(موسّع) في الذكرى الـ 13.. شعبنا يجدد الوفاء لـ “الختيار”

11 نوفمبر 2017آخر تحديث :
(موسّع) في الذكرى الـ 13.. شعبنا يجدد الوفاء لـ “الختيار”

رام الله/ محافظات- صدى الاعلام/ وكالات- 11-11-2017

احيت جماهير شعبنا في مختلف اماكن تواجدها في الوطن والشتات اليوم السبت، وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي، الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، بفعاليات شاركت فيها كافة الشرائح وكانت ذروتها في قطاع غزة، حيث اقيم مهرجان مركزي حاشد أمه أكثر من مليون مواطن/ة تجمعوا من مختلف اماكن تواجدهم في المحافظات الجنوبية.

وشملت الفعاليات كلمات رسمية، أكدت أن روح الزعيم الراحل ابو عمار باقية في ابناء شعبه، ومؤكدة مواصلة المسير نحو بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الرئيس: ستبقى ذكرى “ابوعمار” خالدة فينا ما حيينا

وفي كلمته امام المحتشدين من ابناء شعبنا في ساحة السرايا بقطاع غزة، احياء للذكرى 13، قال الرئيس محمود عباس إننا ماضون قدماً في مسيرة المصالحة الفلسطينية، وصولاً لسلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد.

وأضاف الرئيس في كلمة مسجلة بثت في المهرجان إن التنفيذ الدقيق للاتفاق والتمكين الكامل للحكومة سيقود حتماً إلى تخفيف المعاناة وبعث الأمل لمستقبل أفضل لنا جميعاً.

وأكد الرئيس أنه لا يوجد من هو أحرص منا على شعبنا في قطاع غزة، “نحن شعب واحد، مصيرنا واحد ولا يقبل القسمة والتجزئة، وأقول إنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة”.

وتابع الرئيس “أقول لك يا أخي أبا عمار أمام الجماهير المحتشدة في الضفة وغزة اليوم بذكرى رحيلك، إن شعبنا الفلسطيني الذي لطالما أحبك قائداً عظيماً، ما زال يكن لك ذلك الحب والاحترام والوفاء، وهو صامد صابر ومرابط، باق على أرضه، وراسخ رسوخ جبلك الذي لا تهزه الرياح”.

وشدد على أن “نضالكم وتضحياتكم وعطاءكم لشعبكم وقضيتكم العادلة، عبر نصف قرن ويزيد، قد سجل أروع معاني العزة والكرامة والكبرياء، وأن فلسطين التي أحببت، وناضلت، واستشهدت من أجلها ستبقى نابضة بالوفاء والإخلاص للقادة الكبار الذين ضحوا بأنفسهم من أجلها، وأننا من بعدك، وفي ذكراك هذه، نعيد التأكيد بأن نمضي قدما نحو تحقيق حلمك، وحلم أبناء شعبنا الفلسطيني في الحرية والسيادة والاستقلال على ترابنا الوطني الفلسطيني الطاهر”.

وأشار إلى أن فلسطين التي حاولوا أن يخرجوها من دائرة التاريخ والجغرافيا، منذ العام 1917 عادت بتضحيات أبناء شعبنا من الشهداء والجرحى والأسرى لتقول بأنها باقية، فكانت تسمى فلسطين وستظل تسمى فلسطين، وإن الشعب الذي نكبوه وشردوه واقتلعوه من أرضه ودياره، ما زال يتمسك بحقوقه، فالهوية الوطنية الفلسطينية راسخة وثابته.

وقال الرئيس: “بعد أن حصلنا في العام 2012 على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، ورفعنا العلم الفلسطيني على مقراتها، وأصبحنا أعضاء كاملي العضوية في العديد من الوكالات والمعاهدات الدولية، فإن جهودنا ومساعينا ستستمر لنيل العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وزوال آثاره عن أرضنا، فإرادة الشعوب لا تقهر، وشعبنا التواق للحرية لن يتخلى عن تحقيق أهدافه الوطنية مهما كانت التضحيات”.

