رام الله-صدى الاعلام-1-11-2017-
خاص صدى الاعلام
وسط دعوات لادانة بريطانيا وتحميلها مسؤولياتها وتقديم الاعتذار الرسمي عما ارتكبته من خطايا بحق الشعب الفلسطيني بإعلانها وعد بلفور تصر رئيسة الحكومة البريطانية على الإحتفال بمرور مائة عام على الوعـد المشؤوم تشريعاَ للجريمة التي وقعت بحق الشعب الفلسطيني ، وتأييداَ للسياسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتدميراَ لأي فرصة للسلام العادل الذي يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة .
ففي محاولات يائسة لكسر شوكة الشعب وقيادته، تنظم في لندن احتفالية بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم بشراكة بريطانية إسرائيلية، في تحد سافر لمشاعر الفلسطينيين وأحرار العالم.
الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الشرعية الاممية، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة عملا بالقرار رقم “194” اقل ما يمكن ان تقدمه بريطانيا للشعب الفلسطيني .
دعا الرئيس محمود عباس في الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم، وهذه الصفقة المشؤومة،بريطانيا الى استخلاص العبر والدروس، وأن تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم، وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها، على الأقل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، هذا هو المطلوب من بريطانيا بعد الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني”.
و دعت حركة فتح، أبناء الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم في كل مكان، وكافة المؤسسات في الداخل والخارج لأوسع مشاركة في المسيرات والمظاهرات التي ستخرج تنديدا بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، ولإصرار حكومة بريطانيا على الاحتفاء بهذه الجريمة النكراء التي شردت شعب أصيل الى مخيمات اللجوء والشتات.
من جانبه ، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي في تصريح صحفي اليوم ،” إن الشعب الفلسطيني سيُسمع العالم أجمع صوت الحق المتمثل بالتمسك بالأرض والتاريخ والحق الذي لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن، وأن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون سقطت سقوطا مدويا، فإرث أباءنا من تاريخ وحضارة وألمٍ وأمل، نحمله ونُورثه لأبنائنا جيلا بعد جيل، ولن تسقط الراية حتى تُرفع خفاقة فوق القدس عاصمة دولة فلسطين”.
وفي السياق ذاته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، البرلمان البريطاني بشقيه العموم واللوردات بالضغط على حكومته لتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه مأساة شعبنا.
و وجه عباس زكي عضو مركزية فتح نداء للأحزاب الوطنية والقوى السياسية التقدمية في الوطن العربي لمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، طالب اعتبار يوم الثاني من نوفمبر المقبل يوم غضب عربيا في كل العواصم والمدن العربية.
وفي الاطار ذاته، قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية ومنسق القوى الوطنية والاسلامية “التجهيزات الجماهيرية والشعبية والاحتجاجات على هذا الوعد المشؤوم تنطلق يوم غد من مراكز المحافظات المختلفة وفي مدينة القدس بطبيعة الحال سيكون هناك وقفة امام السفارة البريطانية وتسليم مذكرة وسيكون هناك مهرجان مركزي وتنطلق من دوار الشهيد ياسر عرفات الى المركز الثقافي البريطاني” .
و اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية ، وعد بلفور الأسود في مئويته الأولى، أكبر جريمة في التاريخ البشري، وخطيئة سياسية وقانونية وأخلاقية لا زال شعبنا يدفع ثمنها الباهظ من دمه ولحمه الحي.
وأكدت، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن تفاخر رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، بالوعد ينم عن وقاحة سياسية لم يشهدها التاريخ، وإمعانًا في انتهاك حقوق شعبنا المشروعة، وإصراراً على دعم الاحتلال والاستيطان والعدوان.
ورأت الوزارة في الوعد وكل إفرازاته مخالفة قانونية لا تسقط بالتقادم، يجب أن يساق كل من يروّج لها لمحكمة الجنايات الدولية، إذ لا يمكن لدولة أن تؤسس دولة أخرى على أرض لا تملكها، ولا يحق لها التصرف بها تحت أي ذريعة.
أكدت حركة فتح إقليم بلجيكا ولوكسمبورغ، وتحالف المنظمات والمؤسسات الفلسطينية في بلجيكا، ان وعد بلفور الذي تضمن تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، يمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
الى ذلك، وجهت حركة فتح، إقليم روسيا، رسائل احتجاجيه إلى جميع الأحزاب الروسية الممثلة بالبرلمان، وكذلك الى جميع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة لوسائل الإعلام في موسكو، بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم.
وقال سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، “إن قادة لندن الجدد لا يختلفون عن قادتها قبل مائة عام في بعدهم عن العدالة والنزاهة، ويجمعهم الاصرار على الظلم التاريخي وعقلية التسلط”.
من جانبها ، نظمت سفارة دولة فلسطين لدى بريطانيا، والجالية الفلسطينية، بالتعاون مع متضامنين بريطانيين، أمس، حملة ضد مئوية وعد بلفور تمثلت بوضع ملصقات على سيارات أجرة، تظهر معاناة شعبنا الفلسطيني جراء الوعد المشؤوم
دعت جمعية الصداقة الفلسطينية في كوبا وعبر بيان لها وصل”صدى الاعلام” نسخة منه، الحكومات والبرلمانات والمنظمات الغير حكومية ومنظمات حقوق الإنسان للتضامن ومساندة شعبنا الفلسطيني ومساعدتنا في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، مطالبين بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين وذلك كتعويض عن خطاياها ومسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني .
واضاف البيان ،” في ذكرى إعلان وعد بلفور الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا الذي يعتبر جريمة كبيره وكان مصدر للظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني الذي جرد من حقوقه في وطنه منذ 1948 حتى اليوم، حيث يعيش نصفه كلاجئين في العديد من دول العالم والنصف الأخر لا يزالون يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعانون القمع والتعذيب والقتل والاعتقال ومصادرة الأرض فضلا عن وحشية المستوطنين غير الشرعيين في حدود 1967 .
وكانت حكومة جمهورية التشيلي قد ابلغت بعثتها الدبلوماسية في لندن، رفض استلام أي دعوة موجهة من الحكومة البريطانية للمشاركة في احتفالات مئوية وعد بلفور.
