الدب الروسي واسرائيل.. وتقديرات المواجهة العسكرية في سوريا

14 سبتمبر 2017آخر تحديث :
الدب الروسي واسرائيل.. وتقديرات المواجهة العسكرية في سوريا

رام الله- ترجمة صدى الاعلام– 13-9-2017- نشرت صحيفة “نيزافيسمايا جازيتا” الروسية اليوم، مقالاً بعنوان “هل سيصطدم الروس مع الإسرائيليين في ساحة المعركة”.

وبحسب المقالة التي اعدها الكاتب الكسندر شاركوفسكي، فإنه “وفقاً لتقارير المصدر نيوز الإخباري اللبناني فإن وحدات عسكرية إسرائيلية لوحظت في الجزء السوري من مرتفعات الجولان بالقرب من قرية بئر عجم الحدودية. كما وصلت تقارير تفيد بأن الطيران الإسرائيلي شن هجمات على مواقع سورية في الجزء الشمالي  الغربي من محافظة حمص.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح مكافحة دمشق وموسكو للإرهابيين في سوريا. يذكر أن الجيش السوري تمكن في نهاية الأسبوع الماضي  من رفع الحصار عن دير الزور وأعلنت للمرة الأولى عن وجود وحدات عسكرية روسية في سوريا من دون تحديد عددها”.

واشار الكاتب الى ان “هذا الامر يعني أنه بالإضافة إلى القوة الجوية الفضائية والقوات البحرية  والشرطة العسكرية ووحدات مكافحة الألغام والقوات الخاصة، توجد وحدات برية روسية، وأن ما يشير إلى وجودها هو مسار العمليات العسكرية الأخيرة في بلدة عقيربات التي حوصر فيها الإرهابيين، ثم قسموا إلى مجموعات وتمت تصفيتهم بمشاركة الفرقة المدرعة الرابعة للجيش السوري. 

ووفقا لقائد المجموعة العسكرية الروسية في سوريا الفريق أول سوروفيكين، فإن وحدات القوات الحكومية بقيادة العميد سهيل الحسن (النمر) تمكنت من اختراق الخطوط الدفاعية لداعش وكسر طوق الحصار المفروض على مدينة دير الزور في الاتجاه الشمالي–الغربي.

واستطاعت بعض وحدات الجيش السوري عبر تحركاتها تضليل مسلحي داعش وتمويه اتجاه الهجوم الحقيقي.

وقد استخدم المسلحون خلال هذه المعارك العنيفة نحو 50 سيارة مفخخة، تم تدمير 28 منها عن بعد من قبل وحدات الاقتحام للقوات الحكومية.

ورغم المقاومة العنيفة التي أبداها الإرهابيون، فإن جميع هجماتهم المضادة باءت بالفشل.

وكان للطيران والمدفعية دور كبير في تدمير مواقع المسلحين؛ ما أدى بالنتيجة إلى اختراق الحصار بفتحة بلغت 3 كلم والتحام الوحدات المهاجمة بالوحدات التي كانت محاصرة في دير الزور. وقد تم لاحقا مضاعفة عرض هذه الفتحة ليلا.

من جانبها، تحضر القوات الجو-فضائية الروسية الظروف الملائمة لتقدم القوات السورية بتكثيف غارتها الجوية، التي بلغت 100 غارة يوميا في المدة الأخيرة.

ويشير العسكريون الروس إلى أن المسلحين نجحوا في تنظيم خطوطهم الدفاعية وعملياتهم القتالية الهجومية، والقيام بمناورات مخفية وإنشاء خطوط دفاعية ملغمة وبناء التحصينات الدفاعية، وكذلك الخطوط الخلفية، وهذا يعني أن تشكيلاتهم تشبه تشكيلات الجيش النظامي أكثر من كونها مجموعات لقطاع الطرق، ويشير إلى أن قادتهم عسكريون محترفون، وليسوا من البلدان العربية.

وبالطبع، فإن الأنباء عن توغل الوحدات العسكرية الإسرائيلية في القسم السوري من مرتفعات الجولان وغارات الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع سورية تثير القلق، لأن من شأنها تعقيد الأوضاع.

وقد لا يسفر ذلك بتبعات سلبية، لأن روسيا وإسرائيل تجريان باستمرار حوارا لتجاوز المشكلات في مسرح الأحداث العسكرية في سوريا، لكن قد تقع حادثة ما في العملية تسبب مواجهة فعلية. لذلك فإن ما يقوم به عسكريو إسرائيل ينذر بالخطر”.

الاخبار العاجلة