عودة الحديث عن اتحاد كونفدرالي بين فلسطين والأردن

29 أغسطس 2017آخر تحديث :
عودة الحديث عن اتحاد كونفدرالي بين فلسطين والأردن

رام الله-صدى الإعلام-29-08-2017-توقع الكاتب الإسرائيلي “أوري سافير”، إمكانية إقامة اتحاد كونفدرالي أردني- فلسطيني، يتألف من دولتين مستقلتين، وذلك فى ظل حالة اليأس التى تسيطر على السلطة الفلسطينية من أن تنجح الإدارة الأمريكية في دفع عملية سلام حقيقية.

ونقل الكاتب في تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي بعنوان” خارطة الطريق لاتحاد كونفدرالي أردني- فلسطيني” عن مصدر كبير بمنظمة التحرير الفلسطينية إن هذا الحديث بدا منطقيا في ظل عجز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دفع عملية سلام حقيقية.

وقال المسئول، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أنه خلال اللقاء الأخير الذي جمع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني أبو مازن في رام الله بتاريخ 7 أغسطس، وافق الزعيمان على توطيد العلاقات في عدة مجالات، لافتًا إلى أن الزعيمين قررا تعزيز التنسيق الأمني، في ضوء العناصر الأصولية التي تتدفق من إيران وسوريا، وكذلك توطيد العلاقات الاقتصادية بينهما لدعم السلطة الفلسطينية.

كما قررا زيادة التنسيق السياسي مع مصر والسعودية أمام إدارة ترامب، والتعاون في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، أي الحرم القدسي.

وأضاف المصدر من منظمة التحرير أنه بالنظر للوضع الداخلي بالولايات المتحدة، وأن الإدارة نفسها تناضل للبقاء على قدميها، يصعب الافتراض أن تنجح (الإدارة الأمريكية) في دفع عملية سلام حقيقية.

وقال المصدر “أمام إدارة كهذه، وفي ظل سياسة الضم التي ينتهجها نتنياهو (يقصد بناء مستوطنات على أراضي الضفة الغربية وضمها لإسرائيل)، ليس لدينا خيار سوى الاستنتاج أن على الجانب العربي العمل منفردا على إقامة دولة فلسطينية”.

واعتبر أنه في المستويات العليا بحركة فتح يؤمنون بإمكانية القيام بذلك، سواء من خلال انتفاضة عنيفة أو من خلال الدبلوماسية. لم يعد الوضع الراهن مناسبا.

المصدر المسئول بمنظمة التحرير قال إن الفلسطينيين أكثر تفاؤلا من الأردنيين قيما يتعلق بإمكانية إقامة كونفدرالية، مضيفا “جعلتنا التدابير الأمنية العدوانية التي اتخذها نتنياهو بالحرم الشريف أكثر قربا. وكلما صار التعاون أكثر عمقا بيننا وبين الأردنيين في مسألة الأقصى، تتزايد الفرص لعلاقات أكثر متانة بين جانبي النهر (الأردن)”

وينتمي المصدر الرفيع في منظمة التحرير إلى مجموعة قدامى عملية أوسلو، الذين بلوروا مؤخرا خطة لتوطيد العلاقات بين الفلسطينيين والأردنيين. ويقول بصفتنا ندافع سويا عن المسجد الأقصى، فإن للقيادة الفلسطينية والأردنية مصلحة مشتركة في بحث توطيد العلاقات.

كذلك، يتطلع الجانبان للحصول على مساعدات اقتصادية أكبر من الولايات المتحدة (في السلطة الفلسطينية لمواصلة بناء المؤسسات الحكومية، وفي الأردن للتعامل مع أزمة اللاجئين المتفاقمة).

وبحسب الخطة ذاتها، سيحدث توطيد العلاقات التدريجي بشكل متزامن في عدة مجالات. سيتم إعطاء أولوية لتوطيد التنسيق الأمني بين هيئة الأوقاف الإسلامية الأردنية بالحرم الشريف وبين وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالسلطة الفلسطينية.

واعترف المصدر بأمرين، أولهما أن العلاقات بين الرئيس أبو مازن وملك الأردن إيجابية للغاية، وأنه يجرى اليوم بحث توطيد جديد للعلاقات، يتضمن إقامة لجان جديدة مشتركة للتعامل مع الأزمات، ثانيا، أنه في مرحلة ما، قد يتم طرح فكرة كونفدرالية بين الأردنيين والفلسطينيين على الطاولة، ولكن فقط بعد إحراز تقدم كبير جدا بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن قضايا الوضع الدائم.

المصدر Al-Monitor
الاخبار العاجلة