– الاحتلال العسكري الاسرائيلي فقد شرعيته الدولية
رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 25-9-2017- نشرت صحيفة هآرتس في عددها اليوم، مقالة بعنوان “وبما أن إسرائيل تدعم الاستقلال الكردي، فإن الفلسطينيين قد يجنون الفائدة”.
واشارت الكاتبة داليا سشيندلين في مقالتها، إلى أن إسرائيل اختارت أن تعلن دعمها للأكراد بإنشاء دولة مستقلة في ظل معارضة قوية من قبل تركيا وروسيا وغيرها من الدول الغربية، مؤكدة أن المصلحة الذاتية لإسرائيل واضحة للغاية؛ فإسرائيل لديها سوابق في دعم القوى التي تضعف جبهة عربية معادية، مثل ما حدث في الثمانينيات عندما قامت برعاية حماس بشكل ضمني كقوة موازية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأيضا القتال في حربين ونصف في لبنان، وذلك ما ستطبقه مع العراق.
وأوضحت الكاتبة أن دولة كردية صديقة للغرب، يمكن أن تؤدي إلى تآكل أو تفتيت صراع السلطة الشيعية والعربية الإيرانية السنية في الشرق الأوسط، تشكل حليفا محتملا جذابا لإسرائيل. ونظرا للحلفاء الدوليين الأقوياء لإسرائيل، فإن دعمها يمكن أن يكون فعالا في تعزيز استقلال الأكراد.
واستطردت: لكن الأكراد قد يكون لهم أيضا حليف آخر في نضالهم، هم الفلسطينيون.
وفي ذلك الأمر تقول الكاتبة سشيندلين: قد ينظر الفلسطينيون إلى الأكراد للإلهام، على سبيل المثال، على أساس بناء الأكراد الناجح للدولة وبناء نظام سياسي ديمقراطي نسبيا. وبقية العالم أيضا، عندما يلاحظ دعم إسرائيل لحرية الأكراد الذين عانوا طويلا، سيطرحون بطبيعة الحال السؤال التالي: “ولماذا لا ينال الفلسطينيون حريتهم أيضا؟”.
وتؤكد الكاتبة في مقالتها، أن دعم إسرائيل للاستقلال الكردستاني قرار شجاع، حتى وإن كان نابعا من مصلحة ذاتية، ولكن المكاسب السريعة يمكن أن تعزز أيضا السوابق لصالح التحرير الوطني، حتى في عالم واقعي بارد، فقد حان الوقت للوقوف بحزم في وجه سياسات مثل الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي فقد الشرعية الدولية.
