رام الله-صدى الاعلام-8-10-2017-حققت إسرائيل ما تعبره إنجازاً دبلوماسياً كبيراً هو الأول منذ سنوات طويلة، حيث تقرر أن لا تتخذ قرارات ضدها في منظمة الثقافة والتراث العالمي “اليونيسكو”، والتي ستجتمع الأسبوع القادم في باريس، دون أن يكون على جدول أعمالها قرارات خاصة بالقضية الفلسطينية.
اليونيسكو كانت قد اتخذت سلسلة قرارات في الماضي من ضمنها القرار الذي ينفي أي صلة لليهود بالمسجد الأقصى، وأخرها قرار اعتبار الحرم الإبراهيمي في الخليل جزء من التراث العالمي لدولة فلسطين.
هذه المرة من المتوقع أن تتغير المعادلة في المنظمة الدولية، وذلك على إثر تحركات إسرائيلية أجريت خلف الكواليس نضجت في الأسبوع الماضي، قادت إلى تشكيل تحالف من الدول الداعمة لإسرائيل، يضمن عدم تكرير أي قرار ضدها بخلاف الاجتماعات السابقة، التي اعتمدت فيها على دعم الولايات المتحدة فقط.
من المنتظر أن يتم التصويت على قرارين شبيهين بالقرارات السابقة التي تقدمت بها الدول العربية، ويقوم رئيس اللجنة الإدارية للمنظمة مايكل فوربس وهو سفير ألمانيا السابق بتقديم مقترح برفض القرارين والذي يفترض أن يصوت عليها بالأجماع.
إسرائيل لم تتعهد بأن تقدم أي شيء مقابل هذا الإلغاء، وموقفها ينطلق من أنها ترفض أي قرار معادي لها ولليهود سواء كانت قرارات كبيرة أو صغيرة.
سفير إسرائيل في اليونسكو كرمل شما قال:” أنه وقبل أن يسمع نتيجة التصويت لن يصدق أن هذا سيحدث، وأضاف:” إنه أعد خطابين تأهبا لكل سيناريو محتمل”.
شما قال :”إنه من الجميل أن تسقط القرارات، ولكن عدم تقديمها سيكون أجمل، ولكنه أضاف أن هذا جيد في هذه المرحلة على أن يتم إلغاء وشطب القرارات من جدول الأعمال بالكامل معتبرا أن التأجيل لنصف سنة تعطي انطباعاً أن ملاحقة إسرائيل قد تراجعت ولكنها لم تتوقف”.
شما قال:” إنه لا يستطيع التأكد إن كان التحول تكتيكي، أم استراتيجي وفي طريقة تعامل المنظمة مع إسرائيل ولكنه سيسعد بالعمل في المنظمة مع جيران إسرائيل بشكل إيجابي بعد سنوات في مجالات الثقافة والعلوم كما لو أنه لا يوجد صراع وترك السياسة للسياسيين والقادة لمعالجتها.
“الحدث”
