«البشمركة» تضرم النيران بحقول النفط في كركوك

18 أكتوبر 2017آخر تحديث :
«البشمركة» تضرم النيران بحقول النفط في كركوك

رام الله-صدى الاعلام-18-10-2017-أفادت مصادر من داخل قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى لمراسل الجزيرة بأن الحشد الشعبي دخل سنجار دون مقاومة من البشمركة، وسيطر على كامل المدينة، كما تم إنزال الأعلام الكردية، في حين يسود هدوء حذر كركوك بعد يوم من سيطرة القوات العراقية على المدينة.

وقالت المصادر إن بعض عناصر البشمركة انسحبوا إلى جبل سنجار، ولا تزال عناصر أخرى تستعد للانسحاب، علما بأن الحشد الشعبي لم يطلب من مسلحي حزب العمال الكردستاني الموجودين داخل المدينة المغادرة، ولَم يتم إنزال أعلام الحزب من مقراته حتى الآن، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها.

وتأتي هذه التطورات في وقت قالت فيه مصاد إن تنظيم داعش سيطر على قريتي طويليعة والملحة التابعتين لقضاء الدبس (غربي كركوك)، وذلك بعد انسحاب قوات البشمركة من القريتين إثر العمليات العسكرية التي شهدتها كركوك.

وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة القوات العراقية والشرطة والحشد الشعبي المساند لها على مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد، وذلك بعد انسحاب قوات البشمركة منها.
وتمكنت هذه القوات من استعادة وسط مدينة كركوك والسيطرة على مبنى مجلس المحافظة بعد قيامها بتجريد قوات الأمن في البشمركة الكردية من أسلحتها، كما استعادت العديد من مباني المؤسسات المحلية المهمة دون اشتباكات.

ورفعت القوات العراقية العلم العراقي على مبنى محافظة كركوك تنفيذا لأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفرضت قوات الشرطة الاتحادية حظرا للتجول بالمدينة .

وتظاهر مواطنون تركمان وعرب في شوارع كركوك حاملين علم العراق، وهتفوا بشعارات وأهازيج تعكس تأييدهم للقوات الاتحادية، في وقت نزحت فيه مئات العائلات -خاصة من المكون الكردي- باتجاه محافظتي السليمانية وأربيل الكرديتين خشية التعرض لأعمال انتقامية من قبل المليشيات الشيعية، وفق مصادر أمنية.

جاء ذلك بعد أن سيطرت القوات العراقية على مطار كركوك العسكري وقاعدة كي1 العسكرية وحقول نفطية ومحطة الكهرباء الرئيسة ومناطق أخرى خلال ساعات من بدء عملية عسكرية سمتها «عملية فرض الأمن في كركوك».

وقالت قيادة البشمركة إن الحكومة العراقية «ستدفع ثمنا باهظا» لحملتها على كركوك، مشيدة بدور سكرتير حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول في الدفاع منفردا عن كركوك، حسب قولها.

وأفادت مصادر نقلاً عن مصدر امني ، أن الجيش العراقي دخل منطقة أخرى متنازع عليها مع إقليم كردستان، في شمال البلاد.

وحسب المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن قطاعات الفرقة 16 من الجيش العراقي، دخلت ناحية بعشيقة ذات الغالبية الإيزيدية، شمال شرق الموصل، مركز نينوى، شمال بغداد، لفرض سيطرتها عليها.
وقبل بعشيقة، من المناطق المتنازع عليها دستوريا بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، سيطرت قوات الحشد الشعبي على مركز قضاء سنجار التابع أيضا للمكون الإيزيدي، في غرب الموصل، مع انسحاب قوات البيشمركة

كما أعلنت السلطات العراقية فرض سيطرتها الكاملة على باي حسن وهافانا النفطية، أكبر الحقول في محافظة كركوك، والتي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود بارزاني.

وأفاد بيان رسمي أن «قوات الشرطة الاتحادية بسطت سيطرتها الكاملة على حقول باي حسن وهافانا النفطية في شمال كركوك».

