش في تصريح صحفي أن البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال هي سبب الغضب الشعبي الفلسطيني الراهن، ولا بديل عن إزالتها فالشعب الفلسطيني وقياداته الدينية والسياسية مجمعون على رفضها ووجوب إزالتها مهما كلف ذلك من ثمن.

إلى ذلك عبر عضو مركزية فتح عباس زكي عن إحباطه من الردود العربية حيال ما يجري في المسجد الأقصى، وقال “إن الشعب الفلسطيني تُرك وحده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، نصرة للقدس والمسجد الأقصى، فلا استنكار ولا تنديد بالحد الادنى من دول عربية وإسلامية، لما يجري من انتهاكات”.

من جانبه رأى القيادي في حركة فتح نبيل عمرو، “أن السلطة الوطنية الفلسطينية ليس لديها وسائل ضغط كبيرة من شأنها ان تغيير المعادلات القائمة على الأرض، وأكد أن السلطة تستطيع ان تشكو الاحتلال للأمم المتحدة عبر العرب ومنظمة التحرير”.

في حين أبدت المرجعيات الدينية رفضها التام لسياسة الاحتلال في المسجد الأقصى، حيث أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين رفض المرجعيات لكافة الاجراءات الاسرائيلية الجديدة في المسجد الأقصى، مشددا على ضرورة العودة لما كانت عليه الامور قبل 14 تموز الجاري.

عربيا

تواصل المملكة الاردنية الهاشمية جهودها المكثفة والتي يقودها الملك عبد الله الثاني لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، حيث كشفت مصادر في الخارجية الأردنية، بأن عمّان بدأت بإجراء اتصالات مع الدول العربية، والجامعة العربية، بهدف الترتيب لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، بهدف محاولة اتخاذ موقف عربي موحد، إزاء الاعتداءات الإسرائيلية.

كما دعت الخارجية الجزائرية المجتمع الدولي إلى “التحرك لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من الأعمال الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقه”.

و استنكر مجلس النواب العراقي،  يوم امس، فى بيان صحفى اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه ومنعهم من الوصول إليه إلا عبر بوابات تخضع لسيطرتها.

هذا وأدان الاتحاد العام التونسي للشغل فرع زغوان بشدة إجراءات الاحتلال ذات الطابع الفاشي في القدس المحتلة، منبها لمخاطر هذه الاجراءات التي تأتي ضمن استراتيجية لتهويد مدينة القدس في اطار خطة زمنية للاستيلاء على الاقصى لتدميره.

عالميا

 أما على الصعيد الدولي فقد قال دبلوماسيون مساء أمس، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع يوم الاثنين المقبل لبحث التصعيد في القدس.

وقال مندوب السويد لدى مجلس الأمن كارل سكو، إن السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع “ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس”.

بدورها طالبت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنيين بالوضع في القدس الشرقية المحتلة إلى ضبط النفس لأقصى حد، وطالبت إسرائيل بإعادة الوضع في القدس إلى ما كان عليه.

كما ودانت الخارجية الألمانية “العنف في الضفة الغربية المحتلة”، داعية إسرائيل والقيادة الفلسطينية إلى عدم قطع الاتصالات فيما بينهما وفي بيان لها دعت الخارجية جميع الجهات إلى “المساهمة في تهدئة التوتر وتفويت الفرصة على دعاة التصعيد”.

من جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتحرك من أجل رفع البوابات الإلكترونية وأي إجراءات أخرى تضيق على المسلمين في آداء العبادة في المسجد الأقصى المبارك، وشجب الرئيس التركي منع آداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الإحتلال.

الاخبار العاجلة