بلفور عار السياسة البريطانية

29 أكتوبر 2017آخر تحديث :
بلفور عار السياسة البريطانية

كلمة الحياة الجديدة

ما تفعله الحكومة البريطانية اليوم وهي ماضية للاحتفلال بمئوية جريمة العصر الكبرى، التي ارتكبتها بريطانيا ضد فلسطين وطنا وشعبا ومستقبلا بوعد “بلفور” إنما هو استكمال لهذه الجريمة، وبجزر أبسط القيم الاخلاقية الانسانية، حتى يتمكن القاتل من مواصلة الرقص على جثث ضحاياه ..!!

” بلفور” الذي أعطى ما لا يملك بالمرة، لمن ليس له حق تماما، فاقتلع شعبا لا من أرض وطنه فحسب بل ومن مستقبله وتطوره الطبيعي ايضا، ورمى به الى خيام اللجوء المذلة، “بلفور” هذا يريد اليوم من خلال رئيسة وزراء بريطانيا “تيريزا ماي” كتابة مغايرة في التاريخ لعلها تنجيه وأصحابه ومن يريدون الاحتفال بمئوية وعده القبيح، من محاكمته التي سترمي به الى مهاوي اللعنات والى ابد الآبدين، او لعلها “ماي” وقد خانتها الحصافة السياسة وحتى الاخلاقية تريد ان تسجل باسمها وعد المئوية لتزاود على “بلفور” نفسه ..!!!

ما من شيء يبرر احتفال احد بذكرى الجريمة، حكومة او حزبا او دولة او امة، ومائة عام من “بلفور” هي مائة عام من العذابات الفلسطينية، ومائة عام من الحروب الصراعات في هذه المنطقة، وأول ارهاب دولة منظم هو ارهاب التاج البريطاني “بوعد بلفور” الذي لم يكن اكثر من مخطط استعماري لسرقة وطن وتشريد شعب وتمزيق امة ..!!

للتاريخ جانبه الانساني والملحمي، والضحايا هم من يكتبون هذا الجانب بل هم من يكتبون التاريخ بكل تفاصيله، برغم ما يفبرك ويزور المنتصرون من قيم ومفاهيم..!! رئيسة وزراء بريطانيا بإصرارها على الاحتفال بمئوية “وعد بلفور” انما تسعى الى هذا التزوير وهذه الفبركة، واختلاق قيم لا اساس لها في منظومة الاخلاق الانسانية والحضارية ولا بأي شكل من الاشكال.

سيظل وعد بلفور وهو وعد الجريمة ومخططها وسلوكها، ولن يستبدل الاحتفال بمئويتها اللعنات بالتبريكات..! خاصة والضحايا الذين هم نحن ما زلنا وسنبقى دوما في دروب المقاومة لنذكر العالم بالجائحة التي سببها لنا بلفور، نحن الشهود الاحياء، وقد اسقطنا ما اراد لنا الوعد المشؤوم من ضياع وعدمية، مائة عام ونحن عصيون على الانكسار والنسيان، وهكذا سنبقى حتى انتصار مشروعنا الوطني واستعادة ما لنا من حقوق مشروعة .. بريطانيا وحدها الخاسرة في احتفالها المشين، لأنه ما من احد يحتفل بالعار، ووعد بلفور هو عار السياسة البريطانية، ولن يكون بوسع احتفال “تيريزا ماي” طمس هذه الحقيقة.

الاخبار العاجلة