رام الله-صدى الاعلام-1-10-2017-بدأ وزراء حكومة الوفاق الوطني بالوصول الى غزة اليوم عبر معبر بيت حانون ، يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وفد امني مصري برئاسة وزير المخابرات خالد فوزي ، بالاضافة الى وفد الامم المتحدة المتمثل بمبعوث الامم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف و كذلك اللجنة الرباعية الى غزة ،في خطوة للتأكيد على الدعم الدولي و العربي للمصالحة.
ومن المقرر ان تعقد الحكومة اجتماعها يوم الثلاثاء في قطاع غزة، وستبقى في قطاع غزة حسب التقديرات حتى صباح الخميس، بمعنى ان تقوم الحكومة بتسلم الوزارات كافة و ان تقوم بإدارة الوضع الى حين الاتفاق على مرحلة جديدة او حكومة وحدة وطنية.
و رأى محللون سياسيون ان حركة حماس تسعى في ظل خسارتها للعديد من حلفائها ودخولها في ضائقة مالية لايجاد ممر مالي يخرجها من أزمتها الحالية، وبالتالي لجأت إلى حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق، حيث قال المحلل السياسي خالد المصري ،” أن قادة حركة حماس وجدوا في إتمام المصالحة فرصةً لتحلل الحركة من مسئولياتها الإدارية في قطاع غزة والتفرغ لتمكين جبهتها الداخلية استعداداً لأي انتخابات مقبلة”.
واضاف المصري ،”أن حركة حماس ستترك الحكم لكنها ستبقي الملف الأمني في يدها وستتغلغل في كافة مرافق القطاع، وتسعى فقط لإيجاد من يدير الإخفاق الذي وقعت فيه على مدار السنوات الماضية”.
من جانبه ، قال عمر الغول الكاتب والمحلل السياسي ،” المهم الان هو التنفيذ الامين والدقيق في تسليم الحكومة كل المهام الموكلة لها في الوزارات والمؤسسات والمعابر ومختلف مناحي الحياة، وان يكون هناك ارادة حقيقية من قبل الجميع للتطبيق الجدي دون اي اعاقات من هنا او هناك” .
واضاف الغول،” سيجري حوار لاحق بين قيادات حركة فتح وحركة حماس ثم تتلوها لقاءات مع فصائل العمل الوطني المختلفة لرؤية اليات متابعة تنفيذ التطبيقات وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في 2011″ .
وفي ذات السياق، قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،”الجميع يدرك مدى اهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة”.
إلى ذلك افادت اذاعة اجيال الاعلامية عبر مراسلها بغزة ،” ان الأهالي في غزة ينتظرون قرارات الحكومة، خاصة بعد التصريحات التي جاءت على لسان رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله بأن اجتماع الغد يصدر عنه قرارات يعول عليها أهالي غزة للخروج من الأزمات” .
