إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات الـ13 بفعاليات ومسيرات في المحافظات الشمالية

9 نوفمبر 2017آخر تحديث :
إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات الـ13 بفعاليات ومسيرات في المحافظات الشمالية
رام اللهصدى الاعلام
انطلقت فعاليات إحياء الذكرى الـ13 لاستشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات، ظهر اليوم الخميس، في محافظات الضفة الغربية كافة، على أن تنظم الفعالية المركزية في المحافظات الجنوبية في “أرض السرايا” السبت المقبل.

رام الله

من مدينة رام الله، شارك الآلاف في المسيرة الجماهيرية التي دعت إليها حركة فتح، والقوى الوطنية، لمناسبة الذكرى الـ13 لرحيل الرمز ياسر عرفات، حيث انطلقت المسيرة تتقدمها فرقة كشفية عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، من مدرسة ذكور رام الله الثانوية، وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ضريح الشهيد، حيث جرى وضع أكاليل من الزهور، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، مؤكدين السير على نهج الشهيد حتى نيل الحرية والاستقلال.

وفي كلمته، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات ضاغطة على مشاعرنا لدرجة كبيرة لأنه قائد استثنائي، حيث إن الكثير من الشعوب والدول لم تكن تعلم شيئا عن فلسطين إلا من خلاله، ومن خلال كوفيته التي أصبحت رمزا.

وأضاف “ان ياسر عرفات هو القائد الملهم ليس للثورة فقط، بل لكل حركات التحرر في العالم سيرته هي نفسها جزء اساسي من مسيره الثورة التي فجرها ياسر عرفات وقادها.

واستعرض العالول مسيرة الشهيد النضالية، وبداياته التي كانت بتفجير نفق عيلبون، ومنها انطلق إلى أحراش قباطية في مدينة جنين، والبلدة القديمة في نابلس، وكهوف بلدة بيت فوريك المجاورة، وصولا إلى بلدة القدس القديمة.

واستذكر المعارك والعمليات التي خاضها الشهيد عرفات، وأبرزها معركة الكرامة التي كان لها الأثر الكبير في نفوس الشعوب العربية وأعاد لها الروح، التي كانت اثقلتها هزيمة عام 1967، وكفاحه في بيروت وطرابلس

وتابع، إنه إلى جانب صفات الشهيد عرفات المعروف بالشجاعة والإقدام والإيثار والوفاء، فإن له سمات إنسانية أخرى، فهو الذي لم يترك أما أو طفلا أو زوجة شهيد إلى وساندهم، وهي صفات تحلت بها أيضا مجموعته وأفراد كتيبته، التي تتطلب منا السير على خطاهم ونهجهم والتمسك بثوابتنا الوطنية.

وأضاف العالول: نحن متمسكون بقرارنا المستقل، ولا يمكننا أن نقبل الا ما يتناسب مع شعبنا، وهو نهج الرئيس محمود عباس الذي يرفض كل الاملاءات والضغوطات.

وقال إن الحديث حول ما يسمونه “صفقة العصر” مرفوض، لأن أية أفكار وطروحات لا يكون أساسها حريتنا واستقلالنا لن تتم، لافتا إلى أن لهذا الشعب إرادته وهو يسير على طريق ياسر عرفات.

وأكد أن القيادة الفلسطينية تبذل كل الجهد من أجل استعادة الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بالالتزام بالقرار الفلسطيني المستقل والعودة إلى حضن الشعب الفلسطيني.

من جهته، أكد عضو مراقب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى والفصائل واصل أبو يوسف أن شعبنا يجدد التأكيد في هذه الذكرى على تمسكه بالمقاومة والنضال، والتمسك بالثوابت الوطنية، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد له، حتى إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد على حرص شعبنا على التحلي بذات القيم والمبادئ التي كان عليها عرفات، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك مساس بالقدس، وحق العودة للاجئين، باعتبارها حقوقا مقدسة دفع الشهيد حياته ثمنا لها.

بدوره، قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، إن الجنازة الشعبية للشهيد ياسر عرفات التي جرت في رام الله قبل 13 عاما،  تدل على رسوخ هذا القائد في نفس الشعب، معتبرا أنه في كل مسيرته الثورية في الحرب والسلم لم يكن يرى إلا فلسطين، فهي البوصلة.

وثمن عودة استعادة شعبنا لوحدته الوطنية، وإقامة المهرجان الرئيسي لإحياء ذكرى الشهيد في قطاع غزة مشيرا إلى أن الوحدة كانت هي الأساس بالنسبة للشهيد عرفات، لأن الخلاف يجب أن يكون مع الاحتلال لا مع شعبنا.

وتحدث عن محاولات الاحتلال العديدة خلال العقود الماضية في صهر وتذويب وتشويه انتماء فلسطينيي 48، الذين بقوا في وطنهم وأرضهم رغم النكبة، غير أنهم لم يستطيعوا ذلك، مؤكدا أنهم يضعون أنفسهم في خدمة الهدف الأساس وهو إنهاء الاحتلال.