وأضاف لالرئيس ان ما يثير الاستغراب والاستهجان هو أن الحكومة البريطانية احتفلت قبل بضعة أيام بمرور مائة عام على وعد بلفور الظالم والمشؤوم، الذي تسبب في مأساة ونكبة أكثر من اثني عشر مليون فلسطيني وحرمانهم من حقوقهم السياسية والقانونية والإنسانية.

وأكد الرئيس أنه بالرغم من كل المعوقات التي يفرضها علينا الاحتلال الإسرائيلي، ونشاطاته الاستيطانية الاستعمارية القائمة على سياسة الأبرتهايد؛ فإننا متمسكون بثقافة السلام، ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم، ومصممون على البقاء على أرضنا، والتمسك بحقوقنا التي كفلتها الشرعية الدولية، ونواصل جهودنا لبناء مؤسسات دولتنا على أساس سيادة القانون، وتمكين المرأة والشباب، والنهوض باقتصادنا الوطني، والمضي قدما في سعينا لترسيخ مكانة دولة فلسطين في النظام الدولي.

وأشار إلى أننا نعمل مع حكومة الرئيس ترامب، والقوى الدولية المعنية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، على أن يكون وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، على أساس حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وجدد الرئيس الدعوة للدول التي تؤمن بحل الدولتين أن تعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة، وذلك لأن حل الدولتين أصبح في خطر داهم، وأجدد التأكيد بأننا لن نقبل باستمرار سياسة الأبرتهايد التي نعيشها في ظل الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، وسنطالب بالحقوق المتساوية لسكان فلسطين التاريخية إذا لم يتم تطبيق حل الدولتين.

رئيس الوزراء 

وفي السياق، وضع رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله، اليوم، اكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، لمناسبة الذكرى الثالثة عشر لاستشهاده.

الطيب عبد الرحيم

كما وضع أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، باسم الرئيس محمود عباس، اليوم، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

وقرأ عبد الرحيم الفاتحة على روح الشهيد أبو عمار، مستعرضا حرس الشرف.

“التنفيذية” و”المركزية”

كما وضع أعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسة ياسر عرافات، أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في ذكرى رحيله الـ13.

عريقات: إرث عرفات حي في وعي شعبنا

وجدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، تمسك القيادة وأبناء شعبنا بالثوابت الوطنية حتى إنجاز حقوقنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقنا بتقرير المصير والحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الذين شردوا من أرضهم وفقا للقرار الأممي 194.

وأعرب عريقات عن وفاء شعبنا لإرث عرفات النضالي الذي ما زال حيا في وعيه وذاكرته الجماعية ويحذو حذوه في الإرادة والصمود في تحدي منظومة القهر والاستعمار.

وقال، “إن شعبنا وقيادته لم ولن يحيدوا عن الدفاع عن هويتنا وأرضنا، ومصممون على العيش بحرية وكرامة، ويسيرون بخطى ثابتة نحو تحقيق الوحدة الوطنية من أجل مواجهة الاحتلال ومخططاته الاستعمارية والتحديات التي تواجهه من كل حدب وصوب”.

وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية تسير على درب الراحل أبو عمار، وتستكمل الخطوات والإنجازات الوطنية التي حققها التي لا تزال تشكل إلهاما للأجيال الفلسطينية نحو التحرر وبناء دولة فلسطين.

وحيّا عريقات، في هذه المناسبة، شهداء وأسرى فلسطين من أجل الحرية، مؤكدا المضي على نهجهم حتى تجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

حلس: “فتح” نجحت في إحياء ذكرى الرئيس “أبو عمار” بكل نظام

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مفوض التعبئة والتنظيم للحركة في المحافظات الجنوبية أحمد حلس، إن “فتح” نجحت في مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات بكل نظام.

