مجدلاني: خطاب الرئيس أمام العالم سيكون مهما ومفصليا

17 سبتمبر 2017آخر تحديث :
مجدلاني

– حماس استجابت متأخرا للمبادرة التي اطلقها الرئيس.

 – زواج المتعة بين حماس ودحلان انتهى.

– لا علاقة للمصالحة بعقد المجلس الوطني وبإمكاننا عقده بأطياف منظمة التحرير.

– اي مباردة امريكية لا تقوم على اساس حل الدولتين لا تشكل اساسا لاعادة استئناف العملية السياسية.

– اسرائيل معنية باستمرار الانقسام وستعمل بكل الوسائل لتعطيل المصالحة.

رام الله- صدى الاعلام- 17-9-2017- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني د.احمد مجدلاني، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الامم المتحدة هذا العام، هو مهم ومفصلي، لأنه وبصرف النظر عن اللغة السياسية التي سيستخدمها الخطاب، فإن الرئيس يتحدث بشكل ملموس في عدة قضايا ستشكل اساسا للتحرك السياسي والدبلوماسي في المرحلة السياسية القادمة.

وتابع مجدلاني في حديثه مساء اليوم الاحد، لبرنامج “حال السياسة” الذي يبث على شاشة تلفزيون فلسطين، إنه سيبنى على ضوء هذا الخطاب برنامج سياسي للتحرك لمواجهة التحديات التي قد تنشأ، سواء بما يتعلق بالعملية السياسية وانسداد افقها على المستويين الاسرائيلي والدولي، او على استخدام كل الادوات السياسية والدبلوماسية والقانونية للحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.

واستطرد: هناك ما يستدعي القول إن وضعا دوليا واقليميا جديدا بدأ يتشكل خصوصا بعد مؤتمر الرياض وفي ضوء التغييرات المتسارعة في المنطقة، الأمر الذي يستدعي معالجة سياسية مختلفة عما كانت عليه سابقا، آخذين بعين الاعتبار ان هناك قدرا كبيرا من التطابق ما بين موقف الادراة الامريكية والحكومة الاسرائيلية.

وبين مجدلاني أن نقطة الارتكاز لدينا هي تطوير الموقف السياسي الذي حصلنا عليه في قرار 19/67 في 29 نوفمبر 2012، بما يتصل بالاعراف بدولة فلسطين، والانتقال فيه الى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين. موضحا ان الامر الاخر الذي نعتبره محددا اساسيا في خطاب الرئيس، هو المتعلق بالالتزامات المتزامنة في المرحلة الانتقالية ما بيننا وبين الجانب الاسرائيلي، وبالتالي نحن كفلسطينيين لا يمكننا الالتزام من جانب واحد.

وتابع: نحن نتحدث عن الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وما نطالب به ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الاسرائيلية.

واشار مجدلاني الى ان الخطاب هذا العام ربما يتحدث عن مفاصل اساسية، والتي ستتحول الى مشاريع قرارات تقدم للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن. مؤكدا: “نحن نحاول ان نحافظ على موقف رسمي عربي بصرف النظر عن الانقسامات العربية التي تشكل نقطة ضعف بالنسبة لنا وكل القضايا العربية المشتركة الاخرى”.

ان مهمة الرئيس في هذه الزيارة على مستويين، الأول ما سوف يتحدث به من خطاب هام امام الامم المتحدة، وأهمها مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والثاني اللقاءات التي سيجريها مع رؤوساء دول العالم.

وأشار الى ان كل الشعب الفلسطيني يتطلع الى هذا الخطاب بإعتباره خطابا وطنيا يعبر عن امال وطموحات الشعب الفلسطيني.

وحول المصالحة الفلسطينية، قال مجدلاني: إن ما جرى هو استجابة متأخرة للغاية من حركة حماس لمبادرة السيد الرئيس المطلقة منذ 4 اشهر او اكثر، والبنود الاربعة في بيان حركة حماس اليوم، هي نفس البنود التي اطلقها السيد الرئيس في المبادرة. وليس صحيحا ان حركة حماس كانت تبحث عن ضامن، وكانت اكبر ضمانة لها قطر وتركيا في السابق، وما دعاها للذهاب الى ما هي عليه الان، هو ما يجري الان مع قطر.

وحول البيان الاخير الذي اعلنت من خلاله حماس حل اللجنة الادارية في قطاع غزة، قال مجدلاني إننا رحبنا بهذا البيان، وأكدنا استعدادنا للبناء عليه ايجابا بالمرحلة القادمة، خصوصا في ظل ما هو معلن.

واستطرد: حتى اللحظة لم يجر اي لقاء بين وفدي حركتي حماس وفتح، وما نتحدث عنه حتى اللحظة هو بيان لحماس، وهو بيان ايجابي، ونتاج الحوار بين حماس والاخوة في مصر.

واستذكر مجدلاني أنه وبعد مبادرة السيد الرئيس محمود عباس، ذهبت حماس للتحالف مع دحلان، “وانا اعتقد ان زواج المتعة مع دحلان قد انتهى، وكانت حماس تعتقد بهذه الطريقة انه من الممكن ان تحاول ان تعوّم دورها بين المتناقضات الاقليمية والعربية”.

وفيما يخص عقد المجلس الوطني الفسطيني، قال مجدلاني: “لا علاقة للمصالحة بعقد المجلس الوطني، ونؤكد ان عقد المجلس هو استحقاق وطني، وبإمكاننا عقده هذه الايام بأطيافه التي تتكون منه منظمة التحرير الفلسطينية”.

وعن المبادرات الامريكية، قال: اعتقد ان الادارة الامريكة الحالية غير جاهزة بعد لتقديم رؤية، ونحن نعتقد ان اي مباردة سياسية امريكية ما لم تكن قائمة على اساس حل الدولتين، ولم تكن محددة فيها نقطة البداية والهاية والمرجعيات التي تستند، لا تشكل اساسا لاعادة استئناف العملية السياسية”.

وتابع: الادارة الامريكية حتى الان لم تحدد الرؤية ولا الاليات لحل الصراع، والادارة الامريكية ومبعوثيها يطالبون دائما بمزيد من الوقت لبلورة وصياغة هذه الرؤية التي يتحدثوا عنها.

واشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الى ان الموضوع الفلسطيني ليس اولوية على الاجندة الامريكية، حيث ان هناك الازمة الكورية والصين، وبعدها الاقتصاد، والاولوية الثالثة روسيا الاتحادية ورابعا الازمة الداخلية للولايات المتحدة الامريكية والازمة مع ايران والضغوط التي يمارس اللوبي الصهيويني لتعديل اتفاق 5+1.

وبالعودة الى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، والمخاوف من قيام اسرائيل بعملية عسكرية ضد قطاع غزة، اختتم مجدلاني بالقول: اذا كانت الضربة العسكرية الاسرائيلية هدفها تقويض المصالحة الفلسطينية، اعتقد انها ستعزز اللحمة الفلسطينية. واقولها بوضوح شديد، إن هناك مصلحة استراتجية اسرائيلية لاستمرار الانقسام، وستعمل تل ابيب بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لديها لتعطيل المصالحة الفلسطينية، حتى لو اضطرها ذلك أن تضع نصف جيشها على الحدود مع قطاع غزة.

الاخبار العاجلة