رام الله-صدى الاعلام-14-11-2017-
مع التقدم في التحقيق في ملف الشبهات بتلقي منافع من أصحاب الثروة، الذي يطلق عليه “الملف 1000″، بدأت تتضح الطريقة المركبة التي دأب عليها نتنياهو وزوجته في طلب وتلقي الهدايا من رجال أعمال مثل أرنون ميلتشين وجيمس باكر.
ورغم أن نتنياهو يدعي أن الحديث عن “هدايا بين أصدقاء”، إلا أن الشهادة التي أدلى بها ميلتشين للمحققين تشير إلى أنه “أصدر تعليمات بإعطاء عائلة نتنياهو كل ما تطلبه”، الأمر الذي يشير إلى نوعية العلاقة التي تقوم على مطالب من جهة واحدة أكثر مما هي هدايا متبادلة. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن هناك تطورا دراماتيكيا بشأن عملية التحقيق السارية في الشبهات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب الصحيفة، فإن إفادات الشهود ضد نتنياهو في القضية 1000 المتعلقة بتقديم خدمات لرجال أعمال مقابل هدايا تشير إلى أن هناك تطورا دراماتيكيا جديدا في القضية تؤكد تورط نتنياهو بقبول رشاوى.
يذكر أن محامي عائلة نتنياهو، يعكوف فاينروت، كان قد أقر، الأسبوع الماضي، بأنه صادق على حصول سارة على مجوهرات كهدية من ميلتشين، وأنها طلبت منه الحصول على القطعة الثانية من طقم المجوهرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين اقتربوا من الانتهاء بالتحقيق بالملف، لافتة إلى أن شهادة رجل الأعمال أرنون ميلتشان تشير إلى أن الهدايا التي قدمها كانت أحادية الجانب وليست من الطرفين ما يؤكد على أنها رشاوى.وبحسب شهادة ميلتشان فإن نتنياهو وزوجته كانا يطلبان هدايا بشكل دائم وخاصةً السجائر، مشيرا إلى أنه كان يستجيب لطلباتهما.
كشف التحقيق الذي جرى تحت التحذير مع رجل الأعمال، أرنون ميلتشين، في لندن أنه لم يكن أمامه مجال سوى الاستجابة لمطالب عائلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وبحسبه فإن طلب السيجار والهدايا الأخرى تحول إلى منهجي وثابت.
فيما شهد رجل الأعمال جيمس باكر أن نتنياهو وزوجته كانا يطلبان باستمرار زجاجات الشمبانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة قررت تحديد موعد جديد لاستكمال التحقيقات مع نتنياهو بعد أن كانت عقدت معه جلسة تحقيق سابقة يوم الخميس الماضي.