وأضاف إن الحركة نجحت في إحياء ذكرى “أبو عمار” بكل نظام وبحشد جماهيري ضخم، وأن المحتشدين رسموا صورة مشرقة لحركة “فتح” من خلال زحفهم وتشكيلهم لمليونية جديدة في غزة.

وأكد أن النظام والالتزام كان عنوان المهرجان الذي انتهى دون أي اشكاليات، مشيدا في هذا الاطار، بجهود رجال الشرطة وعلى رأسهم اللواء حازم عطالله، والعميد أبو رمزي حلس، وضباط وضباط صف وأفراد الجهاز الذي قدموا صورة مشرفة لرجل الأمن الفلسطيني من خلال تنظيمهم للمهرجان، وحفاظهم على الأمن بكل نجاح.

مليون مواطن يحتشدون في غزة احياء للذكرى

وكان نحو مليون مواطن غزي، وصلوا اليوم، ساحة السرايا في مدينة غزة والشوارع المحيطة بها للمشاركة في إحياء الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

وبدأت حشود الجماهير الغزية من مختلف مناطق قطاع غزة، منذ ساعات صباح اليوم، تتوجه إلى ساحة السرايا في قلب مدينة غزة، للمشاركة بمهرجان الوحدة والدولة، الذي اقامته حركة (فتح) لإحياء الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

“فتح” غزة: نمد يدنا للجميع لتحقيق الوحدة الوطنية

بدورها، أكدت حركة فتح استمرارية نهجها الوطني ومد يدها للجميع لإعادة ترميم البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستيطانية والتهويدية.

وأصدرت الحركة في المحافظات الجنوبية، اليوم، بيانا في الذكرى الثالثة عشرة لرحيل أبو عمار، قالت فيه: “إنه من حق “أبو عمار” علينا أن نستحضره ليس فقط في ذكرى استشهاده، بل في كل وقت، لأنه لولا “أبو عمار” ورفاقه من قيادات “فتح” الأوائل ما كانت فلسطين باقية على الخارطة الدولية وما كانت غالبية دول العالم تعترف اليوم بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة”.

وأضافت الحركة: “يسجل اليوم الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرمز القائد ياسر عرفات، ذكرى رحيل رجل ورئيس رحل بجسده إلا أنه باق فينا ومعنا بإنجازاته وعطائه الوطني والقومي والأممي”.

وتابعت: “اليوم وفي ذكرى رحيل القائد “أبو عمار” نعاهده أن نبقى الأوفياء، كما نعاهد رفيق دربه وخليفته الرئيس القائد محمود عباس على أن نحافظ على ثوابت شعبنا حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

جنين

 وفي محافظة جنين شمال الضفة الغربية، أحيت حركة “فتح” ذكرى الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بوقفة وفاء أمام مغارة أبو عمار في جبال قباطية.

وشارك في الوقفة أمام المغارة التي كان الراحل يتحصن بها مع قادة التنظيم من الرعيل الأول، كافة المناطق التنظيمية والمؤسسات في المحافظة، ورفع المشاركون اليافطات والشعارات التي تؤكد استمرار الحركة في النضال على درب الشهيد أبو عمار حتى نيل الحرية والاستقلال.

كما أحيت حركة “فتح” منطقة الشهيد عبد الله علاونة في بلدة جبع جنوب جنين، ذكرى الشهيد عرفات برفع العلم ونصب سارية.

وانطلقت  فعاليات إحياء ذكرى الشهيد الرئيس ياسر عرفات بنصب سارية علم قرب أضرحة شهداء البلدة، ورفع الأعلام الفلسطينية في أضرحة الشهداء، وتوزيع صور الشهيد أبو عمار ووضعها على جدران البلدة.

وقالت “فتح” في مناسبة ذكرى الشهيد عرفات لم نجد أفضل من رفع علم فلسطين خفاقا في سماء جبع الشهداء بجانب أضرحة الشهداء الأكرم منا جميعا وفاء لروح الشهيد وشهداء فلسطين.

