رام الله–صدى الاعلام-12-9-2017- إسرائيل صاحبة السجل الممتلئ في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ، والتي تعلن تمردها وعدم التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن دليل على خروجها عن القانون الدولي ، دعت امس خلال مشاركتها في اعمال مؤتمر المركز الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد في هرتسليا بضرورة ضرب ومكافحة الارهاب والتطرف في كافة انحاء العالم.
اسرائيل التي تدعي الديمقراطية وتتغنى بها ترتكب يوميا العديد من الجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني على كافة الصعد ،وفي الوقت ذاته تدعو الى ضرب الارهاب و” التطرف الاسلامي ” -حسب تعبيرها – وتنادي بضرورة وضع حد للاعمال الارهابيه التي تضرب العالم أجمع . كيف يمكن لدولة تصنع الارهاب ان تدعو الى مكافحته!
اسرائيل وامريكا في مواجهة الارهاب
في كلمته امام مؤتمر هرتسليا الدولي لمكافحة الارهاب ، قال جلعاد اردن وزير الامن العام الاسرائيلي ،” الحرب ضد الإرهاب مستمرة، وعلينا أن ننجح وننتصر فيها وهذا بالطبع يتطلب عملا وجهودا ضخمة” ، الإرهاب الذي نواجهه من نوع جديد ومختلف ،ولا يوجد حل سوى التنسيق الامني والإستخباراتي للقضاء عليه”.
واضاف اردان ،” إن هجمات 11 سبتمبر كانت مفاجئة وضخمة، وما قمنا به في اعقابها ليس كافيا من أجل ضرب الارهاب، والان العالم يتحدث عن خطر كوريا الشمالية وإيران”.
من جانبه قال السفير الامريكي لدى اسرائيل،” ان العلاقة بين امريكا واسرائيل توطدت لمواجهة الارهاب بعد هجمات 11 سبتمر ، مضيفاً انه ليس هناك شريكا يمكن التعول عليه لمكافحة الارهاب افضل من اسرائيل”.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني امام مؤتمر المركز الدولي لمكافحة الارهاب في هرتسليا، “ان اسرائيل لا تستطيع الوصول الى اتفاق مع اشخاص لا يتقبلون حقيقة وجود اسرائيل بالاضافة الى معاداة السامية” .
مصالح اسرائيل اولاً
استغلت اسرائيل مشاركتها في اعمال مؤتمر المركز الدولي لمكافحة الارهاب لمحاولة فرض الصبغه القانونية على الاعمال التي تقوم بها ضد ابناء الشعب الفلسطيني ، فقد شهدت الفترة الاخيره الكثير من حالات الاعتقال لشبان فلسطينيين على خلفية منشورات على “الفيس بوك” يزعم انها “منشورات تحريضية” ضد اسرائيل ، حيث قال اردان خلال كلمته ،” يمكننا خنق التطرف على مدار الساعة خاصة على الإنترنت ولا بد من تغيير المفاهيم والتصورات عن الإرهاب” واضاف اردان ،”نحن نحاول سن تشريع يضع المسؤولية على عاتق الشركات المزودة بخدمة الإنترنت، لكنهم واجهو القانون بشراسة ولا يزال تحت الدراسة”.
في السياق ذاته اضافت ليفني ،” علينا ان نحافظ على مصالح اسرائيل وصورتها الديمقراطية، ولا بد من وضع حد للمحرضين ضد اسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي ” .
