ساسة إسرائيليون: خسرنا كثيرا من جمود المفاوضات

20 أغسطس 2017آخر تحديث :
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الاحد. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الاحد. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء

رام الله-صدى الاعلام-20-8-2017-قال ثلاثة من كبار الساسة في إسرائيل بمقال مشترك في صحيفة معاريف إن الوضع السياسي المتأزم مع الفلسطينيين يتطلب خروج إسرائيل بمبادرة سياسية جديدة، بدلا من “اللعبة الصفرية” السائدة بين الجانبين التي تعني أن أي مكسب يحققه طرف يعني خسارة الآخر.

وكتب رئيس جهاز الأمن العام السابق (شاباك) عامي آيالون، والرئيس السابق لدائرة المفاوضات مع الفلسطينيين غلعاد شير، ورجل الأعمال أورني فاتروشكا، أن التطورات السياسية الأخيرة أظهرت أن حالة الشلل السياسي الإسرائيلي الفلسطيني -لمدة ثماني سنوات متواصلة منذ أن صعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم- تسببت بخسارة إسرائيلية باهظة عبر تضرر ميزان الردع وتراجع الثقة مع الفلسطينيين وتدهور موقع إسرائيل السياسي.
وأضافوا “رغم وجود حالة من التحريض الديني على إسرائيل، وهو ما يجب محاربته بلا هوادة، لكن ذلك يجب أن يتزامن مع مبادرة سياسية تخرج بها إسرائيل، ولو كان ذلك في ذروة أعمال العنف والتحريض ضدها”.

وأكد الساسة الثلاثة أنه وفي ظل الصعوبات التي تعترض إسرائيل في إدارتها للصراع مع الفلسطينيين، فلم يعد هناك من شك أن جولة المواجهة القادمة مع الفلسطينيين باتت مسألة وقت ليس أكثر، بغض النظر عن السبب الذي سيفجرها.

واعتبروا أنه لو كان هناك مفاوضات مع الفلسطينيين وفق سلة أهداف قابلة للتحقق، فإنها ستكون الطريق الأصوب لمنع اندلاع الأزمة القادمة مع الفلسطينيين، داعين لوضع خطة سياسية على الطاولة تتناول قضايا الحل النهائي، وتشمل الأصعدة المحلية والإقليمية، تمهيدا لتحقيق حل الدولتين للشعبين.

وحذر الكّتاب من أن البديل للعملية السياسية المطلوبة سيكون الاقتراب تدريجيا من خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية، ونشوب الحرب الدينية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ستكون دامية، وبذلك يخرج كلا الطرفين.

ورصد المقال ماهية المكاسب التي ستعود على الفلسطينيين والإسرائيليين من هذه الخطة المقترحة، فإسرائيل سوف تحظى باعتراف دولي بحدودها، وعاصمتها القدس، بجانب دخولها في علاقات تجارية مفتوحة مع العالم العربي، وحصولها على شرعية لتنفيذ أي عمليات عسكرية، في حين سيكسب الفلسطينيون استقلالا ذاتيا من خلال دولة مستقلة خاصة بهم، ومنحهم حريتهم في تقرير مصيرهم.

وختم بالقول إن انعدام وجود خطة سياسية مع الفلسطينيين، واستمرار حالة الشلل السياسي معهم، يعودان بالأساس إلى عدم وجود قيادة سياسية في إسرائيل تدرك كيف تحقق أمنها القومي، وتعمل على إيجاد واقع سياسي يخرج منه الجانبان رابحين وليسا خاسرين.

المصدر- الحدث

الاخبار العاجلة