مسيرة مشاعل في نابلس 

وفي نابلس، شارك المئات من أهالي المحافظة، مساء اليوم، في مسيرة مشاعل إحياء لذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

وخرجت المسيرة التي دعت لها حركة “فتح” إقليم نابلس، من أمام مسجد النصر في البلدة القديمة باتجاه ميدان الشهداء، ثم توجهت إلى حوش العطعوط الذي مكث فيه أبو عمار فترة زمنية.

وشارك في المسيرة ممثلون عن لجنة التنسيق الفصائلي، وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة.

مسيرات جماهيرية في مخيمات لبنان

الى ذلك، أحيا أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.

ففي مخيم نهر البارد، نظمت حركة “فتح” مسيرة جماهيريّة انطلقت من أمام باحة الشهيد أبو عمار بمشاركة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، وحشود غفيرة من أبناء مخيمَي نهر البارد والبداوي وقرى الجوار اللبناني.

وأكد مسؤول إعلام حركة “فتح” في شعبة نهر البارد محمد أبو عرب أن حركة فتح ما زالت تحافظ على الأمانة التي تركها الشهيد ياسر عرفات وشهداء الحركة والثورة الفلسطينية، الذين رحلوا وتركوا لنا إرثا كبيرا علينا أن نكون أمناء عليه.

وأشار إلى أن حركة “فتح” التي أكَّدت حضورها في أصعب الظروف ما زالت متمسّكة بالثوابت الوطنية ووفيّةً للقسم والعهد الذي تعهَّدت به أمام الجماهير، وهي تستمدُّ تصميمها وإرادتها من رمزية الشهيد القائد أبو عمار وخليفته الرئيس محمود عباس الذي يقود المعركة الدبلوماسية بامتياز في المحافل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، التي أثمرت اعترافا بدولة فلسطين ورفع العَلم الفلسطيني فوق الأمم المتحدة والانضمام إلى المؤسسات الدولية.

وفي نهاية المسيرة، وُضع إكليل من الزهور على أضرحة شهداء الثّورة الفلسطينية في مقبرة الشّهداء الخمسة.

كما نظمت حركة فتح في مخيم البرج الشمالي، مسيرة جماهيرية احياء لذكرى ياسر عرفات، بحضور أعضاء قيادة الحركة في منطقة صور والمخيم وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وجمعيات ومؤسسات واندية ولجان وفاعليات.

وقال أمين السر في المخيم أحمد خضر إن الشهيد ياسر عرفات لم يبخل يوما في العمل على انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين كل الفصائل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا أينما كان.

وأضاف، “نحن في حركة فتح ومعنا كل الفصائل سنبقى على العهد والوعد خلف الرئيس محمود عباس الذي بذل كل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية”.

وجابت المسيرة شوارع المخيم يتقدمها العلم الفلسطيني وصور الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس والطوابير الكشفية والفرق الموسيقية.

وفي مخيم الجليل في البقاع نظمت حركة فتح مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

من جهته، قال أمين سر حركة فتح في البقاع محمود سعيد إن الرمز ياسر عرفات استطاع أن يحقق أهدافًا نبيلة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعالم يعترف بنا دولة تحت الاحتلال على حدود العام 1967، والقدس هي العاصمة، كما أنَّ العالم يعترف بمنظمة التحرير ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.

واعتبر أن شعبنا اليوم ممثَّل في مختلف المؤسسات والجمعيات الدولية والحقوقية والتربوية، مؤكدا الالتزام بتوجيهات الرئيس محمود عباس بخصوص المصالحة والتعاطي معها كهدف استراتيجي لا بديل عنه باعتبارها ضرورة وطنية.

