الحوثيون يرفضون “أجندة” ولد الشيخ للجولة الجديدة من مشاورات الكويت

18 يوليو 2016آخر تحديث :
الحوثيون يرفضون “أجندة” ولد الشيخ للجولة الجديدة من مشاورات الكويت

قال محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم جماعة “الحوثي” ورئيس وفدها التفاوضي في مشاورات الكويت، فجر الإثنين، إنهم مع اتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية، دون أي تجزئة.

ويأتي موقف عبد السلام كمؤشر على الانسداد المبكر ورفض لأجندة الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.

وذكر الناطق في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، أن “وفدهم(المشترك مع حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) أكد لوزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، خلال لقائه مساء أمس الأحد أنهم مع اتفاق سياسي شامل وكامل في الكويت دون أي تجزئة أو ترحيل لبعض مضامينه”.

وأمس الأول السبت، أعلن المبعوث الأممي، في افتتاح المشاورات، أن التركيز في المرحلة المقبلة، سيكون على “تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية”، إضافة إلى “تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية”.

وأسقط ولد الشيخ الملف السياسي الذي ينادي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل تام من جدول أعمال الجولة التي حدّد زمنها بأسبوعين فقط، في تلبية لمطالب الوفد الحكومي، وهو ما رفضه وفد “الحوثيين-صالح”.

واشترط الوفد الحكومي للمشاركة في الجولة الثانية من المشاورات بعد قرار سابق بمقاطعتها، التزام “الحوثيين” و”حزب صالح”، باحترام ثلاث مرجعيات، وهي “القرار الأممي رقم 2216 (ينص على انسحاب الميليشيات من المدن التي سيطرت عليها وتسليم السلاح الثقيل للدولة)، والمبادرة الخليجية (اتفاق رعته دول الخليج قضى بتسليم صالح للسلطة عقب ثورة شعبية في العام 2011)، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني (مارس 2013 ـ يناير 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب)”.

وتزامنت تصريحات ناطق الحوثيين، مع بلاغ صحفي رسمي صدر، فجر الاثنين، عن وفد “الحوثي ـ صالح”، ونقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أعلن فيه “أنهم أجروا على مدى الأسبوعين الماضيين مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي بإجراء عدد من الزيارات في المنطقة، لدعم انجاز اتفاق سياسي شامل”.

وأكد الوفد أنه متمسك بـ”إنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل” في دولة الكويت بناء على ما أسماها بـ”الأرضية” التي قد توصلت إليها المشاورات السابقة، كما أكد على “عدم القبول بأي أجندات أو انحرافات بعيداً عن هذا السياق”، في إشارة إلى نية المبعوث الأممي تخصيص الجولة الحالية للملف الأمني فقط دون التطرق للملف السياسي.

وكان وزير الخارجية الكويتي قد التقى، مساء الأحد، وفدا الحكومة والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كلا على حده، من أجل تقريب وجهات النظر، لكن إصدار “الحوثيين” بلاغهم الصحفي عقب ذلك اللقاء، يؤكد أن الانسداد هو سيد الموقف.

وطيلة الجولة الأولى من المشاورات، التي استمرت 70 يوما، تمسك الوفد الحكومي بـ”انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن اليمنية وتسليم السلاح الثقيل للدولة، وإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه”، فيما يشترط الحوثيون “تشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها قبل الدخول في الاجراءات الأمنية”.

ويبدو أن المشاورات عادت إلى “المربع صفر”، بعد أن شهدت ملامح انفراجة، ولو على مستوى تصريحات الوفدين والمبعوث الأممي، في ظل تمسك كل وفد باشتراطاته، وهوة سحيقة بين وجهتي النظر لكلا الطرفين.

الاخبار العاجلة