رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 22-10-2017- نشر موقع القناة السابعة العبرية، اليوم، مقالا بعنوان “التهديد الإيراني وتهديد الدولة الفلسطينية”.
وتحدث كاتب المقال، جيرشون هاكوهن، قائلا: إن أكبر تهديد لوجود إسرائيل ليس الميليشيات الشيعية على حدود الجولان ولا التهديد النووي الإيراني ذو الطبيعة المادية والعسكرية، بل تهديد دولة فلسطينية في إطار معايير كلينتون، الأمر الذي سيؤدي إلى تقسيم القدس والانسحاب إلى خطوط 1967.
وتابع الكاتب: تردد حكومة نتنياهو في البناء في مناطق رئيسية في القدس مثل جفعات هماتوس، التي تقع على خط التماس بين القدس الشرقية وحي بيت صفافا، يظهر أنه على الرغم من التغيير في البيت الأبيض، ما زال يعتبر تقسيم القدس أمرا ضروريا للتوصل إلى تسوية إسرائيلية – فلسطينية.
واشار الكاتب الى أن نظرة نقدية على التطورات الأخيرة في سوريا تكشف عن إمكانية تغيير الواقع الذي لا يمكن التنبؤ به. متابعا: قبل عامين فقط، توقعت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن يكون هناك انهيار للجيش السوري، يلغي فكرة سيناريو هجوم سوري على الحدود الشمالية لإسرائيل، ويعني أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يخفف من ترتيب المعركة. ومع ذلك، ومع ظهور تهديدات جديدة، يطالب وزير الدفاع ليبرمان بميزانية أكبر.
واستطرد: إن الأخذ بدينامية التغيير يعني أيضا إعادة النظر في مقومات مفهوم الأمن الإسرائيلي فيما يتعلق بتهديد دولة فلسطينية.
وتابع: لسنوات، ادعى خبراء الأمن أنه في العصر الجديد، لم يعد هناك حاجة إلى العمق الاستراتيجي الإقليمي للدفاع عن المراكز السكانية في السهل الساحلي في إسرائيل، غير أن التقارير الإعلامية عن العملية العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الشمال، والتي تستهدف تهديد قوات حزب الله التي تغزو المجتمعات الإسرائيلية، تضع تلك الفرضية موضع شك.
وشدد الكاتب في مقالته، على أن التحدي الجديد الذي يشكله حزب الله وحماس، جنبا إلى جنب مع ظهور الميليشيات الشيعية في الساحة السورية، يتطلب إعادة النظر في المخاطر المحتملة لقيام دولة فلسطينية، إذ يمكن أن تجد إسرائيل نفسها غير مسيطرة على وادي الأردن، وتصل الميليشيات المسلحة إلى خطوط التماس الحضرية في القدس، وكفار سابا ونتانيا.