 من جانبه، تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد عن مكانة الشهيد ياسر عرفات في وجدان شعبنا، وكل الأحرار في العالم.

وقال الأحمد في تصريح صحفي من أمام ضريح الشهيد أبو عمار: إحياء ذكرى الشهيد عرفات بهذا الزخم الكبير، وبمشاركة جميع الفئات العمرية، وجميع الشرائح بمختلف مناطق تواجد شعبنا يثبت بشكل لا يدعم للشك أن “أبو عمار حاضر في كل الأزمة، وهذا ليس غريبا فهو صانع الثورة وأبو الحركة الوطنية التي أحياها، وحافظ عليها من الزوال”.

وأردف: إن الجماهير خرجت إلى الميادين والأماكن العامة للتأكيد على استمرارية الثورة، واستمرار المسيرة الوطنية حتى نحقق أهدفنا كما خطط لها القادة الأوائل في مقدمتهم ياسر عرفات حتى يرفع شبل وزهرة من فلسطين علم بلادنا على أسوار القدس ومآذن القدس.

وتابع الأحمد: في هذه المناسبة نؤكد أننا حريصون على الوحدة الوطنية، واحترام الرأي والرأي الآخر، وعندما يحيي الأخوة في غزة هذه المناسبة دون عراقيل هذا يأتي في سياق تعزيز فرص المصالحة.

وأضاف: منذ استشهاد عرفات حتى الآن، كل سنة، وكل يوم أشعر أن حضوره يزداد قوة في الأوساط الفلسطينية، فكل طفل وشبل يعرف “أبو عمار” ومسيرته ويفتخر أنه ابن ياسر عرفات ويسير على نهجه النضالي.

ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدمها أعضاء من اللجنة المركزية والتنفيذية لحركة فتح، وقادة الفصائل، وممثلو المؤسسات الرسمية، والشعبية، صور القائد الراحل، والأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تحيي الذكرى.

من جهتها، أوضحت وزارة التربية والتعليم العالي أنه تم توجيه المدارس لتنظيم فعالية مركزية في إحدى مدارس كل مديرية؛ بإشراف مدير التربية والتعليم العالي، وذلك في تمام الساعة العاشرة حتى الحادية عشرة صباحاً، بمشاركة الفرق الكشفية والإرشادية للمدارس المتجاورة، على أن تتم دعوة المؤسسات الرسمية والقوى الوطنية للحضور والمشاركة.

وأضافت الوزارة في بيانها، ان الإذاعة المدرسية الصباحية ستخصص في اليوم ذاته بكافة مدارس الوطن للحديث عن الذكرى، وستبدأ بقراءة الفاتحة على روح الشهيد أبو عمار، وكلمات معبرة عن مسيرته النضالية، منوهةً إلى أن مراسم رفع العلم ستقام بحضور جميع أفراد الفرقة الكشفية الإرشادية في الطابور الصباحي.

الخليل

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ومجمع المدارس، منعا لإقامة احتفالات إحياءً ذكرى استشهاد الراحل أبو عمار.

وقد انتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مدارس طارق بن زياد والهاجرية والخليل الأساسية، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ومنعت الفرق الكشفية من الخروج منها، وقيدت حركة تنقل المواطنين والمركبات بالمكان، وأطلقت عشرات قنابل الغاز نحو الطلاب ومنازل المواطنين وأصابت بعضهم بحالات اختناق.

طوباس

نظمت مديرية التربية والتعليم في مدينة طوباس فعالية في مدرسة الشهيد ياسر عرفات الأساسية للبنات، لإحياء ذكرى استشهاد الزعيم الراحل عرفات.

وقال أمين عام سر فتح في طوباس محمود صوافطة “إن فعاليات إحياء الذكرى ستبدأ اعتبارا من اليوم، وحتى الرابع عشر الجاري، بمسيرات حاشدة في المدينة”.

وأضاف “نحن نسير على خطى الشهيد عرفات، الذي نقل القضية الفلسطينية للعالم الخارجي، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني سيحافظ على إرث الشهيد المتمثل بالحفاظ على القضية”، منوها

إلى أننا نزرع سيرة الشهيد ياسر عرفات في نفوس الصغار، لنقول للمحتل إن الكبار وإن ماتوا فالصغار لا ينسون أبدا”.

بدوره، قال القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد،  “ما زلنا نسير على خطى الراحل عرفات، والطريق إلى القدس يجب أن تمر من قبره”، مؤكدا “أنه يجب على المجتمع الدولي وبريطانيا الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، بدولة كاملة مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف”.

إلى ذلك، قال مدير تربية طوباس، سائد قبها، “سمينا هذه المدرسة باسم الشهيد لتتذكره على الدوام الأجيال القادمة”.

وشارك في الفعالية، مسؤولون، وممثلون عن المؤسسات الحكومية، والأهلية، والأجهزة الأمنية، وطالبات من المرحلتين الأساسية والإعدادية، وفرق كشفية.

