انتقد مراقبون تردد الإدارة الأميركية في إصدار موقف حيال التطورات في تركيا ولتعبر فيه عن دعمها للإجراءات الديمقراطية السليمة في تركيا في ظل محاولة الانقلاب على الحكومة المنتخبة، وذلك ليس بسبب شح المعلومات والتفاصيل، وإنما بدافع انتظار إلى ما ستنتهي إليه محاولة الانقلاب، إذ اكتفت بتصريح على لسان وزير الخارجية يرفض فيه سفك الدماء.
وتأخر بيان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الداعم للحكومة المنتخبة حتى بات واضحًا أن الحركة الانقلابية لا تمثل المؤسسة العسكرية وإنما هي حركة تمرد داخل الجيش بالأساس وأن فرص نجاحها معدومة.
وبعد أن تبيّن ذلك، حث الرئيس الأميركي كل الأطراف في تركيا على دعم الحكومة ‘المنتخبة ديموقراطيا’ التابعة للرئيس رجب طيب إردوغان.
كما دعا أوباما في اتصال هاتفي مع وزير خارجيته جون كيري إلى ‘ضبط النفس وتفادي اي عنف أو سفك للدماء’ في تركيا حيث قتل شرطيون وأطلق جنود النار على حشد في إسطنبول.
وقال كيري إنه أكد خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية التركي ‘الدعم المطلق للحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا في تركيا وللمؤسسات الديمقراطية’.
بدورها شددت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل على ‘وجوب احترام النظام الديموقراطي في تركيا’. وقال شتيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة في تغريدة على تويتر إنه ‘يجب احترام النظام الديموقراطي في تركيا’، مشددا على ‘وجوب فعل كل ما يمكن من أجل حماية الأرواح البشرية’.
وأعلن الكرملين ليل الجمعة – السبت أن روسيا ‘قلقة للغاية’ إزاء الوضع في تركيا حيث تجري محاولة انقلاب، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ‘يطلع بصورة مستمرة’ على التطورات المتلاحقة في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن ‘روسيا قلقة للغاية إزاء الأنباء الواردة من تركيا’ وبوتين ‘يطلع على التطورات بصورة مستمرة عبر القنوات الدبلوماسية واجهزة الاستخبارات’.
وأضاف أنه ‘في الوقت الراهن لا تتيح لنا المعلومات المتوفرة إعطاء توصيف واضح لما يجري في هذا البلد، لكن الأولوية هي ومن دون أي شك لضمان أمن المؤسسات والمواطنين الروس على الأراضي التركية’.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا مساء الجمعة إلى تجنب ‘أي سفك للدماء’ في تركيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي كيري إن ‘المشاكل يجب أن تحل بموجب الدستور’.
