عار بريطانيا.. بريطانيا العار!

26 أكتوبر 2017آخر تحديث :
عار بريطانيا.. بريطانيا العار!

جميل المسمار-الحياة الجديدة

استعمرتنا بريطانيا نحن والاردن والعراق ومصر وتقاسمت النفوذ في منطقتنا مع فرنسا وصالت وجالت وتجبّرت وفسدت وأفسدت بنظرية “فرق تسد” التي اتبعتها في المنطقة.

وعملت في جسد الأمة تقطيعا وتقسيما كما يحلو لها.

وأصدر من لا يملك وعدا لمن لا يستحق لإقامة كيان دخيل لليهود على ارضنا ارض فلسطين من شتى بقاع العالم.. وأصدر بلفور وعده المشؤوم هذا في 2/11/1917.

ولم يكتفِ خلفاء وورثة بلفور بذلك.. بل تمادوا في غيّهم بالرغم من زوال امبراطوريتهم التي لم تكن الشمس عنها تغيب، ولم تكتف ِبريطانيا بما ألحقته من أذى ومصائب للشعب الفلسطيني صاحب الارض التي وعدتها لليهود.

ولم تخجل من فعلتها النكراء التي ارتكبها المجرم بلفور منذ مائة عام، أو تحاول ان تغطّي وجهها القبيح وتلوذ بالصمت أمام شعوب العالم استحياء من هذه الشعوب على ما ارتكبته بحق شعب مناضل كان يعيش بسلام فوق أرضه المقدسة.. أرض المسيح عليه السلام وارض الاسراء والمعراج.. ارض كنيسة القيامة وكنيسة المهد.. حيث ولد عيسى عليه السلام.. ارض المسجد الاقصى المبارك الذي بارك الله حوله وعرج نبينا الكريم محمد صلى عليه وسلم منه الى السماوات العلا.

لم تخجل بريطانيا ولم تتوار خجلا من فعلتها النكراء وتعتذر لشعبنا بل ولشعوب العالم عما ارتكبته وتعترف بحق شعبنا بدولة مستقلة كباقي شعوب العالم.

بل تمادت في غيّها وعارها وتريد ان تحتفل.. نعم تحتفل، ويا لعارها، بمرور مائة عام على الوعد المشؤوم وتنسى ما سببته من آلام ومآسي لشعبنا الفلسطيني طيلة هذه السنين المائة.

وها هي حفيدة بلفور المجرمة تيريزا ماي – رئيسة وزراء بريطانيا تدعو المجرم نتنياهو لتحتفل وايّاه سويا بهذه الجريمة النكراء وعلى عينك يا تاجر.

نعم هي مجرمة لانها تساند العمل الاجرامي الذي قام به بلفور منذ مائة عام بدل ان تعتذر لشعبنا الفلسطيني عمّا سببه له بلفور اللّعين.

ان تاريخ بريطانيا العجوز تاريخ مليء بالنكبات في حق شعوب آسيا وافريقيا.. لقد استغلت شعوبا في تلك البلاد وسرقت ثرواتها وقسمت أراضيها وامتصت دماء اهلها.. ولكن هذه الشعوب لم ترضَ الضيم فثارت في وجه هذه الامبراطورية الآيلة الى الزوال ان شاء الله.. وحققت دول كثيرة حريتها واستقلالها من نير استعمار بريطانيا.

وسيحقق شعبنا حريته واستقلاله واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طال الزمن ام قصر. وان غدا لناظره لقريب.

وفي هذه الذكرى العار..

اتساءل اين الموقف العربي.. موقف النظام العربي.. من هذه الاحتفالية النكراء، التي تستعد لها لندن بدعوتها رئيس وزراء الكيان الغاصب نتنياهو للمشاركة فيها وبإصرار عجيب !

أليس من رادع..!؟

الاخبار العاجلة