ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية اليوم الخميس، ان شرطة الاحتلال استدعت المعلمة ندوى جابر من سكان قرية ابو غوش، للتحقيق، بادعاء اصطدامها بسيارة، رغم انها كانت في حينه تهرب مع بناتها بعد تعرضهن للاعتداء من قبل عشرات المتطرفين اليهود في القدس.
ووفق الصحيفة، وقع الحادث في الاول من ايار بعد خسارة فريق بيتار القدس امام فريق ابناء سخنين، ولدى انتظار ندوى تسافر في سيارتها مع ابنتيها، ثلاث وست سنوات، وصديقتهن، ثماني سنوات، قرب الشارة الضوئية القريبة من ملعب “تيدي” حيث جرت المباراة، خرج العشرات من انصار بيتار، وعرفوا بأنها فلسطينية بسبب الحجاب، فهاجموها وشتموها وقفزوا على السيارة وحاولوا فتح الأبواب، وبصقوا باتجاه البنات، وحطموا اضواء السيارة، فقررت جابر الهرب من المكان.
وفتحت شرطة الاحتلال تحقيقا في الحادث واستدعت عدة مشبوهين بالهجوم الى التحقيق، لكنها ايضا قامت باستدعاء جابر للتحقيق بشبهة التسبب بحادث طرق حين كانت تهرب من المهاجمين.
وكتب محاميها ايتي ماك لمحققة قسم السير في شرطة الاحتلال: “في هذه الظروف يعتبر استدعاء موكلتي للتحقيق فضيحة مطلقة. هذه محاولة مرفوضة لتحويل موكلتي من ضحية الى مجرمة، والتقليل من خطورة جريمة قومية يهودية بالغة الخطورة في قلب القدس”.
واعتبرت اطراف اسرائيلية يسارية أن “استدعاء من تعرضت للعنف مع بناتها في سيارتهم، فقط لأنها عربية هو استمرار لسياسة شرطة اسرائيل التي تغض الانظار ولا تعتقل المشبوهين الحقيقيين في الاعتداءات العنصرية على الفلسطينيين في الداخل والتي تحدث مرة كل اسبوعين على الأقل”.
