تراجع سعودي عن اتفاق الحوار لحل الأزمة الخليجية

10 سبتمبر 2017آخر تحديث :
تراجع سعودي عن اتفاق الحوار لحل الأزمة الخليجية

رام الله-صدى الاعلام-10-9-2017- بعد وقت قصير من الاتصال الهاتفي بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والاتفاق على خطوات لحل الأزمة الخليجية، أعلن الجانب السعودي تراجعه عن الاتفاق وتعليق الحوار مع قطر.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الخارجية السعودية إعلانها عن «تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر ما لم تعلن موقفها بشكل علني». وزعمت أن «قطر غير جادة في الحوار، ومستمرة في سياستها السابقة المرفوضة»، مدعية أن الاتصال الذي تم بين أمير قطر وولي العهد السعودي «كان بناءً على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب». والاتصال جرى بناء على طلب من الرئيس الأميركي والتفاصيل سيتم الكشف عنها لاحقاً، بعد تفاهم الرياض مع أطراف الأزمة الأخرى.

وأوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أمس ان ولي العهد السعودي «رحب» برغبة امير قطر «بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع»، مشيرة الى انه «سيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع» الدول الثلاث الاخرى المقاطعة لقطر وهي الامارات والبحرين ومصر. الا أن الامال بحصول تقارب تبددت بسرعة عندما اتهمت الوكالة السعودية بعدها الاعلام الرسمي القطري بالايحاء ضمنا بان السعودية من قام بالمبادرة. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية ان الدوحة قامت بـ»تحريف مضمون الاتصال (…) بعد دقائق من اتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار»، بينما قالت قطر انه «جرى بناء على طلب من الرئيس الأميركي» دونالد ترامب وان أميرها «وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول».

واعتبر المسؤول السعودي ان «هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة»، مؤكدا ان «السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني».

وكان أمير دولة قطر قد أبدى موافقته على طلب ولي العهد السعودي تكليف مبعوثين لبحث الخلاف المتعلّق بالأزمة الخليجية ، بما لا يمس سيادة الدول، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الجمعة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن هذا الاتفاق أعقب اتصالًا تلقاه أمير قطر من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جرى خلاله بحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية، في ظل مساعي دولة الكويت لحلها عبر الطرق الدبلوماسية وعن طريق الحوار بين جميع الأطراف، لضمان أمن واستقرار المنطقة.

وأطلع ترامب أمير قطر على نتائج اتصاله بولي العهد السعودي، والمباحثات التي أجريت في هذا الشأن مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ضمن الوساطة التي يقودها. وجرى الاتصال بين أمير قطر وولي عهد المملكة بناء على تنسيق من الرئيس الأميركي، وقد أكدا فيه على ضرورة حل هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة، مع أمير قطر، وولي العهد السعودي، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان. وأضاف بيان البيت الأبيض أن ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران، مشدّدًا على «ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب، ووقف التمويل للجماعات الإرهابية، ومحاربة الفكر المتطرف»، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».

من جانب آخر، جدد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الإشادة بجهود الوساطة التي قادها أمير الكويت من أجل إيجاد حل للأزمة بين دولة قطر ودول الحصار، وإعادة الوحدة لمجلس التعاون الخليجي.

وأشار تيلرسون، خلال افتتاح الدورة الثانية من الحوار الإستراتيجي الأميركي الكويتي، في واشنطن، أمس الأول، إلى أنه بحث سبل دعم جهود الوساطة مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إذ أكدا على المواقف التي صدرت عن الرئيس الأميركي وأمير دولة الكويت خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض.

(وكالات).

الاخبار العاجلة