صحف فرنسية: حماس تسعى الى التقرب من الرئيس عباس وحركة “فتح”

18 سبتمبر 2017آخر تحديث :
صحف فرنسية: حماس تسعى الى التقرب من الرئيس عباس وحركة “فتح”

ترجمة خاصة

رام الله- صدى الاعلام- 18-9-2017- نشرت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية اليوم الاثنين، تقريرا بعنوان: “حماس تتقرب من الرئيس محمود عباس”.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن عدم قدرة الحركتين الرئيستين في فلسطين؛ فتح وحماس، المتنافستين على قبول تقسيم حقيقي للسلطة، أدى إلى انهيار كل محاولات التقارب السابقة، وهذا الأمر تسبب بحالة نتج عنها وقف العملية الديمقراطية لمدة عشر سنوات.

وتساءلت الصحيفة بشأن إعلان حركة حماس، إذا ما كان تنازلا تكتيكيا بسيطا أم خطوة حقيقية نحو المصالحة؟.

وقالت الصحيفة إن مطالب حركة فتح والرئيس محمود عباس كانت تتركز حول حل اللجنة الادارية في قطاع غزة والتي شكلتها حركة حماس من أجل ادارة قطاع غزة، وكذلك تمكين حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد لله من ممارسة مهامها واستئناف نشاطاتها في قطاع غزة، الأمر الذي أصبح متاحا بعد قرار حركة حماس الاخير، وجاء نتيجة لجهود مصرية كبيرة لإتمام المصالحة الفلسطينية.

كما اشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس تدرك أن الظروف التي تمر بها المنطقة ودول الجوار من أزمات في عدة دول عربية وكذلك الدور الدولي الذي أصبح منقسما على نفسه اتجاه المنطقة، وكذلك الانقسام العربي وخاصة فيما يتعلق بحصار قطر من قبل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر، كل هذه التغيرات وضعت حماس في حالة خناق كبير عدا عن الاجراءات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على حماس وقطاع غزة.

واعتبرت الصحيفة أن خطوة حماس تأتي باتجاه إتمام المصالحة بينها وبين فتح، ويمكن أن تقود إلى حالة جديدة وخاصة أن حماس أصبحت تتقرب كثيرا من مصر وتريد أن تكون القاهرة هي الضامن لكل التعهدات حول مستقبل التوافق مع حركة فتح.

وفي السياق، نشرت صحيفة “لو بوان” الفرنسية، تقريرا بعنوان “غزة: حماس تتقرب من منافستها حركة فتح”.

وقالت الصحيفة تقريرها، إن حركة حماس أقدمت على خطوة حل اللجنة الادارية والتي كانت مثارا للجدل بتشكيلها كعقبة أمام الوحدة الفلسطينية، مبينة أن هذه الخطوة لاقت ترحيبا من قبل الأمم المتحدة، كما رحب بها الرئيس محمود عباس.

وتساءلت الصحيفة: “بعد عقد من الخلاف والانقسام هل تتم المصالحة فعلا؟”. قبل أن تجيب عن سؤالها: إنه لا يمكن التكهن بان هذا العرض سيجمع بين الأخوين معا بعد هذا الخصام العسير، لذلك ربما علينا الانتظار لما هو قادم بالفعل.

وتحدثت الصحيفة عن حصار قطاع غزة، حيث قالت لا يمكن لأحد تصور استمرار الوضع الإنساني المأساوي حتى عام 2020، هذا الأمر بحسب الأمم المتحدة سيكون كارثيا بكل مقاييس الحياة في قطاع غزة؛ الذي يعاني نقصا في كل مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء وكهرباء وفرص عمل. فما يقدم اليوم من مساعدات إنسانية لا يلبي سوى ربع ما يحتاجه سكان قطاع غزة.

واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن هذا الأمر يثير بالغ القلق بالنسبة الأمم المتحدة.

الاخبار العاجلة