رام الله- صدى الإعلام– 7/10/2017 كشفت وثائق سرية حصلت عليها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي كان يدير ويعين ويوظف المدرسين في المدارس الفلسطينية في ألأراضي عام 48 بصورة سرية، ويتدخل في الكثير من الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية من أجل السيطرة بصورة أو بأخرى على تطورات الموقف والرأي العام في الوسط الفلسطيني داخل دولة الاحتلال، والأخطر من هذا كله كان يعين عملاء له بهذه المدارس.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن من وصفتهم بـ “الوكلاء المجهولين” شاركوا سرًا ومن وراء الكواليس في تعيين وإزالة المعلمين والمدراء الذين يعتبرون معادين لإسرائيل ولا يرغبون في تدريس المبادئ السياسية التعليمية التي توصي بها وزارة التعليم الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واحدا من أهم وأكبر المسؤولين في وزارة التعليم والمكلفين بمتابعة العملية التعليمية في الوسط الفلسطيني في أراضي عام 48 كان بالأساس مسؤول بالمخابرات الإسرائيلية، وهو ما يفسر الكثير من التوجهات أو المواد التعليمية التي كان يتم فرض دراستها على الطلبة العرب ، سواء بالمرحلة الابتدائية أو بقية المراحل اللاحقة لها بعد ذلك.
وكشفت الصحيفة في هذا التحقيق الموسع أن وزارة التعليم وبناء على التوصيات التي وضعها هذا المسؤول الأمني، السري، ضمن صفوفها رفضت تعيين الكثير من المسؤولين الفلسطينيين الأكفاء والمسؤولين التربويين المتميزين خوفا من عدم ضمان ولائهم لدولة الاحتلال، وهو أمر بات واضحًا مع متابعة التعيينات ومسيرتها والأسماء التي تتولى المناصب القيادية في المدارس الفلسطينية داخل الخط الأخضر.
وكشفت الوثائق عن سعي المخابرات الإسرائيلية إلى السيطرة على التحولات الخاصة وسير العملية التعليمية بعدد من المدن التي ترى إسرائيل أنها تشكل خطرا عليها، مثل مدينة أم الفحم.
ومنذ نشر هذه الوثائق السرية التي تتعلق بعمل المخابرات الإسرائيلية ومحاولاتها السيطرة على سير العملية التعليمية لفلسطينيي عام 48 وهناك حالة من ردود الفعل والردود الساخنة التي سيطرت على الوسط الفلسطيني خاصة عبر منصات السوشيال ميديا.
غير أن ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت ومحاولة السيطرة على سير العملية التعليمة بالوسط الفلسطيني داخل أراضي عام 48 هو أمر يثير الكثير من التساؤلات والأهم يثبت كذب المسؤولين الإسرائيليين الذين ادعو أنهم لا يتدخلون في المناهج التعليمية التي تدرس في المدارس الفلسطينية في أراضي عام 48 ممن سعوا إلى السيطرة على كل شيء في هذا الوسط الفلسطيني مستخدمين كل الأسلحة حتى وإن كان باستخدام الشاباك.