وفي مخيم مار الياس في بيروت، نظَّم المكتب الحركي الكشفي في الشعبة الغربية مسيرة وفاء للشهيد القائد ياسر عرفات، انطلقت من أمام مكتب منطقة بيروت في المخيم، وانتهت بإضاءة الشموع لروح الشهيد أبو عمار.

وأكد عضو قيادة بيروت في حركة فتح عبد منصورة الثوابت الوطنية التي استشهد في سبيلها الرئيس ياسر عرفات، وتمسك الرئيس محمود عباس وحركة فتح بها، وانجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.

احياء الذكرى في عمان

كما أقيم في العاصمة الاردنية عمان مساء اليوم، مهرجان جماهيري حاشد، احياء للذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، شارك فيه شخصيات وقيادات فلسطينية واردنية.

وتحدث في المهرجان عضو المجلس الوطني الفلسطيني عبد الحميد القدسي، وسعد المجالي (محافظ سابق)، ورئيس نادي اليرموك خالد جمال، والشاعرة مريم الصيفي.

وأكد المتحدثون، ان الشهيد الرمز ابو عمار، كان قائدا وزعيما وقامة نضالية كبيرة، أفنى عمره من اجل خدمة شعبه وقضيته، وباستشهاده فقدت الأمتين العربية والاسلامية وفقد احرار العالم مناضلا وزعيما سياسيا محنكا، سجل التاريخ انه كان بطلا في الحرب وبطلا في السلام، فقد رفع غصن الزيتون الى جانب البندقية، فاستطاع  بحنكته السياسية وارادته القوية الصلبة، ان يضع قضية شعبه على الخارطة السياسية العالمية.

وتخلل المهرجان اغاني وطنية لفرقة غربة وقصائد شعرية للشاعرة مريم الصيفي.

تونس 

وفي تونس أحيت سفارة فلسطين مساء اليوم، الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات، وذلك بفعالية نظمت بمقر الرئيس الشهيد بشارع يوغرطة في العاصمة تونس.

وحضر الفعالية كوادر السفارة وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية، وطلبة فلسطين الدارسين بالكليات والمعاهد والجامعات التونسية، وأبناء الجالية الفلسطينية، ومسؤول بيت الرئيس الراحل العميد عبد الرحيم حسين، الذي أشرف على التحضيرات، وممثلين عن بعض الاحزاب التونسية الصديقة وممثلي منظمات وجمعيات غير حكومية تونسية.

وقال السفير هايل الفاهوم، في كلمته في الفعالية “إن إحياء ذكرى الشهيد ابو عمار هو إحياء للكرامة وللهوية الفلسطينية”. مشيرا الى ان الرئيس الرمز ياسر عرفات حي في وجدان شعبه لم يمت لما حمله من أرث وطني ثوري لنصف قرن من النضال بكوفيته الشامخة التي ستبقى تبعث الامل فهو خارطة فلسطين واسمها الثاني”.

وأكد الفاهوم ان الوفاء لذكرى الراحل الكبير يكون بالوحدة الوطنية وحب العلم الفلسطيني والعمل على مراكمة الانجازات الوطنية.

واستذكرت كلمات كل من الاتحاد العام لطلبة فلسطين وحركة فتح، محطات من تاريخ الرئيس الشهيد على طريق تحرير فلسطين، مؤكدة اهمية الوحدة الوطنية باعتبارها مكمن قوتنا في مواجهة الاحتلال والاضطهاد والممارسات العدوانية ضد شعبنا.

وقدمت فرقة أطفال كورال السفارة بقيادة سوسن طعمة، خلال الفعالية رقصات فلكلورية على أنغام الأناشيد الوطنية الفلسطينية، كما تخللها حلقات الدبكة والاناشيد الوطنية التي تمجد نضال شعبنا وعدالة قضيته.

باريس

وفي باريس، أحيت سفارة فلسطين لدى فرنسا الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، بأمسية ثقافية نظمتها في المركز الثقافي الجزائري بباريس حضرها حشد من أصدقاء فلسطين وأبناء الجالية الفلسطينية، وأدار برنامجها الفنان الفلسطيني أحمد داري.

