الاحتلال يكثف عمليات الدهم والتفتيش والاغلاق في الضفة

16 يوليو 2016آخر تحديث :
الاحتلال يكثف عمليات الدهم والتفتيش والاغلاق في الضفة
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة العقاب الجماعي المفروضة على المواطنين في محافظة الخليل للاسبوع الثالث على التوالي، والتي تطال مدن وبلدات وقرى ومخيمات المحافظة، وتكثف من عمليات الدهم والتفتيش للمئات من بيوت المواطنين، واغلاق العديد من مداخل البلدات، اضافة للعشرات من المداخل الفرعية على الطريق الالتفافي رقم 60، فضلا عن اعتقال عشرات المواطنين، وتقوض بذلك حرية حركة ما يزيد عن 800 الف مواطن في المحافظة.

في الوقت نفسه حذر المكتب الوطني من الانخداع بسياسة المناورات وتبادل الادوار وتضليل الرأي العام الدولي، بعد ان اوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤقتا نقل مبلغ 40 مليون شيقل لصالح مستوطنات المجلس الإقليمي لجنوب الخليل، بعد ان كان قد وعد المصادقة على حزمة مساعدات اجتماعية واقتصادية أمام الحكومة، وأكد أن هذا التراجع ليس اكثر من خطوة تكتيكية مؤقتة لتفادي الانتقادات التي قد يتعرض لها من البيت الأبيض ومن المجتمع الدولي.
وكان وزير الزراعة اليميني المتطرف “أوري آرييل” ووزراء آخرين قد صاغوا حزمة المساعدات، وتم الموافقة على وضعها ضمن بنود جدول أعمال اجتماع الحكومة إلا أنهم تلقوا إشعارا بأنه لن يتم وضع هذه القضية للنقاش على جدول الأعمال، وانه لن يتم نقل أي أموال لتلك المستوطنات حاليا.
وردا على ذلك قال ارئيل “يجب أن لا نقبل وضعا نسمح فيه للضغوط السياسية بمنع تقديم المساعدات الاقتصادية والاجتماعية لسكان مستوطنات الضفة الغربية والقدس”.
وفي ذات الوقت صادقت ما تسمى “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، بصورة نهائية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة “جيلو” الواقعة على اراضي جنوب غرب القدس.
وتم كشف النقاب عن قيام السلطات الإسرائيلية بنشر 3 مخططات لبناء 169 وحدة إستيطانية في القدس الشرقية ،المخططات تشمل بناء 120 وحدة إستيطانية في مستوطنة “راموت” و30 وحدة إستيطانية في مستوطنة “بسغات زئيف”، وكلاهما في شمالي القدس، و19 وحدة إستيطانية في مستوطنة “هار حوماه” المقامة على أراضي جبل ابو غنيم جنوب مدينة القدس.وفي السياق ايضا وفق خطة عسكرية لحماية المستوطنين على الطرق الالتفافية التي تخترق التجمعات السكانية والقرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، قررت الإدارة المدنية إقامة ٩ أبراج عسكرية لمراقبة أهم هذه الطرق، ووفق تلك الخطة المقرّة سابقاً؛ فقد تم بناء ٥ أبراج على طول الشارع الالتفافي “443- تل أبيب مودعيم – قرب بيت عور – صفا”، وقرب المعبر العسكري في خربثا، وآخر في منطقة شمال غرب القدس المحتلة قرب بيت اكسا، وبالقرب من قرية عطارة، وتم تزويد ابراج المراقبة هذه بعشرات الكاميرات، حيث سيتم تزويد النقاط العسكرية بسلسلة من الكاميرات عالية الدقة والحساسية التي يتم تركيبها على أبراج عسكرية أسطوانية، وكذلك على بالونات “منطاد” صغير الحجم، يحمل معدات رصد وتصوير وبث مباشر لغرفة مراقبة للطرق وحركة السير، خاصة في تلك المناطق التي يتردد عليها المستوطنون بشكل يومي لتعزيز ما يسمى الأمن الشخصي للمستوطنين خارج المستوطنات، فيما تتولى شركات حراسة والجيش حماية المستوطنين داخلها.
وأدان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التصريحات العنصرية التي تصدر عن قادة الإحتلال والتي كان آخرها دعوة وزير التعليم الإسرائيلي “نفتالي بينت” إلى اختطاف فلسطينيين، واعتبرها دعوة صريحه للقتل وتشجيع على اقتراف المزيد من الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين.
