رام الله: الاحتفال بذكرى إعلان الاستقلال

14 نوفمبر 2017آخر تحديث :
رام الله: الاحتفال بذكرى إعلان الاستقلال
رام اللهصدى الاعلام

احتفلت جمعية الصداقة الفلسطينية التونسية، في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء،  بإعلان استقلال دولة فلسطين، وذلك في حفل أقيم في قصر الثقافة تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

وقال أحمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الرئيس الفخري للجمعية، الذي مثل الرئيس محمود عباس بالحفل، “نحيي اليوم باسم جمعية الأخوة التونسية الفلسطينية هذه المناسبة الكبيرة والعزيزة على قلوب كل الفلسطينيين، وهذه الجمعية تحمل معنى الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين“.

ونقل مجدلاني تحيات الرئيس عباس للحضور الذي شرفه ووكله بإلقاء الكلمة نيابة عنه بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا نحن الفلسطينيون بما شكله إعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988 من انعطافة تاريخية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

وأضاف أن إعلان دولة فلسطين في ذلك الوقت لم يكن من الممكن أن يكون بدون تضحيات ونضالات شعبنا وبدون الانتفاضة الأولى المجيدة التي نقلت نضال الشعب الفلسطيني بصورته الأخلاقية والوطنية والتحررية وبطابع هذه الانتفاضة التي عرت الاحتلال واستجلبت كل الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني، ولم يكن إعلان الاستقلال في الجزائر رمزيا بل كان محطة سياسية هامة، إذ عبر فيها الشعب الفلسطيني عن إرادته السياسية الحرة بحقه في تقرير المصير على أرضه وممارسة كل أشكال النضال من أجل ضمان حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه بالعودة وإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأوضح أن إعلان الاستقلال الذي جرى في الجزائر والمبادرة الفلسطينية التي سميت هجوم السلام الفلسطيني أعدت في تونس واستغرق الأمر شهورا طويلا واستغرق الأمر لعقد جلسة المجلس الوطني الثامنة عشر في الجزائر كانت باحتضان كامل من تونس ودون أن يؤثر ذلك على القرار الوطني الفلسطيني المستقبل.

وتابع قائلا: ونحن نحتفل بالذكرى الـ29 لإعلان الاستقلال نجدد العهد على أننا ماضون لتحقيق أهداف شعبنا في هذا الإعلان المجيد الذي أعلنه الرئيس الراحل القائد الرمز لشعبنا الفلسطيني ياسر عرفات، والذي بحكمته السياسية واقتداره الذي قاد السفينة الفلسطينية رغم كل العواصف وأوصلها إلى هذا الانجاز التاريخي المهم والذي تكرس فيما بعد بقرارات هامة على الصعيد الدولي والذي كان آخرها قرار الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012“.

إلى ذلك، شكر سفير تونس لدى فلسطين الحبيب بن فرح، في كلمته بالاحتفال، جمعية الصداقة الفلسطينية التونسية على المبادرة بإحياء هذه الذكرى وإقامة حفل إحياء للذكرى التاسعة والعشرين للإعلان الاستقلال.

وأضاف “أنه سعيد بالمشاركة في ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين، وجاء على لسان الشهيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في حينه، ليرتبط اسمه باسم فلسطين التي عاش من أجلها وناضل من أجلها واستشهد دفاعا عن حقوق شعبها وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة”.

وقدم الشكر الجزيل ووافر التقدير لرئيس دولة فلسطين محمود عباس لما قدمه من دعم خاص لهذه الجمعية، وكذلك لهذه الجمعية العريقة وكل من تعاقب على الإشراف عليها وما بذلوه من جهود لتبقى شاهدة على رسوخ العلاقة بين فلسطين وتونس رسميا وشعبيا.

وعبر بن فرح عن شكره لدولة فلسطين لتسمية شارع باسم الحبيب بورقيبة في أريحا وإطلاق اسم تونس على مدرسة في رام الله ما يعكس العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والشعبين.

من جانبه، قال رأفت عجرمي أمين عام جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية، إن فلسطين تحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والعشرين لإعلان الاستقلال ونجحت في تحقيق نجاحات في مختلف المنظمات الدولية.

وأضاف إن جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية على العهد ماضية لدعم فلسطين، وبارك خطوات إتمام المصالحة حتى توحيد كافة المؤسسات الوطنية تحت سيادة دولة فلسطين، فلا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة.

وأوضح أنه كان لتونس الدور الكبير في احتضان الثورة الفلسطينية وفتحت أبوابها أمام الفلسطينيين بعد الخروج من لبنان واختلطت الدماء التونسية بالفلسطينية في حمام الشط ولا زالت تونس تقدم الكثير لشعبنا وخرجت مئات الطلبة الذين أصبحوا قادة في مجتمعنا الفلسطيني.

وتخلل الاحتفال مجموعة من الفقرات الفنية.

الاخبار العاجلة