وزيرة التنمية الدولية البريطانية تستقيل نتيجة لقاءات أجرتها في إسرائيل

9 نوفمبر 2017آخر تحديث :
وزيرة التنمية الدولية البريطانية تستقيل نتيجة لقاءات أجرتها في إسرائيل

بريطانيا- صدى الاعلام –  9-11-2017

قدمت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتيل استقالتها على خلفية لقاءات عقدتها في إسرائيل دون إبلاغ حكومتها. من بينهم بنيامين نتانياهو. وكانت باتيل قد اعتذرت لعدم الإفصاح عن هذه اللقاءات التي تشكل انتهاكا للبروتوكول الوزاري في بريطانيا.وباستقالتها تكون باتيل ثاني وزير يستقيل من الحكومة التي تهزها سلسلة من الفضائح.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد استدعت بريتي باتيل من جولة أفريقية إثر جدل حول هذه اللقاءات وعادت الوزيرة باتيل إلى لندن مختصرة زيارتها لأوغندا، واضطرت إلى الاعتذار بعد الكشف عن عقدها 12 لقاء مع مسؤولين إسرائيليين أثناء عطلة عائلية أمضتها في إسرائيل في آب/أغسطس، بغير علم حكومتها بشأنها.

ولم يحضر أي مسؤول بريطاني آخر هذه اللقاءات التي رافقها في أغلبها ستيوارت بولاك، الرئيس الفخري لمجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل تسمى “أصدقاء إسرائيل المحافظون”.

تمويل إسرائيلي

وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية أن باتيل قالت لماي إنها بحثت مع محاوريها الإسرائيليين إمكانية تمويل المساعدات التي يقدمها الجيش الإسرائيلي للجرحى السوريين في الجولان الذي لا تعترف بريطانيا بضم إسرائيل للقسم المحتل منه.

والموقف الرسمي لبريطانيا هو أن تمويل الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان “غير مناسب” لأنها تعتبرها أرضا محتلة، كما أكد وزير في البرلمان الثلاثاء.

وقالت رئاسة الحكومة إن الوزيرة تعرضت للتوبيخ من ماي التي كررت مع ذلك تأكيد ثقتها فيها.

لكن وكالة برس أسوسييشن البريطانية نقلت أن باتيل أغفلت في إقرارها باللقاءات ذكر لقاءين آخرين نظما في أيلول/سبتمبر مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم.وقال وزير بريطاني رفض الكشف عن اسمه لصحيفة ديلي تلغراف “لا أفهم ما عليها أن تفعل بعد كي تطرد”.

وعلقت عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي على الأمر بقولها “هذه فضيحة ويمكن لنا أن نتساءل كم من الحالات الأخرى، وليس فقط في بريطانيا، لم يعرف بها الرأي العام”. وأضافت في تصريح لفرانس برس في القدس “هذا يتطلب تحقيقا جديا والمطالبة بمحاسبة جدية”.

وأعرب السفير فلسطيني في بريطانيا مانويل حساسيان كذلك عن صدمته بقوله على تلفزيون “إي تي في” إن سلوكها “يتعارض تماما” مع سياسة لندن المؤيدة لحل الدولتين في الشرق الأوسط.

استقالة تضعف حكومة ماي

مغادرة الوزيرة المؤيدة بشدة للانفصال عن الإتحاد الأوروبي (بريكسيت) ستزيد من إضعاف فريق ماي المنقسم حول هذا الملف، في وقت يخوض مفاوضات حاسمة مع بروكسل بهذا الشأن.

وكان حزب العمال المعارض قد طالب بفتح تحقيق في ما اعتبره “مخالفات خطيرة” ارتكبتها باتيل لقواعد السلوك الوزاري.

واعتبر الوزير في حكومة الظل جون تريكت أن ماي “يجب أن تتحرك الآن لفتح تحقيق في هذه المخالفات الخطيرة لقواعد السلوك الوزاري أو أن تفسر لماذا تظن أن بامكان بريتي باتيل البقاء في منصبها”.

وقالت المسؤولة في حزب العمال إيفيت كوبر لهيئة “بي بي سي” “ليس لدينا الانطباع بوجود توجيه أو بأن رئيسة الوزراء تمسك بزمام الأمور في هذه المشادات، في حين أننا بحاجة حقا لحكومة تعمل (…) هذا يضر بصورتنا في العالم في حين تجري مفاوضات دولية حاسمة”.

المصدر فرنسا 24
الاخبار العاجلة