الشاعر: تفاهمات حماس- دحلان “صغيرة في نظرنا” والأجدر أن تتفق مع الشرعية

26 أغسطس 2017آخر تحديث :
الشاعر: تفاهمات حماس- دحلان “صغيرة في نظرنا” والأجدر أن تتفق مع الشرعية

رام الله خاص صدى الاعلام 26-8-2017-

 قال د. ناصر الدين الشاعر، إن الحديث عن تفاهمات بين حركة “حماس” والمفصول من حركة فتح محمد دحلان، يجب أن لا يأخذ أكبر من حجمه وأن لا يتم تضخيمه، وأن مثل هذه القضايا لا يجوز تفخيمها لأنها “قضية صغيرة في نظرنا”.

وأكد الشاعر أن أن الرئيس محمود عباس هو ايضا ضد تضخيم هكذا امور، بخاصة وأنّ المدرك من شعبا يعي تماما أن هدفنا الوحيد هو تحقيق ما نريد.

الاجدر الاتفاق مع الشرعية

وتابع الشاعر: “إذا كانت حماس تلتقي مع دحلان، فإنه من السهل اذا ان تلتقي مع الرئيس محمود عباس وهو رأس الشرعية، واذا كان من الممكن الإتفاق مع دحلان، فالاجدر بحركة حماس أن تتفق مع حركة فتح ومع السلطة الوطنية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وان يتم الاتفاق مع الجوهر، وليس الدخول في جوانب اخرى”.

أزمات يجب تخطيها

واشار د.الشاعر في حديثه لبرنامج “في البلد” الذي تبثه فضائية النجاح، الى أن القضية الفلسطينة تمر في أزمات، وأن حركتي حماس وفتح والسلطة الوطنية تعاني من تلك الازمات ايضا، لذا فإن المطلوب هو الخروج من تلك الأزمات وتجاوز كل العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

تجربة القدس وأهمية البناء عليها

وتابع الشاعر في حديث: “زيارتي للرئيس ابو مازن قبل فترة،  جرى التباحث في عدة مواضيع، وتم تناول موضوع القدس، تلك التجربة التي سجلت إختراقا واضحا للمستحيل وتثبيتا لإردة الفلسطيني، بخاصة وأن ابناء شعبنا في القدس التفوا حول  هدف واحد وهو حماية العاصمة”.

واستطرد الشاعر: “خلال الزيارة، كنا متفقين؛ لماذا لا نبني على تجربة القدس. وأكدنا انه من الضروري تحديد اهدافنا والى اين نحن ذاهبون، وعن ضرورة انهاء الانقسام بين جناحي الوطن، كما جرى التأكيد ان هناك عدة نقاط جوهرية تسيطر على اجواء المصالحة، منها قضية اللجنة الادارية في قطاع غزة، وإجراءات الرئيس تجاه القطاع، والانتخابات”. وأوضح الشاعر في حديث، أنه وبعد زيارته للسيد الرئيس، نشطت الزيارات الوسيطة بين حركتي فتح وحماس.

الانقسام خنجر في خاصرتنا

وحذر الشاعر من خطورة الانقسام على قضيتنا وشعبنا وكل مكونات قضيتنا العادلة، مؤكدا أن الاخطر من الانقسام هو أن يتحول الى انفصال تام. وتابع: “الانقسام خنجر في خاصرتنا، يعيق اي خطوة في الامم المتحدة، لذا يجب تحقيق المصالحة والوقوف الى جانب الرئيس للذهاب إلى العالم ونحن يد واحدة”.

واستطرد: “ما سمعته ان هناك موافقة على مبدأ التوازي، وأن يتم حل كل القضايا العالقة دفعة واحدة، لذا اناشد العقلاء في حركتي فتح وحماس ان يأخذوا زمام المبادرة وينتهزا هذه الفرصة”.وقال الشاعر ايضا: “هناك عدة ملفات في طريقها للحل”.

قطاع غزة والدولة كاملة السيادة

وحول قطاع غزة والدولة الفلسطينية كاملة السيادة، قال الشاعر: الرئيس محمود عباس يؤكد دائما أن لا دولة دون غزة، وهذا ما أكده ايضا رئيس المكتب السياسي “لـ حماس” اسماعيل هنية، فأين الخلاف اذا؟ ولماذ لا نضع النقاط على حروف؟”.

مصر والمصالحة الفلسطينية

وعن مصر والمصالحة الفلسطينية، بين الشاعر أن القاهرة ليس لديها اي اعتراض على المصالحة الفلسطينة، كذلك الدوحة. لكن المستفيد الاول من الانقسام هو رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ولا أحد غيره”. مؤكدا “أن مصر لن تضحي ولن تتخلى عن الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس”.

واشار د.ناصر الدين الشاعر، الى ان جمهورية مصر يهمها الاستقرار والامن على اراضيها، لذلك، فإن المصالحة الفلسطينية تصب وتخدم هذا الهدف المصري”.

وختم الشاعر حديثه قائلا: “كافة الفرص والظروف العربية والمحلية والعالمية مواتية لاتمام التوافق الوطني والمصالحة الفلسطينية، وفي حال لم نستغل الظروف المتاحة، فإننا نستحق دخول موسوعة غينيس في إضاعة الفرص”.

 

الاخبار العاجلة