هكذا استشعرت اسرائيل الخطر الايراني على “الحدود الشمالية”

18 نوفمبر 2017آخر تحديث :
هكذا استشعرت اسرائيل الخطر الايراني على “الحدود الشمالية”

ترجمة خاصة 

رام الله- صدى الاعلام- 18-11-2017- نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها اليوم، تقريرا بعنوان “التهديد الإيراني الحقيقي على الحدود الشمالية لإسرائيل”.

التقرير الذي أعدّه “رون بن يشاي”، قال إن إسرائيل قادرة تماما على التعامل مع الميليشيات المدعومة من إيران على الجانب السوري من الحدود، لكن إضفاء الشرعية الروسية على الوجود الإيراني الاستراتيجي على المدى الطويل في سوريا يعني أنه في الصراع القادم، سيكون آية الله قادرا على محاربة إسرائيل على حد سواء من خلال حزب الله في لبنان وعن طريق الميليشيات والقوات الجوية والبحرية في سوريا.

وتابع التقرير: إن وجود القوات الإيرانية في سوريا والميليشيات المدعومة من إيران بعيدا عن الحدود هو القضية الأقل إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل. وخلاصة القول إن الميليشيات المدعومة من إيران التي تعمل بالقرب من الحدود، بما فيها حزب الله، ليست تهديدا استراتيجيا بل هي مشكلة تكتيكية تستطيع إسرائيل التعامل معها.

استطردت الصحيفة في تقريرها، “كان مقاتلو حزب الله منذ فترة طويلة أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تبعد 7 – 20 كيلومترا، وقد أطلقوا بالفعل صواريخ على مرتفعات الجولان ومنحدرات جبل حرمون مرتين. وهذا دليل آخر على أنه يمكننا التعامل مع هذا التهديد ومعرفة كيفية القيام بذلك. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب المثيرة للقلق. ما ينبغي أن نشعر بالقلق إزاءه هو إضفاء الشرعية الروسية على الوجود الإيراني الاستراتيجي على المدى الطويل في سوريا، فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاربعاء الماضي، انه نظرا لان الحكومة السورية هي من دعت الايرانيين للقدوم، فإن وجودهم هناك كان مشروعا. وهذا يعني أن إيران ستكون قادرة على أن يكون لها وجود استراتيجي خاص بها، بما في ذلك الطائرات والسفن الحربية، طالما أن الحكومة السورية “تدعوها إلى القيام بذلك”.

وحول ما ذكر سابقا، قال الكاتب في تقريره: هذا من شأنه أن يسمح لآية الله إنشاء معقل عسكري على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط البحر، ومن الأمثلة الأخرى على ذلك أن بطاريات الصواريخ الإيرانية الحديثة يمكن أن تشارك في منع سلاح الجو الإسرائيلي من دخول سوريا ولبنان. وهذا تهديد أكبر بكثير من وجود مسلحين بالقرب من الحدود في مرتفعات الجولان. 

وختم الكاتب مقالته: “الوجود الإيراني الاستراتيجي في سوريا سيكون أكثر صعوبة للتحييد بمجرد أن يتوسع.”

الاخبار العاجلة