الفلسطيني كامل الباشا أفضل ممثل في مهرجان البندقية الدولي

ونال الباشا  كأس (فولبي) لأفضل ممثل في الدورة الرابعة والسبعين للمهرجان، التي جرت بين 30 أغسطس و9 سبتمبر الجاري، والتي شهدت منافسة 20 فيلماً تناولت العديد من القضايا؛ بينها أزمات اللاجئين حول العالم، والتشدّد، والتعصّب الديني، والحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي، وغيرها.

وتدور أحداث الفيلم حول مشادّة تقع بين شاب مسيحي لبناني ولاجئ فلسطيني، وتأخذ أبعاداً كبيرة حتى تصل إلى المحكمة، ويؤدي التهويل الإعلامي دوراً كبيراً في تعقيدها.

بعد تسلمه الجائزة قال كامل الباشا:“أنا سعيد ومتأثر جداً بفوزي، لا على المستوى الشخصي فحسب، بل هي هدية لفلسطين كلها، وللشعب الفلسطيني أجمع.” وتابع ” أنا فخور لأنني هنا بفضل الناس في فلسطين الذين واظبوا على دعم فني المسرحي وحفزوني لأصل الى هنا” واضاف “لو أن الجمهور في فلسطين لم يأتِ ليشاهدني أقف على المسرح على مدار ثلاثين عامًا لما وصلت إلى هنا.” 

من جانبه كتب المخرج أحمد البديري:

” لماذا كامل الباشا الفنان المقدسي المخرج والممثل المسرحي يخوض تجربته الاولى كممثل سينما ويحصد جائزة افضل ممثل في مهرجان فينيسا؟

سؤال مهم فكامل لم يتعلم في معاهد السينما العالمية لأنه من عائلة لم تستطع تحمل النفقات وكامل لم يعمل في صناعة السينما لأنه لا يوجد صناعة سينما في فلسطين أصلا!! اذن كيف فاز بالجائزة ؟؟؟ العديد من الأجوبة ستسمعها من أصدقاء كامل ولكنها ستكون شهادات مغموسة بالمحبة والتقدير .. اما أنا فأقول بتجرد ودون مجاملات – كامل عنيد بل عنيد جدا .. كامل شق دربه بالصخر .. كامل عانى من الفقر والعوز وكان يمكن له أن يترك الفن ويشتغل بالتجارة لكنه عنيد وبقي يجرب ويجتهد لثلاثين عاما ويسافر حاملا فنه معه في العالم ومسرح الحكواتي كان بيته دائما .. هذا المسرح مثل كامل نفسه عانى من الحروب والاستغلال وتحطيم المعنويات. زوجته الفنانة ريم تلحمي كانت تمثل الشق الثاني لشخصية كامل وبهما كان زوج صادق حقيقي مبدع .. كامل لم يكن أسير زمنه وجيله بل قدم مسرحية خارج السرب بشباب رائعين واعطاهم فرصة ذهبية فلم يكن انانيا . 30 سنة وهو يحفر في الصخر وحوله المنافق والمتسلق .. من أكثر الفنانين احتراما عند زملائه .  هذا ابن بلدي ابن الحكواتي ابن فلسطين التي فيها الكفاءات التي نفضل استبعادها خوفا من العملاق الكامن فيها ” .