ويأتي ذلك بعد تقدم القوات العراقية إلى مناطق ومنشآت عدة في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، من دون مقاومة عسكرية كبيرة من جانب الأكراد.

وكان ضباط بالجيش العراقي قالوا إن «قواتنا» تسيطر على جميع الحقول التي تديرها شركة «نفط الشمال» الحكومية.

قبل ذلك، أكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية سيطرت على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين شمال غربي كركوك، بعد انسحاب مقاتلي قوات البيشمركة الكردية من المنطقة.

يأتي تقدم القوات الحكومية العراقية في منطقة الدبس الغنية بالنفط، حيث يقع الحقلان في إطار عملية أمر بتنفيذها رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستعادة السيطرة على مناطق متنازع عليها بين حكومة كردستان الإقليمية والسلطات المركزية في بغداد.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل إثر اجتماع القيادات الكردية في السليمانية الأحد. فقد أعلن الجيش العراقي في بيان، سيطرته على مطار كركوك العسكري، إضافة إلى أكبر قاعدة عسكرية في المحافظة، فضلاً عن الإمساك بعدد من الحقول النفطية شمالاً.

كما دخلت الشرطة الاتحادية مبنى محافظة كركوك. وأعلنت القوات العراقية أن المنشآت الحكومية الاتحادية في المحافظة باتت تحت سيطرة حكومة بغداد.

من زاوية اخرى نفى مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي، ، اتهامات القادة الأكراد بأن إيران شاركت القوات العراقية في السيطرة على مدينة كركوك، في الهجومالاخير.

ونقلت وكالة «إيسنا» عن ولايتي قوله على هامش لقاءه بمبعوث الرئيس الفرنسي الخاص في سوريا «الحرس الثوري لم يكن له أي دور في ما يجري في كركوك»، مشدداً على أن «غالبية الأكراد تقف ضد ما يقوم به مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان».

وكانت رئاسة إقليم كردستان العراق، قالت في بيان لها أمس، إن القوات العراقية التي تهاجم كركوك يقودها الحرس الثوري الإيراني، متهمة بعض أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة.

بدورها، أكدت القيادة العامة للبشمركة، إنهم سيدافعون عن «أرض وشعب كردستان»، مشيرة إلى أن «الوضع الذي افتعله الحشد الشعبي في كركوك لن يبقى على حاله» واتهمت الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية العراقية بتنفيذ «خطة هجومية وعدائية ضد شعب كردستان واستقراره».

الى ذلك سيطرت القوات العراقية على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا بعد انسحاب قوات البيشمركة، وذلك بعد سيطرتها على ناحية بعشيقة التي تقطنها غالبية من الكرد الأيزيديين شرق الموصل إثر انسحاب البيشمركة.

وكانت قوات أيزيدية، منضوية تحت ميليشيات الحشد الشعبي، قد سيطرت على قضاء سنجار في سهل نينوى بعد انسحاب قوات البيشمركة.

وأوضحت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أن مهمة حماية قضاء سنجار أوكلت إلى مقاتلي البيشمركة الأيزيديين، إضافة إلى مجموعات أيزيدية أخرى منخرطة في ميليشيات الحشد لتجنب الاقتتال.

كذلك قالت مصادر أمنية إن قوات البيشمركة انسحبت من منطقة خانقين على الحدود بين العراق وإيران في الوقت الذي استعدت فيه القوات العراقية للسيطرة على مواقعها. ويقيم في المنطقة عدد كبير من الأكراد وبها حقل خانة النفطي الصغير.

من جهة أخرى، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على قضاء الدبس شمال غربي كركوك، وبدء عودة العائلات التي فرت امس الاول من منازلها بسبب الاشتباكات العنيفة.

وكشفت قوات مكافحة الإرهاب أن عناصر من حزب العمال الكردستاني ارتدوا ملابس سوداء، وتنكروا في زي تنظيم داعش، وهاجموا قرى الدبس وأطلقوا النار على المدنيين، مدعين أنهم عناصر تابعة للتنظيم.

«وكالات».

الاخبار العاجلة