رام الله-صدى الإعلام-27-10-2017- أعلن أخيرا إقليم كتالونيا “الاستقلال” عن إسبانيا، في وقت توعدت مدريد بأخد إجراءات رادعة لإعادة “القانون” إلى ذلك الإقليم “المتمرد”، وفيما بعض الحقائق عن هذا الإقليم تبين أهميته للدولة الإسبانية
يقع إقليم كتالونيا شمال شرقي إسبانيا، ويحده من الشمال فرنسا وأندورا، ومن الشرق البحر المتوسط، وتبلغ مساحة الإقليم 32 ألف كيلومتر مربع، ويقطنه 7.5 مليون نسمة، ويمثل هذا العدد 16 بالمئة من العدد الإجمالي لسكان إسبانيا.
وتعد مدينة برشلونة الشهيرة عاصمة الإقليم، ويسكن فيها 21 بالمئة من سكان كتالونيا، ومن أشهر مدن الإقليم كذلك جيرونا، وتيراغونيا، ولييدا.
مركز اقتصادي حساس
ومن أهم الأسباب التي تدفع الحكومة الإسبانية للتمسك بكتالونيا، ورفض الاستقلال، هي أهمية الإقليم الاقتصادية.
ووفقا لموقع “سي إن بي سي”، تنتج كتالونيا 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، وهو رقم كبير جدا، بالمقارنة، مع ناتج اسكتلندا الذي يمثل 8 بالمئة من الناتج المحلي البريطاني.
مرافئ كتالونيا تصدر 25 بالمئة من صادرات إسبانيا، فيما يعمل 50 بالمئة من سكان المدينة بالمجال الصناعي والتجاري.
لغة مستقلة وفريق عالمي
ويلزم الإقليم كل العاملين بالقطاع العام بالتكلم باللغة الكتالونية الرسمية، والتي تعود لأكثر من ألف عام.
ووفقا لصحيفة “غارديان”، اللغة الكتالونية ليست لهجة تابعة للفة الإسبانية، بل هي منفصلة تماما، وتكونت بسبب احتلال الجيش الروماني لمنطقة تاراغونيا، وتستخدم اللغة اليوم في إقليم كتالونيا، وإقليم فالنسيا، وجزر البليار، ودولة أندورا الصغيرة.
ويعتبر نادي برشلونة لكرة القدم، أحد أبرز سفراء كتالونيا للعالم، وذلك لانتماء لاعبيه ومشجعيه للإقليم، سواء كان بالتصريحات، أو برفعهم للعلم الكتالوني في أكبر المنافسات المحلية والعالمية.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن برشلونة يدرس حزمة من الخيارات في حال تم الإستقلال الفعلي لإقليم كتالونيا عن إسبانيا، على رأسها الانضمام إلى منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليغ”.