أوري أرائيل يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من مناطق C وضمها لإسرائيل

8 يونيو 2016آخر تحديث :
أوري أرائيل يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من مناطق C وضمها لإسرائيل

اقترح الوزير الإسرائيلي اوري ارائيل طرد “بضعة آلاف العرب” من المنطقة C في الضفة الغربية – 60% من الضفة الواقعة تحت سيطرة اسرائيلية – والقيام بضم المنطقة بعد ذلك.

وقال وزير الزراعة من حزب البيت اليهودي خلال مقابلة مع تايمز أوف اسرائيل أمس الثلاثاء،  إن اليمين الإسرائيلي غير قلق من مبادرات السلام الأخيرة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنها لن تأتي بنتيجة. ولكن مع هذا، يعارض ارائيل قيام دولة فلسطينية، وشكى من إنه بحديثه عن حل الدولتين، يغذي نتنياهو الفكرة لدى العديد من الإسرائيليين بأنه لا فرار من قيام الدولة الفلسطينية.

وبدلا من قيام دولة فلسطينية، اقترح ارائيل ضم المنطقة C وقال إنه يجب ضخ 10 مليار شيكل في مناطق فلسطينية أخرى لتحسين مستوى معيشة السكان.

وقال أرائيل: “علينا السعي لضم المنطقة C هذه المناطق الخالية من العرب”، وأضاف “سوف نطرد بضعة الآلاف، الذين لا يشكلون عددا هاما”، ولم يذكر أرائيل كيف سيتم طرد العرب، أو أين سيتم نقلهم.

ويعترف رئيس حزب ارائيل، نفتالي بينيت، الذي طالما اقترح ضم المنطقة  C، بأن عشرات آلاف الفلسطينيين يسكنون في المنطقة، وقال أنه يجب عرض امكانية الجنسية الإسرائيلية عليهم. وارائيل، خلافا عنه، دعا في الماضي لضم الضفة الغربية بأكملها، ومنح الفلسطينيين مكانة “مقيمين دائمين” في اسرائيل الموسعة، وامكانية حقوق تصويت كاملة.

وبالنسبة لحديث نتنياهو مؤخرا عن مبادرات السلام، قال ارائيل: “انا لست قلقا، حتى وإن كان هناك مفاجئات في الحياة”.

وقال ارائيل إن نداء نتنياهو المتكرر للتوصل إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين وتبنيه الجزئي لمبادرة السلام العربية، التي تطالب بانسحاب إسرائيل الى حدود 1967، ولحل “عادل” و”متوافق عليه” لمسألة اللاجئين، لن يأتي بنتيجة بسبب رفض العرب.

وقال أرائيل: “في نهاية الامر، لن يوافق العرب، لأنه لا يوجد “حق العودة” – وهم يريدون العودة الى حيثما يشاؤون. الجميع يوافق في اسرائيل – وحتى المعسكر الصهيوني [اليسار وسط] – أنه لن يكون هناك حق عودة. وهناك مسائل أخرى غير قابلة للتفاوض (بالنسبة للفلسطينيين)”. وأضاف  “هناك هجوم مستمر ضد الوعي الإسرائيلي بالنسبة لاستقامة طريقنا. يساهم نتنياهو واخرين من الموالين لفكرة قيام الدولة الفلسطينية إلى الانطباع العام بأنه لا مفر من التخلي عن أجزاء من الوطن اليهودي”.

وأردف أرائيل :”مصطلحات مثل دولتين لشعبين تجعل [الشعب اليهودي] يشككون في قضيتنا. وحتى الذين يؤمنون بحق اسرائيل بالقيام على كامل الأراضي المقدسة يبدؤون بالإدعاء أنه لا يوجد خيار آخر لأن العالم يصر على قيام دولة فلسطينية”.

وقال أرائيل أيضا “من المستحيل أن نبقى في حكومة تأخذ أراضي من إسرائيل وتعطيها لآخرين – كلمة “إعادة” غير ملائمة – إنها ملكنا، ليس ملكهم. نحن هنا [في الضفة الغربية] منذ 49 عاما، 50 عاما – مقارنة ب19 عاما [التي فيها حكمها] الأردنيون. لا يمكن المقارنة. إنه أمر هزلي”.

ولكن قال ارائيل إنه لم يناقش عملية السلام أو المواضيع المتعلقة بذلك خلال المحادثات الاخيرة مع نتنياهو. وقد انضم إلى نتنياهو في زيارته إلى موسكو هذا الأسبوع – حيث وقع مذكرة تفاهم حول التعاون في الزراعة، صناعة منتجات الحليب، وتكنولوجيات صناعة منتجات الحليب، مع نظيره الروسي الكساندر تكاخيف.  وأشار “لم نتحدث حول هذه [المسألة]، ولا حتى كلمة واحدة. تحدثنا عن مسائل هامة أخرى. هناك مسائل هامة أخرى”.

وقال ارائيل، متحدثا مع تايمز أوف اسرائيل على هامش معرض بالقرب من الكرملين، إنه على الحكومة إطلاق “سلام اقتصادي واسع جدا” مع الفلسطينيين في الضفة الغربية. “توصيل الغاز إلى نابلس والمياه إلى الخليل وبناء الشوارع والمستشفيات وكل ما يحتاجون. هذا ممكن وهذا ضروري”. كما على الحكومة تخصيص 10 مليار شيكل على مدى 10 السنوات المقبلة للاستثمار في المشاريع الاقتصادية التي تفيد السكان”.  وأضاف أنه يجب إطلاق المشاريع الكبيرة بشكل أحادي.

 وأردف قائلا: “انت لا تحتاج لموافقة أحد من أجل مد أنبوب غاز إلى الخليل. فقط إفعل ذلك. هذا ليس أمرا يصعب على دولة إسرائيل التعامل معه. يمكننا فعل ذلك بشكل أحادي، وإبلاغ العالم بما نفعل، أعتقد أن الأبواب سوف تفتح بصورة لا تحدث اليوم”.

وإضافة إلى تلك الاجراءات الاقتصادية في المناطق A وB، طالب ارائيل بضم المنطقة C، قائلا إنه يمكن بسهولة إخلاء العرب القليلين جدا الذين يسكنون هناك.

وقال إنه من الخطأ الادعاء انه من المستحيل ضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية بسبب المعارضة الدولية لهذه الخطوة.  “قالوا إنه لن يحدث وبعدها حدث: قالوا إنه لن تقوم دولة يهودية، وتم إقامتها. ضم القدس الشرقية، استيعاب هجرة مليون يهودي روسي، إخلاء آلاف اليهود من غزة وأحداث اخرى رفض الناس تقبل امكانية حدوثها تثبت أنه “لا يمكن القول مستحيل”.

الاخبار العاجلة