خذهم الى القدس يا سيادة الرئيس!

25 يوليو 2017آخر تحديث :
القدس

بقلم: موفق مطر – الحياة

 لن يأتوا يا سيادة الرئيس، حتى لو أخذ أدعياء الهيكل منبر الأقصى حطبا، لن يأتوا اليك حتى لو اخرجت لهم اللؤلؤ والمرجان من البحر الميت، وجعلت ماء بحر غزة عذبا فراتا، لن يأتوا الى بيتهم الفلسطيني حتى لو جعلت ارضه سندسا، وزينت فضاءه بالسراجات المنيرة!!. كيف يأتون اليك وهم متخلفون ألف ألف ميل، قاعدون، يوسوسون، يتوعدون الهواء بالهراء فيما يرونك ومعك الأحرار كيف تطرق بعزيمة الوطني الفلسطيني العربي المؤمن ابواب المسجد الاقصى وتنادي بكل لغات العالم، هذا حقي انا الفلسطيني، هنا في القدس جذوري؟!.

لن يأتوك وانت في عز الشموخ والصمود واللحظة التاريخية تصنعها حكمتك من ثقتك بإرادة الشعب، وتشد بالتعقل والتوكل فجر نصرك.

لن يأتوك يا سيادة الرئيس، لأنهم بالحديد والسلاسل وأصفاد الجماعة مربوطون، وبصائرهم قد كفت، وضمائرهم تصقعت حتى تكسرت، فمن يبيع وطنه من اجل وهم الدويلة، يبيع القدس والأقصى من اجل حفنة من الدولارات، فبالأمس وبينما اجساد الفلسطينيين المقدسيين تنهشها رصاصات الذئاب البشرية المسمنة في مزرعة نتنياهو الاستيطانية، جاءهم الفاسق بنبأ، وعدهم (الحمَال) بالمال، ليظلوا عن مبدأ السيادة على القدس والاقصى معرضين!!. لن يأتوك يا سيادة الرئيس لأنك صادق، وهم الكذابون، لأنك الحقيقة وهم المزيفون، لأنهم بعد عشر سنوات على انقلابهم يتفقون مع سمسار الانقلاب (الدحلان) على اسعار الضحايا، ويسوقون للناس أن ما حدث في غزة لم يك نكبة ولا انفصالا، أو عملية اغتيال دموية للمشروع الوطني، وانما مجرد (طوشة)، فإذا نحن امام تجربة تأثير سحر الأخضر (الدولار) على مبدأ حق العودة ، فما نعرفه ونؤمن به أن دية المناضل والثائر ليست اقل من الحرية والاستقلال، أما في غزة فدية مناضلي حركة فتح الشهداء الوحدة الوطنية وخضوع الجميع للقانون.

 لن يأتوا اليك يا قائد حركة التحرر الوطنية وأنت تقرن قولك بفعلك، هم يعرفون هذا عنك، لكن الواحد منهم يتمنى ان يصاب بسكتة دماغية قبل ان يراك في ذروة مواقفك الوطنية، كيف يأتون اليك وعهدك يؤرقهم، ويقض مضاجعهم، فهم مذ سمعوك تقول:” لن انهي حياتي بخيانة”، قد باتوا في يقين أنهم لو تحالفوا مع شياطين الانس والجن وسماسرة الشرق والغرب، ومندوبي الامبراطوريات البائدة، ومهما قدموا من ذرائع للمحتلين فلن يستطيعوا نيل شعرة من رأسك، فكيف يريدون اعدام فلسطين التي في قلبك؟!.

لن يأتوا اليك.. لكنك في كل مرة تذهب اليهم باسمنا جميعا، وهذا منطق الحاكم العادل باسم الشعب، لأنك مذ صرت رئيسنا لم تعد ملك نفسك، وهذه المرة ذهبت اليهم لتأخذهم معك الى القدس الى الأقصى الى ابوابه الحرة السبعة، فإن استجابوا فتلك المعجزة ستسجل لاسمك، وان أعرضوا فلا عجب.

الاخبار العاجلة