رام الله– صدى الاعلام
صرح رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم اليوم أن الحكومة الفلسطينية قامت بتغطية نسبة كبيرة من فواتير الكهرباء عن قطاع غزة، وأنه في الشهر الماضي تم تغطية حوالي 35 مليون شيقل للكهرباء التي استهلكت في قطاع غزة.
و أشار ملحم في حوار اذاعي لصوت فلسطين أنه “منذ عام 1995 ونحن نقوم بإعادة تأهيل وربط جميع الشبكات مع بعضها البعض في قطاع غزة بالرغم من الحروب المتكررة على القطاع، و ما زالنا نقوم بواجبنا بقطاع الكهرباء”. وبأن الانقسام كان سبب حقيقي في عدم تلبية احتياجات المواطنين، فكان هناك عدم استمرارية في المخططات التي وضعناها لقطاع غزة، بسبب صعوبة العمل وحرية الحركة في غزة.
واوضح أنه في بداية تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، قامت بتأسيس سلطة الطاقة عام 1995، وذلك من خلال مرسوم من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان الهم الاساسي هو إعادة شبكات التوزيع على أرض الواقع، ووضع خطة إستراتيجية للنهوض بهذا القطاع.
وأكد ملحم أننا نستطيع ان نقول ان فلسطين هي من الدول المتقدمة في هذا المجال، حيث نسبة الوصل على شبكات الكهرباء على مدى 24 ساعة بلغت 99.5 من التجمعات الفلسطينية التي يوجد لديها خدمة كهرباء، ومرتبطة مباشرة بالشبكات.
وأشار أن هناك عدد قليل جدا من التجمعات السكانية التي لا تصنف حتى قرى، وانما خرب وتجمعات بدوية تقع داخل جدار الفصل العنصري، نقوم بخدمتها من خلال توفير الطاقة الشمسية، لكي يتمتع ساكنيها بخدمة الكهرباء. أما بالنسبة لشركات التوزيع فهي مملوكه لبلديات وهيئات محلية مساهمة، وبالنسبة للوسيط بين المنتج والموزع ستكون شركة حكومية حتى لا يكون هدفها الربح.
وأكد أن سلطة الطاقة الفلسطينية هي مسؤولة عن الاستراتيجيات لقطاع الطاقة، وهي مسؤولة عن العلاقة الخارجية مع دول العالم في موضوع التعاون الثنائي والجماعي في موضوع الطاقة الكهربائية.
وبين أن التمويل في البداية كان من الدول المانحة، ومساعدات من منظمات دولية، والجهات الممولة للسلطة الوطنية الفلسطينية، على ان يتم تدريجيا الاعتماد على الذات من خلال التمويل الذاتي، فهذا القطاع مربح، لا يجب ان يكون معتمد على جهة تمولية، ولهذا قمنا بإعادة وتنظيم وتقوية شركات التوزيع، وحاليا شركات التوزيع في الضفة الغربية قادرة على تسديد فواتيرها بالكامل.
كما أشار أن فلسطين تقع في منطقة جغرافية غنية بالاشعاع الشمسي، ومن هذا المنطلق تم استغلال هذا المنطق، ونقوم حاليا بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية، وحددنا الاستراتيجية الفلسطينية للطاقة المتجددة ببناء حوالي 130 ميغا وات من الطاقة الشمسية و بأن الحكومه تقوم بتوفير التسهيلات لكل من يريد ان يعمل في هذا المجال، من خلال تسهيل معاملة التراخيص وتوفير الجو الاستثماري المناسب.
كما صرح ملحم بأن الطاقة الكهربائية في فلسطين قبل تأسيس السلطة الفلسطينية، كانت تعاني من التقصير ومن خدمة لا ترتقي الى المستوى المطلوب، وبأن الخدمة كانت ضعيفة والعديد من التجمعات الفلسطينية لا يوجد لديها 24 ساعة كهرباء، وان الكهرباء كانت وسيلة من وسائل الضغط على شعبنا الفلسطيني للتخلي عن حلمه بإقامة الدولة الفلسطينينة وتحقيق تقرير المصير.
