من هي (أطاليا بن آبا)

24 أغسطس 2017آخر تحديث :
من هي (أطاليا بن آبا)

رام الله – صدى الاعلام–  24-8-2017

(أطاليا بن آبا) شابة اسرائيلية ترفض الخدمة في الجيش الاحتلال الإسرائيلي، “بدافع الضمير” . تقول :رأيت بشكل مباشر أن سياسة الحكومة في المناطق الريفية من الأراضي الفلسطينية المحتلة مصممة لتحويل حياة الفلسطينيين إلى كابوس، وإرغامهم على ترك أراضيهم.والجيش الإسرائيلي هو أداة الحكومة لإيجاد وإدامة القمع والحرمان من الحرية، والحرمان من الحقوق الأساسية.

في 6 فبراير/شباط من هذا العام، رفضت (اطاليا) الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي تحديًّا لسياسة التجنيد التي تتبعها إسرائيل. في ذلك اليوم، وكما كان متوقعًّا، أُرسلت إلى السجن العسكري.

تقول الشابة الاسرائيلية (اطليا بن ابا) :يستند اعتراضي على الخدمة في الجيش إلى أسباب تتعلق بالضمير؛ فأنا أعتقد أنه بغية تحقيق الأمن لكل الناس في إسرائيل وفلسطين، يجب على سياسة الحكومة أن تتغير، ويجب إنهاء الاحتلال.

وتضيف الشابة الاسرائيلية (اطليا بن ابا) :

عندما كنت طفلةً كثيرا ما كنت أهيم على وجهي في شوارع القدس العتيقة مع أمي. كنت استمتع بسماع الأصوات من عدة لغات مختلفة، وقالت امي لي:”لا شيء يدعو للخوف من- هؤلاء الناس مثلي ومثلك، ولا يوجد ما يستوجب الشعور بالتهديد منهم”. في تلك اللحظة أدركت أننا جميعًا بشر وأن الكل هنا- يهودًا وعربًا- يعيشون في خوف من هذه الحرب.

في الأشهر الاخيرة شاركتُ في أنشطة البنى الشعبية القاعدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب الفلسطينيين. ولأول مرة، أفهم عمق التعاون بين المستوطنين والحكومة الإسرائيلية، ورأيت بشكل مباشر أن سياسة الحكومة في المناطق الريفية من الأراضي الفلسطينية المحتلة مصممة لتحويل حياة الفلسطينيين إلى كابوس، وإرغامهم على ترك أراضيهم.

 أننا نعيش في دائرة لا نهاية لها-فالعنف يولًد العنف وهو ليس الحل. التعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيمهّد السبيل للسلام، ويسمح لنا جميعًا بأن نعيش في أمان دونما إحساس بالخوف والكراهية.

إن مسؤوليتي الاجتماعية، باعتباري فردًا في المجتمع، أمر مهم بالنسبة لي، وإن اعتراضي على أداء الخدمة العسكرية لا ينبع من الرغبة في التهرّب من هذه المسؤولية؛ بل ينبع من تطلّعي لتغيير واقعنا الحالي. فبرفضي أداء الخدمة العسكرية، أنا في الواقع إنما أسعى إلى الوفاء بمسؤوليتي نحو المجتمع. فالجيش الإسرائيلي هو أداة الحكومة لإيجاد وإدامة القمع والحرمان من الحرية، والحرمان من الحقوق الأساسية. ولتغيير الوضع لا يمكنني التعاون مع الجيش.

الاستسلام لمشاعر الكراهية أمر سهل. فمن السهولة بمكان التفكير من منظور “نحن” و”هم”، و”الطيب” و “السيء”. فشركائي في النضال وأنا قد لا ننهي الاحتلال، لكن أعمالنا هي البداية. بغية تغيير الأمور فعليًّا علينا البدء  في الخطوات الأولى– ولهذا رفضت تأدية الخدمة العسكرية، لأن السبيل الوحيد للدفاع عن الديمقراطية في واقعنا الحالي هو رفض أداء الخدمة.

تجدر الاشارة الى انه سجن في اسرائيل ما لا يقل عن خمسة من المعترضين على أداء الخدمة العسكرية بدافع الضمير في 2016. 

الاخبار العاجلة