منتسبو “داعش” غُرّروا بالمال ولا يفقهون أساسيات الإسلام

6 أغسطس 2017آخر تحديث :
منتسبو “داعش” غُرّروا بالمال ولا يفقهون أساسيات الإسلام

رام اللهصدى الاعلام-6-8-2017-كشفت دراسة جديدة أعدّها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن غالبية مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا “يفتقرون إلى الفهم الأساسي والحقيقي للجهاد في العقيدة الإسلامية”.

وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، السبت، فإن غالبية المقاتلين ممن التحقوا بالتنظيم “مبتدئون في دينهم، وبعضهم لا يعرف كيفية الصلاة على نحو صحيح”.

الدراسة التي استندت إلى مقابلات مع 43 شخصاً (12 عادوا إلى بلدانهم)، قالت إن غالبية المقاتلين من الشباب (ذكور).

نتائج الدراسة فنّدت ما كشفت عنه في “وثائق مسرّبة” من داخل التنظيم، أظهرت أن معظم المجندين لديهم “معرفة أساسية بالشريعة”.

في حين أكدت النتائج ما توصلت إليه دراسات سابقة حول “علاقة مقاتلي التنظيمات المسلحة بالجرائم”.

 دافع اقتصادي

قال بعض الذين التقت بهم الدراسة من مقاتلي التنظيم العائدين إلى بلدانهم (لم تحددها)، إنهم “لم يذهبوا إلى سوريا من أجل أن يكونوا إرهابيين”.

وأشارت الدراسة إلى أنهم في الغالب يعانون حرماناً اقتصادياً وتعليمياً، وأن جزءاً منهم عاطل عن العمل، ومهمّشون اجتماعياً وسياسياً.

غالبية المقاتلين المنضمّين إلى التنظيم أو هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) هم من أسر كبيرة تعيش في مناطق “محرومة ومعزولة عن التيار الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك النشاط السياسي”.

أكدت الدراسة أن “الاعتقاد الديني يؤدي دوراً ضئيلاً في تحفيز هؤلاء الشباب على الالتحاق بالتنظيمات الجهادية المسلحة”.

ولفتت إلى أن العامل الاقتصادي أسهم في جذب الملتحقين بالتنظيمات المذكورة، والتي تعدهم بالرواتب والمنازل والزوجات.

في أعقاب إعلان انطلاق “داعش” عام 2014، نجح التنظيم في إنتاج دعاية ضخمة ساهمت في جذب الكثير من حول العالم، وفق الدراسة.

عوامل مختلفة أسهمت

الإنترنت، بحسب الدراسة، أدى دوراً أقل أهمية كمصدر لنمو التطرف لدى هؤلاء الشباب، وإنما كان وسيلة لتقوية الأفكار التي كانت جذورها موجودة بالأصل.

الصداقات على الشبكات الاجتماعية، والسجون، والمدارس، والجامعات، وبعض أماكن العمل، أدت دوراً أكبر في جذب المقاتلين للتنظيم؛ لا سيما البريطانيين، بحسب ما ذكرت الدراسة.

وحذرت مما سمّته الآثار السياسية الكبيرة الناجمة عن الظلم والتمييز، مشيرة إلى أن الهوية أدت دوراً بارزاً في نمو التطرف.

وكذلك فإن سوء الحكم، وتجاهل سيادة القانون، والسياسات الاجتماعية التمييزية، والاستبعاد السياسي لبعض المجتمعات المحلية، كلها أسباب أسهمت في دفع العديد للالتحاق بالتنظيم.

ونقلت الدراسة عن عدد من مقاتلي التنظيم الذين عادوا إلى بلدانهم اتهام الجهات التي سجنتهم في دولهم بدفعهم نحو التطرف، وتحديداً أولئك الذين كانوا مسجونين بتهم جنائية قبل خروجهم، ومغادرتهم صوب مناطق وجود التنظيم.

ودعت الدراسة في ختام نتائجها إلى النظر في برامج إعادة دمج العائدين من مناطق التنظيم ومنحهم الشعور بالأمان.

وعبّرت عن أملها في أن تساعد نتائج البحث جميع دول العالم في تحسين برامج مكافحة التطرف لتكون أكثر فاعلية في الحد من الانضمام لتنظيمات مشابهة.

المصدر- الخليج اون لاين.

 

الاخبار العاجلة