المصالحة- اجتماع للمركزية ودعوات لتسليم الوفاق

18 سبتمبر 2017آخر تحديث :
المصالحة- اجتماع للمركزية ودعوات لتسليم الوفاق

رام اللهصدى الاعلام-18-9-2017-من المنتظر ان تجتمع اللجنة المركزية لحركة فتح،  اليوم الاثنين، فى رام الله، برئاسة نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، لبحث التقرير الذى سيقدمه وفد فتح الذى زار القاهرة مؤخرا، برئاسة عزام الأحمد، كما سيبحث نتائج المباحثات الأخيرة فى القاهرة فيما يتعلق بملف المصالحة مع حركة حماس.

و في أول رد عملي على حل حركة حماس للجنة الإدارية في قطاع غزة،  كشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس سيُصدر مرسوماً لإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء رامي الحمد الله بخصوص قطاع غزة.

 ورحب الرئيس بما تم التوصل إليه من إتفاق من خلال الجهود المصرية لحل اللجنة الإدارية ،وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة ،وإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، وسيعقد  الرئيس إجتماعا للقيادة الفلسطينية فور عودته لأرض الوطن لمتابعة هذا الأمر.

و اكد عزام الاحمد مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح ، “لا يوجد سوى اتفاق واحد لإنهاء الانقسام، وهو “اتفاق 4-5-2011″، ولا نريد أي اتفاقيات وحوارات جديدة، ولا بد من تذليل أي عقبة أمام تحقيق المصالحة و نحن مقدمون على لقاءات مع حماس من اجل تحديد آليات تنفيذه تحت رعاية الاشقاء المصريين”.

الوفاق اولاً
صرح عزام الأحمد، بأن أول خطوات المصالحة، تبدأ باستئناف حكومة الوفاق عملها بشكل طبيعي في قطاع غزة بكامل الصلاحيات ودون استثناء أو تدخلات مؤكدا على أن ذلك يعني تسليم كافة الوزارات والهيئات الحكومية والمعابر للحكومة، وعدم وضع أية عراقيل أمام عملها من أي جهة كانت.

من جانبه ، قال القيادي في حركة فتح، عبد الله عبد الله،”إن حل اللجنة الإدارية في غزة من قبل حماس، يجب أن يرتبط بتسلم حكومة الوفاق الوطني لمهامها في غزة، ولا نريد أن يكون هناك فراغ سياسي في غزة”.

وفي السياق ، قال فايز أبو عيطة المتحدث بإسم حركة فتح “لا معني لأي إتفاق مع حماس لا يمكن حكومة الوفاق الوطني من إستلام عملها بشكل فعلي في قطاع غزة”.

واضاف، القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، ” يجب أن نترجم ما أقدمت عليه حركة حماس من حل للجنة الإدارية في غزة إلى خطوات عملية وملموسة على الأرض لإنهاء الانقسام” .

قال ماجد الفتياني أمين سر ثوري فتح: “إن المصريين كانوا وما زالوا يرعون ملف المصالحة، ولهم مصلحة حقيقية ان يكون الشعب الفلسطيني واحد موحد على الارض الفلسطينية”.

ثمن واصل أبو يوسف، إعلان حركة حماس بحل اللجنة الإدارية ودعوة الحكومة للتوجه إلى غزة، واعتبر إعلان الحركة خطوة إيجابية على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز ملفات المصالحة.

قال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، “إن هناك فرصه جديدة من اجل انهاء الانقسام، والان مطلوب استثمار هذه الفرصة وتعزيزها، وبدون شك مصر تستطيع ان تلعب دور محوري في ذلك”.

مصر راعية الجهود
أكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى أن وفداً مصرياً سيتوجه لغزة خلال الأيام القليلة القادمة للوقوف على تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وقال المصدر إن “الوفد المصري سيضم ممثلين عن جهاز المخابرات المصري، ومسؤولين أمنيين وسياسيين، لمتابعة تعهدات الطرفين علي الأرض”.

وثمن اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصري، استجابة حركة حماس للجهود المصرية، بشأن إتمام عملية المصالحة، وإعلانها حل اللجنة الإدارية لإدارة قطاع غزة، وموافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

و أوضح اللواء سعد الجمال، أن أول طعنة تلقتها القضية الفلسطينية تمثلت في حالة الانقسام الفلسطيني، الأمر الذي أدى إلى تراجع التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية، مناشدا فتح وحماس، بإتمام كافة خطوات المصالحة، للدفع في سبيل تحقيق عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

كما اعرب سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي عن تفاؤله مما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين طرفي الانقسام لا سيما تنفيذ حركة حماس ما كانت تطالب به نظيرتها فتح وعلى رأسها حل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوحدة بالعمل في قطاع غزة.

ومن جانبه ، رحب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، بإعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم لممارسة مهامها، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، واستعدادها لتلبية دعوة مصر للحوار مع حركة فتح وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

تحليلات سياسية

قال د. عدنان أبو عامر رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الأمة بغزة خلال برنامج ما وراء الخبر، الذي يعرض على قناة الجزيرة ، “ان السبب الحقيقي وراء قرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وإجراء الانتخابات العامة ودعوة حكومة الوفاق الوطني للعمل في القطاع، إلى أن حماس تعيش منذ أشهر وضعا صعبا في غزة بسبب الظروف الإنسانية المعيشية الصعبة”.

وفي السياق ذاته، قال أكرم عطا الله، الكاتب الصحفي في غزة،  ، ” حتى اللحظة لم يجر اتفاق، بل هي مجرد نوايا، والنوايا وحدها لا تصلح لتحقيق إنجازات بالعمل السياسي، وما أعلن عنه حتى الآن هو حل اللجنة الإدارية في غزة، والقضية أعقد كثيرا من اللجنة الإدارية”.

واضاف عطا الله،” ينبغي الحذر في الفترة الحالية بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية لأن في عام 2011 تم توقيع اتفاق وعمت الأفراح في غزة، واكتشفنا أنه عبارة عن شيء نظري، وكذلك الأمر في عام 2014 تم توقيع اتفاق الشاطئ وأقر تشكيل حكومة وبعد أقل من شهر اكتشف أن الأمر لم يكن جديا وعبارة عن مناورات.

 

الاخبار العاجلة