نتنياهو يجمد خطة بناء للفلسطينيين والأمن الإسرائيلي يتوجس التصعيد

7 سبتمبر 2017آخر تحديث :
نتنياهو يجمد خطة بناء للفلسطينيين والأمن الإسرائيلي يتوجس التصعيد

رام اللهصدى الاعلام-7-9-2017-يؤكد وزراء إسرائيليون أعضاء في مجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر حفظ وتجميد مخطط لبناء آلاف المنازل وترخيص آلاف أخرى في مدينة قلقيلية، بزعم أنه يعتقد أن هذه الخطة لن تحظى بتأييد أغلبية وزراء الكابينيت، حسبما أفاد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الخميس.

ياتي ذلك عقب ما نشر قبل عدة أشهر، عن أن مكتب “منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة” ، أي القائد العسكري للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، أعد بناء على طلب وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، خارطة هيكلية لبناء 14 ألف وحدة سكنية في قلقيلية، حيث تقع الأراضي التي ستبنى فيها هذه الوحدات السكنية في المنطقة “ج” الخاضعة للسيطرة العسكرية والمدنية الإسرائيلية الكاملة .

وجاء طرح هذا المخطط في إطار مواصلة إسرائيل “إدارة الصراع” والزعم بممارسة سياسية “السلام الاقتصادي”. لكن لدى طرح هذا المخطط لاقى معارضة شديدة من جانب وزيري كتلة “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، أثناء طرحه في الكابينيت .

وفي أعقاب ما وُصف حينها بـ”سجال محتدم” بين ليبرمان وبينيت، قرر نتنياهو عقد اجتماع آخر في غضون أسبوعين من أجل بحث المخطط مجددا، وألمح إلى أن جهاز الأمن لم يستعرض الصورة الكاملة أمامه.

وكتب هرئيل ان “وزراء في الكابينيت يعتقدون أنه جرى حفظ المخطط، لأن نتنياهو يدرك أن معظم أعضاء الكابينيت لن يوافقوا على المصادقة عليه”، مشيرا إلى أن “وزراء البيت اليهودي وقادة المستوطنين ادعوا أنه تحظر المصادقة على البناء في قلقيلية، بسبب قربها من شارع 6 ولأنه سيمهد لنقل المنطقة إلى الفلسطينيين في اتفاق مستقبلي. وبالمقابل، فإن الاعتقاد في جهاز الأمن هو أن غياب خطوات مدنية لصالح الفلسطينيين يزيد من خطر الانفجار” للوضع الأمن في الأراضي الفلسطينية.

واضاف هرئيل، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تصف شهر أيلول/سبتمبر الحالي بأنه شهر حساس بما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين، وأنه يسود قلق في أوساط هذه الأجهزة من أن يقدم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت لاحق من الشهر الجاري، على التقدم بطلب للاعتراف بدولة فلسطين والعضوية في أكثر من عشرين منظمة دولية، وأن يلقي خطابا “متشددا” أمام الجمعية العامة.

واشارالمحلل السياسي  هرئيل الى أن “خطوات كهذه قد تنعكس على الوضع الميداني أيضا، خاصة خلال فترة الأعياد اليهودية ،حيث تجري في فترتها مسيرات المستوطنين واليمين الاستفزازية في القدس المحتلة، التي يسودها توتر دائم .

وأضاف هرئيل أن أحداث الحرم القدسي وجريمة القتل في السفارة الإسرائيلية في عمان والخلافات حول خطة البناء في قلقيلية “تركت ترسبات في علاقات رئيس الحكومة وقادة أذرع الأمن”، وأنه “يسود انطباع بأن قادة الأجهزة أدركوا أن كل واحد منهم بقي وحيدا، في فترة يعمل فيها الائتلاف الحكومي في ظل التحقيقات ضد رئيس الحكومة ورجاله المقربين، وهم يتصرفون بما يتلاءم مع ذلك. وفي خلفية ذلك يوجد تخوف من أن العلاقات مع الفلسطينيين خرجت عن السيطرة، نتيجة تراكم عوامل أو بسبب حدث موضعي، مثلما حدث في تموز/يوليو الماضي” عندما تفجر الوضع في المسجد الأقصى.

“عرب48”

الاخبار العاجلة