ما هي مخططات الاحتلال الجديدة بحق العاصمة المحتلة؟

29 أكتوبر 2017آخر تحديث :
ما هي مخططات الاحتلال الجديدة بحق العاصمة المحتلة؟

رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 29-10-2017- نشرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها اليوم الاحد، مقالة افتتاحية بعنوان “مشكلة القدس”، كتبته هيئة تحرير الصحيفة، اشارت فيه إلى أن هناك ثلاثة مقترحات تتعلق بتقسيم مدينة القدس يتم تداولها في إسرائيل ولكن جميعها تتجاهل حقيقة أن مشاكل القدس لا يمكن حلها دون موافقة ومشاركة سكانها الفلسطينيين.

وتبيّن الصحيفة، أه من المفترض أن تناقش اللجنة الوزارية للتشريع اليوم مشروع قانون برعاية عضو الكنيست يواف كيش (ليكود) لضم مستوطنات منطقة القدس الى المدينة. وسيخضع مشروع القانون حكومة المستوطنات المحيطة بالقدس إلى “بلدية عظمى”، وستحتفظ المجتمعات بدرجة من الاستقلال الذاتي.

واستطرد الصحيفة: لم يخفِ “كيش” حقيقة أن هدف المشروع هو “الحفاظ على التوازن الديمغرافي”؛ أي تعزيز الأغلبية اليهودية في القدس.

وعن الاقتراح الثاني، تقول الصحيفة، إنه مختلف، وجاء من المقاعد اليمينية، حيث قدمه وزير شؤون القدس والتراث زيف الكين، ويدعو ذلك إلى إزالة كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين من ولاية القدس وإقامة حكومة محلية وإسرائيلية جديدة لهم.

وحول الاقتراح سابق الذكر، تقول الصحيفة، إنه في هذه الحالة أيضا، فإن الهدف هو تعزيز الأغلبية اليهودية في المدينة عن طريق إزالة مئة الف فلسطيني على الأقل، من سجل سكان القدس.

ويدعم اقتراح ثالث بحسب الصحيفة، الوزير السابق حاييم رامون وعضو الكنيست يويل حسون (الاتحاد الصهيوني)، ومن شأن ذلك أن يسحب إسرائيل من جانب واحد من معظم الأحياء الفلسطينية في القدس، مع الحفاظ على المدينة القديمة والأماكن المقدسة.

واشارت الصحيفة في افتتاحيتها، الى “أن المقترحات الثلاثة تعتبر دليلا على فشل ضم القدس الشرقية، بعد 50 عاما من محاولة إسرائيل العيش مع الاحتلال دون الشعور به. بدأت الشعارات حول “القدس موحدة إلى الأبد” في التراجع، لصالح تفاهمات جديدة. كما اتضح أن هناك مشكلة واسمها القدس”.

وبيّنت الصحيفة: “للوهلة الأولى قد تبدو المقترحات الثلاثة مختلفة ولكنها في الحقيقة كلها تعامل الفلسطينيين على أنهم دمى يحركونهم من أجل تعزيز الأغلبية اليهودية وتحسين سيطرة إسرائيل على المدينة، وعبرت هذه المقترحات عن عدم التزامها الكامل بحق السكان الفلسطينيين الذي يقيمون داخل إسرائيل بالحصول على نفس الخدمات والبنية التحتية مثل غيرهم في القدس الغربية، كما وتتجاهل المقترحات الثلاثة أيضا حقيقة أن القدس جزء من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن أيا من مشاكلها الحقيقية لا يمكن حلها دون مناقشتها مع ممثلي الشعب الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق معهم.”

الاخبار العاجلة