وندد المكتب الوطني بقرار رئيس اركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت تعيين المتطرف ايال كريم في منصب الحاخام الرئيسي للجيش، بالرغم من أنه ادلى بتصريحات عنصرية، منها ما أباحه للجنود “اغتصاب الجميلات من غير اليهود اثناء الحرب اذا كان هذا الاغتصاب يساعد في الحفاظ على اللياقة القتالية للجنود”، وكذلك الفتوى الصادره عنه أنه يمكن بل من الواجب اعدام الجرحى معتبرا إياهم “حيوانات”.وعلى صعيد الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض في مختلف المحافظات في الضفة الغربية، فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:القدس: في خطوة غير مسبوقة سمحت الشرطة الإسرائيلية لمئات المستوطنين المتطرفين بتأبين مستوطنة إسرائيلية قتلت في الخليل قبل أسبوعين في ساحات المسجد الأقصى، بعد ان وفرت الحماية لنحو 313 مستوطنا، بدخول ساحات المسجد على شكل مجموعات كل منها من 30 شخصا عبر باب المغاربة بمرافقة وحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية.،وكانت عائلة المستوطنة الإسرائيلية هيلل يافا (13 عاما) التي قتلت في عملية طعن في مستوطنة كريات أربع في الخليل قبل أسبوعين دعت إلى تأبين ابنتها في ساحات المسجد الأقصى، وقد شارك في عملية الإقتحام والتابين ووزير الزراعية الإسرائيلي أوري أرئيل وعضوا الكنيست من حزب “الليكود” يهودا غليك وأورين حازان.
وفي سياق التضييق على السكان المقدسيين ودفعهم لمغادرة المدينة، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس 3 منازل تعود لعائلات عويسات وأبو سكران وأبو عقيل، في منطقة “الخارجة” من بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة ، حيث قامت جرافات الاحتلال ترافقها تعزيزات عسكرية بهدم المنزل الذي تعود ملكيته لعامر عويسات، بحجة البناء دون ترخيص، وذلك دون قرار هدم، أو سابق إنذار . وعن المنزل الثاني، قال المتضرر محمد أبو سكران ، إن جرافات الاحتلال هدمت المنزل الذي كانت مساحته 120 مترا مربعا ولفت إلى أن بلدية الاحتلال اتبعت ذات الأسلوب، وهدمت المنزل دون تسليم قرار هدم، أو مخالفة، كما هدم الاحتلال منشأة بركس تعود للمقدسي عامر عويسات، وأخرى تعود لعائلة أبو سكران في حي غزيل. فيما هدمت جرافات الاحتلال جزءا من منزل يعود للمواطن حسن خليل عقيل في حي الفاروق.
وفي ذات السياق، سلمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، مجموعة من سكان شارع الدبة والحردوب في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، غرامات مالية بسبب ما أسمته “مخالفات بناء”. كما صادرت طواقم ما تسمّى بـ “سلطة الآثار” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، بضاعة أحد المحال التجارية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، بقيمة تصل لنحو مليون دولار أمريكي. وذكر الحاج نبيل حروب (47 عامًا)- أن طواقم من “سلطة الآثار” برفقة قوات صهيونية دهمت محلّه في “شارع الواد” بالبلدة القديمة، وطلبت منه عبر اتصال هاتفي الحضور فورًا (المحل كان مغلقًا) لتنفيذ أمر المُصادرة الموقّع من محكمة الاحتلال.
وفي بلدة عناتا نفذت شرطة الإحتلال الاسرائيلي عمليات هدم لـ 8 بيوت سكنية تحوي 50 مواطناً، ومن ثم هدم 4 بركسات أغنام في تجمع العزازمة بمنطقة البقعان شمال بلدة عناتا، بالاضافة الى هدم مزرعة دجاج وكراج للسيارات وأسوار استنادية في البلدة، واغلقت القوات ايضاً مدخلين طرق لمنازل حديثة البناء، وتسليم إخطارات هدم لمجموعة من المواطنين، وتركز الهدم في منطقتي الفهيدات، والبحيرة في عناتا”.
وواصل مستوطنو البؤرة الاستيطانية “عطيرات كوهنيم” بجوار حي القرمي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة تعدياتهم على أراضي المواطنين وبناء مقام على مساحة دونمين تعود لعائلة نسيبة، في محاولة لتمدد وتوسع هذه البؤرة على حساب الأرض والممتلكات الفلسطينية، إلا أن أهالي حي القرمي تصدوا لهم، وأجبروهم على التراجع. وتقع الأرض المفتوحة والبناء، في منطقة حيوية بين سطوح الخان وسطوح سوق العطارين من الناحية الغربية في منطقة تعرف تاريخيا بسوق الصبرا، وبين حي القرمي من الناحية الشرقية، وتعدّ امتدادا لما يسمى بـ”الحي اليهودي”،ومن الواضح أن هناك أطماعا في الاستيلاء على هذه المنطقة الحيوية المجاورة لأحد الأديرة العربية وتحويلها إلى برج أو مكان بناء عالٍ يشرف على المسجد الأقصى وقبة الصخرة لإقامة الصلوات التلمودية وتدريس التوراة فيه.الخليل: شارك اكثر من 1000 مستوطن يهودي قدموا من مستوطنات “كريات اربع” و”عتنائيل” الجاثمتان على اراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة الخليل بمظاهرة انطلقت على الشارع الالتفافي الاستيطاني رقم 60، وانضم للمستوطنين في مظاهرتهم عضو الكنيست المتطرف “امير اوحنا” وعضو الكنيست “يهودا غليك” المعروف بتطرفه الشديد.
