بسيسو: حماس تقمع الابداع في غزة بهدف ترسيخ الانقسام والمثقف الفلسطيني أدرك مكائد الاحتلال مبكرا

21 أغسطس 2017آخر تحديث :
بسيسو: حماس تقمع الابداع في غزة بهدف ترسيخ الانقسام والمثقف الفلسطيني أدرك مكائد الاحتلال مبكرا

رام الله- خاص صدى الاعلام- 21-78-2017- قال وزير الثقافة د.ايهاب بسيسو، إن “السلطة الحديدية” في قطاع غزة، تحاول في كثير من الاحيان نسب تهم الى الاعلامين والمبدعين من ابناء شعبنا في القطاع، بهدف تعميق الانقسام، والحول دون التواصل مع رام الله والوزارات المختلفة فيها، مؤكدا ان العمل في غزة والضفة الغربية، واحد، كونها جزء اصيل ولا ينفصل عن الوطن، مهما سعى البعض الى ذلك.

وأكد بسيسو في حديثه حول العمل في قطاع غزة، والمعيقات التي تواجه وزارة الثقافة هناك، أن القطاع هو وحدة جغرافية وسياسية ضمن المشروع الوطني الفلسطيني، لهذا لن تتوقف مشاريع الدعم الفني والثقافي هناك، مشيرا الى دعم وزارة الثقافة لعديد من المهرجانات والمبدعين والمراكز الثقافية في غزة.

واستطرد مؤكدا: “وزارة الثقافة لا تغلق ابوابها أمام أحد، هي تفتح ابوابها لكل اشكال الابداع الفلسطيني، الا لمن هو ضد المشروع الوطني الفلسطيني، لان كل من يمس المشروع الوطني الفلسطيني وتاريخ فلسطين لا مكان له ضمن عمل وزارة الثقافة.

اقوال وزير الثقافة جاءت في حديث لبرنامج “البناء والدولة،  الذي يبث عبر اثير صوت فلسطين.

وأكد بسيسو أن الرئيس محمود عباس يولي اهتماما لوزارة الثقافة، من خلال الفعاليات التي تقيمها الوزارة الثقافة، إذ ان الاهتمام بالجانب الثقافي يشكل نقطة اساسية ومحورية على طريق دعم المشهد الثقافي وتنميته.

وفي حديثه الاذاعي، اشار بسيسو الى ان المثقف الفلسطيني، تنّبه مبكرا الى المشاريع الاستعمارية، والى الاطماع في فلسطين، حيث كان ذلك منذ مطلع القرن العشرين، اذ ظهرت المطبوعات الثقافية والمجلات الثقافية، وخرج كبار المثقفين انذاك للحديث عن فلسطين، ونبهوا الى المشروع الاستيطاني الاستعماري.

وبيّن وزير الثقافة أنه كان هناك مجموعة كبيرة في مختلف المجالات التي حاولت بشكل أساسي ان ترسم ملامح فلسطين في مواجهة الخطر الاستيطاني، وان الابداعات الفلسطينية والمشروع التراثي الفلسطيني استمرت لما بعد نكبة العام 1948، واتخذت مسارا ثوريا منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية في العام 65 ببعدها الوطني والكوني، فاعتنت منظمة التحرير الفلسطينية بشكل واضح بالعمل على تنمية الفعل الثقافي والاهتمام بالمبدعين والمبدعات.

وحول التحديات التي واجهت وتواجه وزارة الثقافة الفلسطينية، قال د.ايهاب بسيسو إن الوزارة واجهت الكثير من التحديات منذ البداية، تمثلت في كيفية خلق حالة تفاعلية تعتمد على الابداع الفلسطيني من جهة، ولكن من جهة أخرى تستطيع ان تقدم السياسات الثقافية التي من شأنها ان تشكل داعم قوي للقرار السياسي الفلسطيني في التطلع الى الاستقلال والحرية.

وعن آليات العمل التي بدأت بها الوزارة من أجل ان تبدا في العمل الثقافي، قال الوزير، إن الفلسفة السياسية شكلت رافعة للعمل الثقافي الفلسطيني، لهذا سعت الوزارة الى تعزيز علاقتها مع العالم من خلال المشاركات الخارجية، ومن خلال توقيع اتفاقيات مع دول أخرى. مبينا ان وزارة الثقافة هي المحرك الذي يدير العمل الثقافي بالشراكة والتعاون مع المؤسسات الثقافية المختلفة، ومع المبدعين والمبدعات.

وعن آليات كسر الحدود والعمل في سبيل ذلك، والتواصل مع الخارج، قال بسيسو إن وزارة الثقافة هي الوزارة الوحيدة التي تعمل خارج الحدود. قائلا: “نحن لن نصنع النكبة لكي نبكي على خسارتنا وانما فرضت علينا، وعندما شرد شعبنا في العام 1948 لم يكن ذلك بإرداته، وانما جاء نتيجة سياسيات عنصرية استعمارية، هذا افرز حالة فلسطينية في المنافي كافة.

واستطرد: “الجغرافيا بالنسبة لنا هي الهوية الوطنية الفلسطينية، ومركزها الوجود الفلسطيني من غزة الى الضفة الى الداخل الى المنافي.

وأكد بسيسو أنه ليس هناك اي فرق بين المبدعين والمبدعات، وأن هناك رؤية تجتمع على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتنا القدس.

 

 

 

الاخبار العاجلة