يديعوت: إسرائيل فشلت بشكل فادح في جميع اتفاقيات تبادل الأسرى

20 سبتمبر 2017آخر تحديث :
يديعوت: إسرائيل فشلت بشكل فادح في جميع اتفاقيات تبادل الأسرى

رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 20-9-2017- نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الصادرة بالإنجليزية اليوم الاربعاء، مقالا بعنوان “تبادل الأسرى يجب أن يكون ضمن صفقة شاملة”، بقلم غيورا إيلاند.

وطالب الكاتب في مقالته بعدم إجراء صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل منفصل عن قضايا أخرى، بل يجب أن يكون ذلك ضمن صفقة شاملة تشمل العديد من الأمور، على حد وصفه.

واضاف: يجب مناقشة العديد من القضايا إلى جانب قضية تبادل الأسرى فلكل طرف أولوياته الخاصة به، علينا أن ندرس ما هو مهم بالنسبة لنا وما هو مهم بالنسبة لهم.

واستطرد: “لقد فشلت مرارا وتكرارا محاولة التوصل إلى اتفاق مع حماس من أجل ضمان عودة المواطنين الإسرائيليين وجثث جنود الجيش الإسرائيلي الذي يحتجزونهم، ولم تنجح الجهود التي بذلها رئيس الصليب الأحمر الذي زار غزة مؤخرا”.

وتابع: الحقيقة هي أن إسرائيل فشلت بشكل فادح في جميع اتفاقيات تبادل الأسرى منذ صفقة جبريل عام 1985، لسبب بسيط: نحن نتفاوض بشأن قضية واحدة، في حين أن الجانب الآخر يحمل جميع البطاقات. الجانب الآخر غير مبال بينما نحن حريصون. نتيجة سيئة أمر لا مفر منه، ولا تساعد اللجان المعينة مثل لجنة “شمغر” على وضع مبادئ عليا، أو انتخاب أفضل شخص كمنسق للأسرى وممثلين للرابطة.

واشار الكاتب الى ان السبيل الوحيد لتحقيق النجاح، هو وضع صفقة جماعية تناقش فيها عدة مسائل، وتبادل الأسرى هي واحدة فقط من تلك المسائل.

وبيّن: في العام 2009، وفي نهاية عملية الرصاص المصبوب، تعرضت إسرائيل لضغوط دولية لفتح المعابر مع غزة وإرسال الشاحنات بالطعام والمعدات، كان ينبغي لإسرائيل أن تقول في ذلك الوقت: نحن حساسون للمسائل الإنسانية، ولكن لجميع القضايا الإنسانية.

وكشف الكاتب في مقالته: سوف نتفاوض مع حماس حول مسألتين – مدى فتح المعابر، وتبادل الأسرى. مؤكدا أن الصفقات الشاملة هي الطريقة الصحيحة لحل أي نزاع، إذ انه عندما يتم مناقشة قضية واحدة فقط فإنها دائما تعتبر “لعبة الصفر”، ولكن عندما تناقش عدة قضايا فيتضح أن كل جانب لديه قائمة مختلفة من الأولويات: ما نراه باعتباره أهم شيء ليس مهما بالنسبة إلى الجانب الآخر، والعكس صحيح.

وأكد الكاتب، أنه ومن أجل التوصل إلى “اتفاق حزمة” مع حكومة غزة، يجب علينا أولا أن نعترف بأن غزة كانت منذ فترة طويلة دولة لجميع المقاصد والأغراض وأن حماس هي حاكمها، وأن إسرائيل قادرة على تقديم العصي والجزر لغزة، لذلك إذا دخلنا مفاوضات (مباشرة أو غير مباشرة)، حيث تبادل السجناء مجرد واحدة من القضايا التي يتم مناقشتها، فسنكون قادرين على التوصل إلى نتيجة جيدة سواء فيما يتعلق بعودة ھدار جولدین أورون شاؤول والمواطنین الآخرین في أسر حماس أو حتى بشأن قضایا أخرى أیضا.

الاخبار العاجلة