المالكي يحثّ الصين على تحقيق رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط

1 نوفمبر 2017آخر تحديث :
رياض المالكي
رام الله- صدى الاعلام- 1-11-2017- حثَّ وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، جمهورية الصين الشعبية على أخذ زمام المبادرة والعمل على تحقيق رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن انهاء الاحتلال وحلّ القضية الفلسطينية مدخلٌ للحل وليس العكس.

ورحب المالكي خلال استقباله مساء اليوم الأربعاء، المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط كونغ شياو شينغ،

بمبادرة الرئيس الصيني للسلام الخاص بالشرق الأوسط.

وتقدَّم المالكي من شينغ بالتهنئة للرئيس الصيني شي جينبينغ، على فوزه بالانتخابات في الخامس والعشرين من شهر تشرين أول الماضي والتجديد له لفترة رئاسية ثانية مُدَّتها خمس سنوات، ووضعه بصورة المستجدات على الساحة الفلسطينية سياسياً واقتصاديا وميدانياً، والجهود الدولية لتحقيق رؤيا الدولتين طبقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

وتطرق إلى الجهود ذات العلاقة بطيّ صفحة الانقسام والانطلاق نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية لما لذلك من أهميَّة في البدء بمفاوضات ذات مغزى.

وحمَّل المالكي حكومة إسرائيل المسؤولية عن توقُّف عملية السلام وتدهور الأوضاع، لما تقوم به من ممارسات في تحدٍ منها لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

 وأكد حرص فلسطين قيادة وشعباً على تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الصديقين، مثمناً الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدِّمه الصين لفلسطين.

وناقش الجانبان المجالات والمشاريع التي يمكن لجمهورية الصين الشعبية دعمها وتنفيذها في قطاع غزة والضفة الغربية.

بدوره، نقل المبعوث الصيني تحيات وزير خارجية بلاده وانغ يي للوزير المالكي وتحيات الرئيس الصيني شي جينبينج، وقيادة بلاده لفلسطين قيادة وشعباً وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، مؤكدا موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره على تراب وطنه فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أنَّ بلاده مستعدة للعب دور سياسيّ فاعل لإعطاء دفعة لعمليَّة السلام في المنطقة، مبديا استعدادا بلاده لدعم وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والتي تعتبر رافعة أساسية للاقتصاد الفلسطيني والتخفيف من معاناة أبنائه على المستويات كافة، خاصة تلك المشاريع ذات العلاقة بقطاع الطاقة والكهرباء، والاتصالات والمياه العادمة.

وفي الجانب السياسي، تناول شينغ زيارته لاسرائيل ومحادثاته مع المسؤولين هناك من كل الأطياف السياسية، مبيِّناً أنه تولّد لديه انطباع عن رغبة لدى كل المسؤولين هناك بالتعاون من أجل تقديم التسهيلات اللازمة للدفع بالمشاريع المقدمة صينياً للإمام.

وأبدى استعداد الصين للتعاون مع الجانب الأميركي اذا تأكد لديها قناعة جدية بإمكانية استئناف المفاوضات، والدفع بعملية السلام نحو مبتغاها، خاصة أن الصين ترى بالحل السلمي السبيل الأفضل والأنجع نحو مستقبل مزدهر للمنطقة وشعوبها، وعلى رأسها الفلسطيني والاسرائيلي.

وأكد رغبة الصين للعب دور أكبر ووساطة ذات جدوى في عملية السلام بغية تحقيق الاستقرار في الإقليم والعالم، وقناعتها أنه لن يكون هناك ضمانات لأمن إسرائيل إذا لم يتم تحسين الظروف في فلسطين.

وأشار شينغ إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن تشكيل موقف إقليمي يضمن لها طرح صفقة إقليمية حول عملية السلام، وفي هذه الخطة ستكون الأولوية للاقتصاد خاصة ما يرتبط بإعادة الإعمار وإقامة مناطق صناعية ومشاريع تنموية.

وفي نهاية اللقاء، إتفق الجانبان على أن الحديث بين الطرفين سيتسم كما هو عليه الحال من صراحة وجدية، والاستمرار بالتشاور لما فيه خير ومصلحة الشعب الفلسطيني، ودراسة كل الخيارات والإمكانيات الهادفة الى تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.

الاخبار العاجلة