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، آبار مياه، ومداخل شقق سكنية في مدينة الخليل واستولت على مخرطتين، بعد مداهمة عدد من منازل المواطنين.
وبحسب مصادر محلية فان قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دورا جنوبا وداهمت منازل المواطنين، وأجرت تفتيشات في الأودية المحيطة بالبلدة، وكثفت من تواجدها على مداخلها، وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة فرش الهوى، ومحيط مستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وداهمت عمارة أبو ماضي السكنية، وفجرت ثلاثة آبار للمياه،ومداخل 8 شقق سكنية فيها. كما استولت على مخرطتين في المدينة بحجة إنتاج وسائل قتالية، وأغلقت مدخل الخليل الشمالي بالمكعبات الإسمنتيةبيت لحم: أصيب العامل داود يحيى موسى (30 عاما) برضوض جراء اعتداء مستوطنين من “افرات” المقامة عنوة على اراضي المواطنين، على محل لغسيل وتصليح السيارات في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم “عايدة” للاجئين الفلسطينيين والمقبره القريبة ونصبت عددا من الكاميرات.رام الله: أشعل مستوطنون النار في أراضٍ زراعية بقرية رأس كركر، غرب مدينة رام الله، كما شرعت جرافات للاحتلال الإسرائيلي بتجريف أراض في المنطقة الغربية من قرية دير قديس غرب مدينة رام الله. وقد أقام الاحتلال على أراض القرية والقرى المجاورة مستوطنة “نيلي” أواسط الثمانينات، وشرع بأعمال توسعة قبل أعوام وصادر مئات الدونمات لبناء وحدات استيطانية جديدة.
وقال رئيس مجلس قروي دير قديس فارس ناصر إن قوات الاحتلال دفعت بجرافات في المنطقة الشمالية الغربية وشرعت بتجريف أراض بحماية من قوات الاحتلال و”حرس الحدود”، الذين تواجدوا بكثافة في المكان، علما أن سلطات الاحتلال لم تسلم أهالي القرية وأصحاب الأراضي أي قرارات بالمصادرة أو وضع اليد على أراضيهم، وإنما عمدت إلى إنزال الجرافات خلف الخط الاستيطاني الذي يربط بشبكة مستوطنات لتسريع أعمال التجريف والسيطرة، مما يهدد بخنق خمسة قرى وحصرها في “كنتون” وهي قرى “نعلين، وشقبا، وقبيا، وبدرس، والمدية”.
ووزعت قوات الاحتلال، اخطارات بوضع يد على أرض قرية بيتين ومدينة البيرة مقابل الطريق الالتفافي، اضافة الى حاجز “D.C.O” القريبة من مستوطنة بيت ايل شمال شرق رام الله، ونشرت قوات الاحتلال الاخطار للاستيلاء على اراض مختلفة في رام الله بحجج وذرائع امنية، وجاء في الاخطار ان قوات الاحتلال تنوي الاستيلاء على هذه المناطق لاغراض عسكرية وبسبب الظروف الامنية السائدة في المنطقة.سلفيت: جرف مستوطنون أراض زراعية ورعوية تقع على مشارف بلدة دير بلوط غرب سلفيت من الجهة الشرقية للبلدة، ونهبت جرافات المستوطنين المزيد من الأراضي لصالح توسعة مستوطنتي “بدوئيل” و” ليشم” اللتين تقعا إلى الشرق من البلدة، واقتحمت مجموعة من المستوطنين (حوالي 20 مستوطنا) المقامات الإسلامية ببلدة كفل حارس شمال سلفيت بزعم يهوديتها.
وأفاد شهود عيان أن العديد من المستوطنين المتطرفين توافدوا على البلدة ونفذوا طقوسا دينية، مضيفين أن المستوطنين تسببوا بحالة من التوتر في البلدة، حيث تعمدوا استفزاز المواطنين خلال تأدية الطقوس. ومن جانب آخر بات سهل دير بلوط الخصب مهددا بالخطر ومعرضا للمصادرة والتجريف في ظل زحف الجرافات المتواصل.
الاخبار العاجلة