رام الله–صدى الاعلام-11-10-2017-قال مسؤول إسرائيلي إنه ستتم المصادقة في العام 2017، بالمجمل، على بناء 12 ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة لا تزال في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء.
وأضاف المسؤول نفسه ردا على انتقادات المستوطنين بشأن المصادقة على البناء في الضفة الغربية، أنه “مخطئ من يعتقد أنه يجب ألا تؤخذ بالحسبان الاعتبارات السياسية، ولكن لا يوجد من يعمل أكثر، بتصميم ووعي، من أجل الاستيطان أكثر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”، على حد تعبيره.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن المسؤول نفسه قوله إن المصادقة على بناء 12 ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية يعني أن الحديث عن أربعة أضعاف ما صودق عليه في العام 2016.
وقال أيضا إنه بحسب جدول أعمال مايسمى “المجلس الأعلى التخطيط للبناء الاستيطاني” ، فقد صودق على بناء 3736 وحدة سكنية في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء، تشمل المصادقة على المراحل النهائية لـ1200 وحدة سكنية، و الباقي لا تزال في مراحل مختلفة من التخطيط.
وتابع أن الشقق السكنية التي صودق عليها تقع في كافة أنحاء الضفة الغربية، وبضمنها الخليل و”بيت إيل”، وهي مواقع لم تتم المصادقة على البناء فيها منذ سنوات طويلة، على حد قوله.
جاءت هذه التصريحات ردا على انتقادات المستوطنين، وخاصة رئيس ما يسمى المجلس الإقليمي “شومرون”، يوسي دغان، الذي ادعى أن التصريحات بشأن بناء 3600 وحدة سكنية تنتهي إلى بناء 700 وحدة سكنية لنحو نصف مليون مستوطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي تأتي بعد أن أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للدفع ببناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وقبيل الاجتماع المرتقب للمجلس الأعلى للتخطيط، الأسبوع القادم، لمناقشة المصادقة على بناء 3800 وحدة سكنية استيطانية.
في المقابل، كتبت صحيفة “هآرتس”، اليوم الأربعاء، أن مكتب رئيس الحكومة أعلن ان المجلس الأعلى للتخطيط في الضفة الغربية يدفع ببناء 3800 وحدة سكنية، ولكن على أرض الواقع ستتم المصادقة على البناء الفوري لـ600 وحدة سكنية.
وأضافت أنه من المتوقع أن تتم المصادقة على بناء 300 وحدة سكنية في “بيت إيل” للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من “بيت هأولبناه”، و86 وحدة سكنية في “كوخاف يعكوف” للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية “ميغرون”، وتوسيع مستوطنة “نوكديم” التي يستوطنها وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وإضافة 146 وحدة سكنية إليها، و9 وحدات سكنية في “بساغوت”، و 30 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني في الخليل.
أما باقي الوحدات السكنية، التي تقدر بنحو 3 آلاف وحدة، فسوف يتم الدفع بمراحل التخطيط لبنائها. وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يصادق مجلس التخطيط على عدة مشاريع بناء في المستوطنات، بينها 460 وحدة سكنية في “معاليه أدوميم” و 174 وحدة سكنية في “غفعات زئيف”، ولكن ذلك يسبق قيام المستوى السياسي بالمصادقة على فتح المناقصات للمقاولين.
كما ستتم المصادقة على مخططات لبناء 102 وحدة سكنية في المستوطنة الجديدة “عميحاي” للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية “عمونا”.
كما تبين أن مكتب رئيس الحكومة ينوي المصادقة على مخططات بناء جديدة في المستوطنات المعزولة، خارج الكتل الاستيطانية الكبرى، وذلك بهدف التأكيد على أنه لا يوجد تمييز بين الكتل الاستيطانية المختلفة المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وتابعت الصحيفة أن رئيس الحكومة ووزير الأمن سوف يخولان مجلس التخطيط بالمصادقة على عدة مخططات بناء في المستوطنات، والحديث عن المرحلة الأولى من مخططات بناء جديدة يمكن أن تستغرق سنوات حتى يتم البدء ببنائها فعلا، بينها 27 وحدة سكنية في “نجوهوت”، و130 وحدة سكنية في “أفني حيفتس”، و63 وحدة سكنية في “تسوفيم”، و56 وحدة سكنية في “بركان” و 55 وحدة سكنية في “تومر” في الأغوار، و68 وحدة سكنية في “إليعيزر”، و 8 وحدات سكنية في “بيت أريه”، و38 وحدة سكنية في “كفار عتسيون”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من ألف وحدة سكنية من بين الـ3800 وحدة سكنية، قد تجاوزت مرحلة “نشر الإيداع”، وهي المرحلة الأولى التي تتضمن النشر عن النية لتقديم مخطط للبناء.
“عربــ 48”