وافتتح سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، خلال الأمسية، معرضا تشكيليا للفنان الفلسطيني هيسم شملوني من مخيم اليرموك، الذي عرض مجموعة من أعماله كان أبرزها لوحة للشهيد أبو عمار.

وتخلل الأمسية عرض للفيلم الوثائقي “من يوميات الحصار” من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات، الذي يروي تفاصيل حصار الشهيد ورفاقه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، كما شهدت الأمسية قراءات شعرية لعدد من الشعراء العرب المقيمين في فرنسا.

وأعرب السفير الهرفي، في كلمته، عن شكره للمركز الثقافي الجزائري على استضافته الأمسية، مشددا على عمق العلاقات بين فلسطين والجزائر، وأشاد بالدور الجزائري الكبير في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وتطرق إلى المعاني الكبيرة التي تحملها ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو الذي أمضى عمره قائدا للشعب الفلسطيني في مسيرة النضال التحرري متمسكا بالثوابت الوطنية ورافضا لأي تنازل رغم ما تعرض له من حصار وضغوط.

وشدد الهرفي على أن الشهيد الراحل أبو عمار كان رمزا للوحدة الوطنية الفلسطينية، حريصا عليها بكل ما أوتي من قوة لإدراكه الكبير أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وحدة قواه الوطنية لمواجهة المشروع الاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي الهادف إلى تصفية الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها.

وأكد عزم وإصرار الرئيس محمود عباس على إتمام المصالحة الوطنية والوصول بها إلى غايتها في تعزيز الصف الفلسطيني وتقويته وتخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة المحاصر جورا منذ أكثر من عشر سنوات، مجددا الثقة بقيادته للشعب الفلسطيني تجاه أهدافه الوطنية في العودة والقدس والدولة المستقلة.

شيكاغو

 كما أحييت حركة فتح إقليم وسط أميركا وشيكاغو، بالتعاون مع المجلس الفلسطيني الأميركي في شيكاغو، الذكرى السنوية الثالثة عشر لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات.

وشارك أبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية في شيكاغو وولاية الينوي، في فعاليات إحياء الذكرى، إلى جانب حضور واسع لممثلي الأحزاب والحركات الوطنية الفلسطينية اليسارية والإسلامية، والمؤسسات الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة.

وتخلل الفعالية، كلمة مسجلة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، اكد فيها أن ياسر عرفات ضحى بعمره من أجل تحقيق حلم الدولة، مستذكرا وقفات الرجولة عند الزعيم الراحل، مشيرا إلى أن حركة فتح ومنظمة التحرير بقيادة الرئيس محمود عباس سيبقون على نفس النهج من أجل مواصلة لم الشمل الفلسطيني وتعرية الاحتلال الغاشم وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية في القريب العاجل.

بدوره، أعرب طلال زغلول في كلمة المجلس الفلسطيني الأميركي عن شكره للحاضرين، مثمنا حرصهم على إحياء الذكرى الأهم في تاريخ القضية الفلسطينية.

وأكد زغلول أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أبو عمار لم تفلح بتصفية القضية الفلسطينية، بل ضاعفت حجم الوحدة والتمسك بمواصلة الدرب نحو حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.

من ناحيته، قال ممثل فتح بشيكاغو نبيل كوك، إن الذكرى الثالثة عشر لرحيل المؤسس، يجب أن يستذكر فيها أبناء الشعب الفلسطيني عظمة ياسر عرفات، ونضاله الكبير طوال فترة حياته.

وأثنى الكوك على جهود القائد العام لحركة فتح، الرئيس عباس ودوره الكبير في صون والحفاظ على إرث الراحل أبو عمار، إلى جانب حرصه الكبير في الحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان إيصال السفينة الفلسطينية الى بر الأمان.

الاخبار العاجلة