ترجمة صدى الاعلام
رام الله- 23-9-2017- بعد أكثر من 20 عاما من الفشل في الحصول على الاستقلال، ومع تخلي إسرائيل على ما يبدو عن حل الدولتين، يبحث الفلسطينيون بشكل متزايد عن حلول أخرى غير التفاوض مع الدولة اليهودية. هذا ما قالته صحيفة يديعوت اليوم.
وتابعت الصحيفة العبرية في مقال تحليلي نشرته بعنوان: “الرهان على ترامب أم تحدي إسرائيل؟ الفلسطينيون يبحثون عن استراتيجية جديدة”: يتساءل الفلسطينيون بشكل متزايد عن استراتيجية قادتهم للوصول إلى الدولة من خلال المفاوضات مع إسرائيل، وتعتقد الأغلبية أن “حل الدولتين” للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد ممكنا، على الرغم من تعهدات الرئيس دونالد ترامب بأنه سيحاول التوصل إلى اتفاق وجولة جديدة من اجتماعات الشرق الأوسط على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الاسبوع.
واستطردت الصحيفة: يعود هذا التشكيك إلى حد كبير، إلى استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي يعتقد البعض أنها وصلت نقطة اللاعودة. وكان نتنياهو أعلن في وقت سابق انه لا يريد حكم الفلسطينيين ولكن قال في الوقت نفسه إن اسرائيل لا تستطيع التخلي عن السيطرة على الضفة الغربية.
وتابعت: منذ عام 2000 كانت هناك جهود رفيعة المستوى بقيادة الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق نهائي حول الحدود بين اسرائيل ودولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية (التي احتلتها اسرائيل عام 1967) لكنها فشلت، وواصلت اسرائيل بناء المستوطنات حيث يعيش حوالي 600 ألف إسرائيلي حاليا بينما حاول المسلحون الفلسطينيون اقصاء المحادثات من خلال الهجمات المميتة على المدنيين والجنود”.
واستطردت الصحيفة: “حذر الرئيس دونالد ترامب من التفاؤل مبكرا ووعد باتفاق “الشرق الأوسط” المطلق دون تقديم تفاصيل أو خطة لاستئناف المفاوضات. وكان ترامب أعلن الاربعاء قبل لقاءٍ مع الرئيس عباس ان هناك “خطة جيدة” يمكنها أن تقود الى اتفاق لكنه لم يتطرق الى التفاصيل”.
ونقلت الصحيفة عن مستشار الرئيس عباس، نبيل شعث القول، إن مبعوثي ترامب أخبروا القيادة الفلسطينية اخيرا انهم يحتاجون الى ثلاثة او اربعة أشهر اخرى للتوصل الى خطة.
وكما نقلت عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح انه من غير المجدي أن يشارك الفلسطينيون في مفاوضات تقودها الولايات المتحدة طالما ان ترامب لا يستطيع ان يكبح اسرائيل في المستوطنات. مشيرا إلى أن الأمل الوحيد هو إجراء محادثات جديدة لا تتوسط فيها الولايات المتحدة بل مجموعة من القوى العالمية. ولكن ليس هناك طريق واضح لدفع إسرائيل، أو الولايات المتحدة، لقبول مثل هذه الصيغة.
