قلق أردني إزاء اندفاع ابن سلمان للتطبيع مع إسرائيل

17 نوفمبر 2017آخر تحديث :
قلق أردني إزاء اندفاع ابن سلمان للتطبيع مع إسرائيل

رام الله- صدى الاعلام- 17-11-2017- أعرب مسؤول مقّرب من البلاط الملكي الأردني، عن قلقه من “السياسات المتهورة” لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مختلف الجهات، وعلى رأسها ” اندفاعه للتطبيع مع إسرائيل دون اهتمام لأي شيء آخر”، وذلك بحسب مقابلة خاصة مع موقع ميدل إيست آي.

وقال المسؤول الأردني “إن ابن سلمان يقدّم تنازلات بملف اللاجئين الفلسطينيين، الذي يعتبر من القضايا الحساسة جداً بالنسبة للأردنيين والفلسطينيين، فأي محاولة لمنح الفلسطينيين المزيد من الحقوق في الأردن من شأنها أن تثير ردود أفعال عنيفة من قبل الشارع الأردني”.

وأوضح المسؤول أن “ما يعرضه محمد بن سلمان على الرئيس الفلسطيني هو صفقة سيئة للسلام”، مشيرا إلى ” الرسالة التي بعثها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى محمد بن سلمان، والتي تكشف استعداد الرياض للتنازل عن حق العودة، مقابل وضع القدس تحت السيادة الدولية، كجزء من اتفاق سلام في الشرق الأوسط، من شأنه تسهيل إقامة تحالف سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران”.

وأعرب المسؤول أيضا عن استيائه من “الطريقة الاستعلائية التي يتعامل بها محمد بن سلمان مع الأردن والفلسطينيين على حد سواء، حيث يتعامل معنا كما لو أننا الخدم وهو السيد، وعلينا إتباع ما يقوم به، إنه لا يستشيرنا ولا يستمع لنا”.

ومن المآخذ التي عددها المسؤول الأردني الرفيع على ابن سلمان، هو جره للأردن في صراعاته مع إيران وقطر، مشيرا إلى “أن عواقب وخيمة قد تلحق بعمان من مناهضة إيران، خصوصا مع جريان الأمور لصالح طهران وحلفائها في سوريا، علما أن الأردن خسر الكثير من الأموال نتيجة لمقاطعة قطر”.

ومن أسباب الانزعاج الأردني أيضاً وفق المسؤول نفسه، أنه لم يجرِ إطلاع عمّان على مشروع “نيوم” مما يعزز الشك بأن المستفيد الرئيس من بناء المدينة لن يكون الأردن أو مصر، إنما إسرائيل.

ورأى المسؤول الأردني “أن محمد بن سلمان أخطأ في تقديره ردة الفعل في لبنان في أعقاب الاستقالة المفاجئة للحريري من الرياض”، مشككا في إمكانية “دخول إسرائيل في حرب ضد حزب الله”، ومشددا على “أن الأردنيين سيعانون من عواقب المواجهة المباشرة مع إيران وسيدفعون ثمنها”.

وأفاد مصدر غربي مطلع على التفاصيل، بأن إسرائيل هي جزء من أسباب احتجاز الأمراء والوزراء في السعودية، حيث أن العديد من هؤلاء كانوا يتولون عملية نقل أموال سعودية إلى إسرائيل، لكن بن سلمان أراد أن تكون هذه العلاقات حكراً عليه.

الاخبار العاجلة