كيف تنظر اسرائيل للواقع الديموغرافي في القدس؟

5 نوفمبر 2017آخر تحديث :
كيف تنظر اسرائيل للواقع الديموغرافي في القدس؟

رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 5-11-2017- نشرت صحيفة الجروزليم بوست اليوم الاحد، مقالا بعنوان “القدس والخوف من العامل الديموغرافي”، قالت فيه إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن نسبة اليهود وغير اليهود سوف تصبح متقاربة منتصف القرن، وبعد ذلك فسوف يصبح اليهود في القدس أقلية.

وتابعت الصحيفة في مقالها الذي كتبه “بي أوزي ريبهون نوفيمبر” إنه ينبغي أن تراعي المقترحات الأخيرة المتعلقة بإعادة رسم حدود القدس، بما فيها مشروع “قانون القدس الكبرى” وغيره من المبادرات التشريعية، اعتبارات متعددة، منها الأمن والاقتصاد والدين. بالاضافة الى وجود عامل رئيس آخر هو حجم وتكوين سكان المدينة، وهو ديموغرافيتها.

واستطردت الصحيفة في مقالها: عندما انقسمت المدينة، كان الشعب بأكمله في الجانب الغربي يهودي. لكن مع إعادة التوحيد، أضيف لهم اليهود وغير اليهود من القدس الشرقية وانخفضت نسبة اليهود إلى ثلاثة أرباع. ومنذ ذلك الحين، نما السكان غير اليهود بوتيرة أسرع من السكان اليهود. وبناء على ذلك، في بداية العام 2015، شكل اليهود 63٪ فقط من سكان المدينة.

وذكرت الصحيفة: يدعي البعض أن الجغرافيا أكثر أهمية من الديموغرافيا، وينبغي ألا يكون هناك تدخلا في السكان – حتى لو كان الثمن فقدان الأغلبية اليهودية. وتجدر الإشارة إلى أن وضع الإقامة للسكان العرب في القدس الشرقية يمنحهم الحق في التصويت والترشح لمقاعد مجلس المدينة وكذلك رئيس البلدية. وحتى الآن، لم يمارس معظمهم هذا الحق. ومع ذلك، فإن التغيير في النهج، أو قرار القيادة الفلسطينية بالمشاركة في الانتخابات البلدية، يمكن أن يحدث تغييرا في مجلس المدينة أو حتى مكتب المحافظ. أما الآخرين الذين يرغبون في الحصول على أغلبية يهودية في القدس، فقد فكروا في خطوتين رئيسيتين مستقلتين ولكنهما مكملتان للسياسات، يتمثل أحدهما في تقليص التوازن السلبي للعمالة وزيادة المعروض من إمدادات المساكن – وخاصة بالنسبة للخريجين الشباب المتعلمين من المؤسسات الأكاديمية العديدة في المدينة. مع هذا، يجب اتخاذ كل التدابير الممكنة لتحسين نوعية الحياة في الأحياء غير اليهودية في القدس الشرقية واندماجها العميق في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمدينة.

وحول ما ذكر، أكدت الصحيفة أن من شأن هذه الظروف أن تعزز صورة القدس وواقعها الإيجابي كمكان آمن ومطور وممتع للعيش فيه.

وعن الخيار الثاني، اشارت الصحيفة الى انه يتعلق بالسياسات، وهو تغيير الحدود البلدية للقدس: على سبيل المثال، على طول الطريق الحالي للفصل. أو توسيع الحدود عن طريق ضم العديد من البلديات اليهودية المستقلة داخل الخط الأخضر.

وختمت الصحيفة بالقول: إن تقلص الحدود البلدية الحالية التي من شأنها أن تعزز مرة أخرى الأغلبية اليهودية في القدس، ومن المرجح أن تحسن الحياة اليومية والظروف المعيشية للسكان غير اليهود خارج الجدار.

الاخبار العاجلة