وقالت الطالبة إقبال دراغمة، من الصف السادس، “نعرف عن الرئيس عرفات أنه ناضل لأجل تحرير فلسطين، وقضيتها”. 

قلقيلية

أحييت مديرية التربية والتعليم العالي، في قلقيلية، الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الزعيم الراحل  “أبو عمار”، في جميع مدارسها.

وأشارت مديرة التربية والتعليم في قلقيلية نائلة فحماوي عودة إلى أنه تم تنظيم فعاليات في كافة مدارس المحافظة، وتم تخصيص الإذاعة المدرسية الصباحية بكافة المدارس للحديث عن الذكرى، وتمت قراءة الفاتحة على روح الشهيد أبو عمار، وكلمات معبرة عن مسيرته النضالية، كما قامت الفرق الكشفية الارشادية بمراسم رفع العلم، وتنظيم مهرجانات تأبين للشهيد الراحل؛ بمشاركة جميع طلبة هذه المدارس، بالإضافة إلى مهرجان مركزي ستنظمه المديرية في مدرسة فاطمة سرور في بلدة عزون.

من جانبه، أشار رئيس قسم النشاطات الطلابية معاذ نزال، إلى أن الفعاليات تضمنت تنظيم معارض فنية تخليدا للشهيد الرمز ابو عمار، وتقديم عروض مسرحية، ومسابقات في الرسم والقاء القصائد الشعرية.

 كما تم تكريم أفضل أعمال الطلبة المشاركين بأفضل بحث، أو لوحة، أو قصيدة، أو مسرحية، أو لوحة فنية حول الشهيد الرمز، مشيرا إلى أن الفعاليات مستمرة ومتواصلة وفاءً للشهيد الرمز، الذي خطّ طريق الثورة والدولة.

طولكرم

 بدورها، أحيت مدارس محافظة طولكرم اليوم الخميس، ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة الوطنية التي تعزز في الانتماء الوطني.

وتضمنت فعالية الذكرى، تخصيص الإذاعة الصباحية في كافة المدارس بقراءة الفاتحة عن روح الشهيد ياسر عرفات، وإلقاء الكلمات التي تعبر عن مسيرته النضالية، تخللها مراسم رفع العلم من قبل طلبة الفرق الكشفية والإرشادية، في الوقت الذي أقامت فيه هذه المدارس مهرجانات تأبينيه خلال فترة الاستراحة، بدأت باستعراضات كشفية تم خلالها رفع الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد ياسر عرفات، والحديث عن مناقبه ودوره في مراحل الثورة الفلسطينية.

في الوقت ذاته، نظمت مديرية التربية والتعليم في طولكرم الفعالية المركزية في مدرسة الشهداء الأساسية المختلطة في بلدة عنبتا شرق طولكرم، بمهرجان تأبيني حاشد بمشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأمنية وفصائل العمل الوطني، والهيئات التدريسية في مدارس البلدة والمحافظة.

وأكد ممثل محافظ طولكرم علاء الدين عبد الحليم، أن أهمية إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات، باعتباره الموروث التاريخي لكل الشعب الفلسطيني، مرتبط بوجدانه وبوجدان شعوب العالم أجمع، مشيرا إلى أن ذكراه تتقارب مع ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا وهي ذكرى إعلان الاستقلال التي أعلنها بحنجرته الذهبية في الجزائر.

وأكد أن ياسر عرفات سيظل خالدا بيننا وفينا فهو الذي أرسى دعائم الدولة الفلسطينية ومؤسساتها، والذي حمل الراية والمسؤولية لهذا الوطن، ودعم مسيرة وحركات التحرر في العالم، وقدم الكثير من اجل الوطن واستشهد من أجل ما قدم، والآن يسير على نهجه الرئيس محمود عباس، لافتا أن يوما ما سيشهد رفع العلم الفلسطيني كما تمنى على يد شبل وزهرة فلسطينية على قباب المسجد الأقصى ومساجد القدس وكنائسها.

واستعرض أمين سر فتح إقليم طولكرم حمدان اسعيفان، مراحل نضال الشهيد ياسر عرفات بدءا من مشاركته في حرب فلسطين 1948، مع الشهيد عبد القادر الحسيني، ومشاركته في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ومرحلة الإعداد والتكوين، مرورا بانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ممثلة بحركة فتح وذراعها العسكري قوات العاصفة، ومن العديد من العمليات في الضفة الغريبة،  وقيادته لمعركة الكرامة الخالدة، ولكل معارك الثورة الفلسطينية دفاعا عن فلسطين وعمقها العربي، التي جميعها كونت بحر ياسر عرفات القائد المؤسس الإنسان الذي عرفت فلسطين من خلال كوفيته عربيا ودوليا، دون أن يكون هناك أي انتقاص لخلفه محمود عباس الذي سار على دربه.

وأشار رئيس بلدية عنبتا حمد الله الحمد الله، إلى مناقب الشهيد ياسر عرفات ودوره النضالي على مدار السنوات والثورات، مؤكدا السير على خطاه ودربه حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.  

الاخبار العاجلة