هآرتس: اسرائيل ستستفيد أيضا من المصالحة

4 أكتوبر 2017آخر تحديث :
هآرتس: اسرائيل ستستفيد أيضا من المصالحة

رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 4-10-2017- نشرت صحيفة هآرتس الصادرة باللغة الانجليزية في عددها اليوم، مقالا بعنوان “المصالحة الفلسطينية تصب في صالح إسرائيل برغم اعتراضات نتنياهو”.

وتحدثت أميرة هاس كاتبة المقال، عن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، قائلة إن هذه الخطوة الهامة بين الحزبين الفلسطينيين تصب في صالح الإسرائيليين تماما كما هي في صالح الفلسطينيين.

وأكدت الكاتبة: “أن نتنياهو يعترض على هذه المصالحة وليس كما يشاع بأنه غير معترض، إلا أن المصالحة تصب في صالح الإسرائيليين وليس الفلسطينيين فحسب، فإسرائيل لم تحاول منع أعضاء حكومة رام الله وكبار قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الدخول هذا أمس (الثلاثاء) إلى قطاع غزة بسياراتهم التي تحمل لوحات فلسطينية”.

واستطردت: من السخرية أن نقول إن إسرائيل قررت ألا تشوش على العملية التي تضر بإستراتيجيتها، التي استمرت طوال سنوات، منذ 1991 بعد أن تم فصل سكان القطاع عن الضفة الغربية.

وتابعت: الاختلافات العميقة في الرأي بين الحركتين المتخاصمتين فتح وحماس وخاصة في شؤون السلاح والأجهزة الأمنية ستقوم بدورها، وفي النهاية ستمنع رأب الصدع. إذا لماذا ستقوم إسرائيل منذ البداية بالظهور كممثلة لدور الشيطان. وهكذا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصدر تصريحاته المناهضة للمصالحة فقط بعد أن فتح حاجز ايرز لدخول البعثة الكبيرة من الضفة، ولم يقم وزير الدفاع لبيرمان باستخدام صلاحيته ولم يعط توجيهات لإدارة التنسيق والارتباط بأن تقوم بما هي تحسن القيام به – حتى التلكؤ في إعطاء تصاريح الخروج. 

وقالت ايضا: “الآن يجب التسامي فوق الشعارات المعتادة حول “تمويل الإرهاب” و”ارتباط أبو مازن مع تنظيم إرهابي قاتل” كما قال اليوم نفتالي بينت. الآن يجب العمل، ليس لدينا وقت. يجب أن نزيد فورا تزويد الكهرباء لقطاع غزة، ولمستوى أكبر من الكمية التي كانت قبل أن تقلص إسرائيل الكهرباء عليهم.

إضافة إلى ذلك يجب فورا ضخ عشرات الملايين من الأمتار المكعبة الأخرى من المياه من إسرائيل. المصلحة هي ليست فقط مصلحة الفلسطينيين، إنما أيضا لإسرائيل هنالك مصلحة في أن يتم معالجة مجاري قطاع غزة وتوقف تدفقها إلى البحر، وإلا ينهار خزانها الأرضي من المياه بصورة كاملة وأن يكون العلاج الطبي لسكانها مناسبا. كذلك يوجد مصلحة لإسرائيل في ألا تنتشر في القطاع أوبئة وأمراض.

وتابعت: كحركة سياسية ترى في نفسها ممثلة أصيلة لكل الشعب الفلسطيني، في البلاد والمنفى، فإن التنازل عن إدارة القطاع هو من مصلحة حماس. هذا بالرغم من أن الحركة ستفقد مراكز قوة وسيطرة اعتادت عليها في السنوات العشر الأخيرة.

وقالت الكاتبة هاس: يحيى السنوار وإسماعيل هنية هما من مواليد وسكان القطاع، أحسا بالكارثة البيئية الإنسانية التي حلت على سكانه. هما يعرفان أن حركتهما لا تستطيع مواصلة تنفيذ تجربة في الإدارة على حساب رفاهية شعبهم.

واوضحت الكاتبة: بعض سكان القطاع تولد لديهم الانطباع بأن البعثة القادمة من رام الله دخلت مثل الفاتح المنتصر.

الاخبار العاجلة