هزيمة إسرائيلية في الأزمة السورية

26 أغسطس 2017آخر تحديث :
هزيمة إسرائيلية في الأزمة السورية
رام الله- صدى الإعلام– 26/8/2017 لا زالت نتائج الأزمة الدائرة في سوريا غير واضحة حتى الآن، لكن الواضح ان اسرائيل تلقت هزيمة فيها لأنها تأخرت كثيرا في فهم ما يجري وفهم ابعاد وتأثيرات الدخول الايراني للساحة السورية منذ 2012، وفقا لتعبير مسؤول ملف الشؤون العربية في القناة الثانية الاسرائيلية “ايهود يعاري” في مداخلته ضمن الاستوديو التحليل على القناة المذكورة.
“يعتبر الجنرال قاسم سليماني مسؤول عمليات الحرس الثوري الايراني خارج الحدود الايرانية، شخصا لا يحب الظهور الاعلامي ومقل في الحديث، لكنه قال في خطابه الاخير الذي ألقاه هذا الاسبوع ان جهات عديدة في ايران عارضت التدخل في الحرب السورية، معتبره هذا التدخل نوعا من المغامرة، لكن الآن بات من الواضح للجميع ان الامر يتعلق بقصة نجاح”، قال “ايهود يعاري” في باب توضيح مقصده.
“نحن في اسرائيل حصدنا الفشل والسقوط لأننا نعاني من اعراض حرب لبنان الاولى، فكأن بإمكان اسرائيل ان تخلق وضعا يكون فيه المتمردون- ليس القاعدة وداعش- اصحاب الكلمة والسيطرة المطلقة في عموم جنوب سوريا وصولا الى ضواحي ومداخل دمشق، لكن اسرائيل لم ترغب بالقيام بذلك لأنها تخشى العمل خارج الحدود” قال ايهود يعاري.
وأضاف “النتيجة الان هي ان هؤلاء المتمردين لم يعودوا عاملا مؤثرا، وتصفية تأثير المتمردين المعتدلين نهائيا مسألة وقت ليس إلا، واقصد هنا ما كان يعرف بالجيش السوري الحر. الايرانيون ينتشرون في سوريا يقيمون جسرا بريا من ايران الى هضبة الجولان وحرب الله في لبنان كما يوجد لديهم في سوريا 200 الف مقاتل من المليشيات الشيعية المختلفة”.
واختتم يعاري تحليله بالقول “قريبا سنرى قواعد استخباراتية ايرانية وتواجد قتالي إيراني في شوراع سوريا، ويبدو ان هذا الامر تجاوز مرحلة امكانية قيام اسرائيل بمواجهته، وتجاوز قدرات اسرائيل على منع تمركز ايران في سوريا المفتتة، لكن لا زال بإمكاننا اعاقة هذه التمركز ليس اكثر”.
المصدر: معا
الاخبار العاجلة