رام الله-صدى الاعلام-13-9-2017- اصدرت وزارة الصحة تصريحا اكدت فيه “زيف” بعض الحملات التي رفعت شعار “ليش مافيش دواء”، متهمة الوزارة هذه الحملات وغيرها بأنها مأجورة وتهدف لزعزعة الامن والاستقرار، مؤكدة ان الواقع الصحي الوطني بات منارة في العديد من دول العالم وبشهادة منظمة الصحة العالمية.
فقد اعلنت وزارة الصحة أنها قامت بفتح أبوابها ومستودعاتها من الأدوية وبكل شفافية لكل المؤسسات الحقوقية والمجتمعية بما فيها بعض المؤسسات التي “تدّعي” الوطنية والإنتماء، إيمانا من الوزارة أن الجميع يعمل لخدمة المواطن وبناء الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وجاء في بيان وزارة الصحة، انه وفي الوقت الذي يعترف فيه القاصي والداني بالتقدم والتطور والنهضىة الشاملة التي يشهدها القطاع الصحي الحكومي والذي يعترف به حتى أعداؤنا، نجد بعض المؤسسات التي “تدّعي” الوطنية تغرّد خارج السرب من خلال حملات مأجورة تهدف الى زعزعة الأمن والإستقرار، وإتهام المؤسسات الوطنية التي يعمل أبناؤها دون كلل أو ملل وعلى مدار الساعة وفي ظروف صعبة وإمكانيات محدودة.
واكدت وزارة الصحة أنها تقوم بتوفير أكثر من 555 صنفا دوائيا على قائمة الأدوية الأساسية في حين أن منظمة الصحة العالمية تعتمد 375 صنفا فقط، أي بزيادة 180 صنفا عن القوائم المعتمدة عربيا وإقليميا ودوليا، وتوفر الوزارة العديد من الأدوية باهظة الثمن من خارج القائمة الأساسية، والتي لا يشملها التأمين الصحي، وذلك عبر نظام الشراء المباشر، ولعل الإتفاق الأخير مع جميعة مرضى التصلب اللويحي بتوفير الدواء لهم والذي لاتوفره الدول المجاورة، لهو أكبر دليل على ذلك.
وافادت وزارة الصحة في بيان لها إن بعض المؤسسات التي تقوم بإستغلال الإمكانيات المالية لديها، وتقاضي العاملين فيها للرواتب الباهظة والعالية، توجه حملاتها المسمومة وغير المعروفة الأهداف، بل أن الاهداف معروفة لديها فقط، فلو كان لديها الحس الوطني، لسخرت هذه المؤسسات إمكانياتها في دعم التطور والنهضة والبناء وإرساء دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشددت وزارة الصحة على أنه في الوقت الذي تتحسن فيه المعايير الصحية الفلسطينية بشكل لا يقبل التشكيك، وبوقائع وأرقام وحقائق واضحة للعلن، تخرج هذه الحملات المشبوهة، فنجدها تارة تخاطب الوزارة برسائلها، وتارة أخرى تكيل الإتهامات لوزارة الصحة عبر مؤتمراتها والتي لا يعرف الهدف الرئيسي لعقدها، حتى وصل بها الحال الى إطلاق حملة “مشبوهة” لتشوية الإنجاز وتقزيمه، لكن الإنجاز والتطور في وزارة الصحة واضح وضوح الشمس في كبد السماء فالشمس لا تغطى بغربال.
وذكرت وزارة الصحة بأن منظمة الصحة العالمية اعتبرت نظام التطعيم الفلسطيني من أفضل الأنظمة بالعالم، حيث أن المطعومات لم تنقطع في أي يوم من الأيام وعلى العكس تماما فإن الوزارة تقوم سنويا بتوفير المطاعيم لعام قادم، وهو الواجب الذي يحتم علينا الحفاظ على صحة أبنائنا بالعمل والمثابرة وليس بتواقيع وأوراق هنا وهناك.
ودعت وزارة الصحة الفلسطينية الجميع الى الحيطة والحذر وعدم التعامل أو تسويق أخبار كاذبة وغير صحيحة حول توفر الأدوية، الهدف منها زعزعة الإستقرار الصحي وإثارة البلبلة بين المواطنين، والتأكد من المعلومات من مصدرها الرئيسي وهو وزارة الصحة.