وأضاف أن الرئيس الروسي “هنأ” الرئيس الأسد على النتائج التي حققها في مكافحة الإرهاب القريب من هزيمة “نهائية”، ورأى أنه “حان الوقت للانتقال إلى العملية السياسية”.

وتابع الرئيس الروسي أن اللقاء يهدف إلى مناقشة “التسوية السياسية والسلمية على الأمد الطويل” في سوريا التي يفترض أن تلي هزيمة الإرهاب.

وفي مستهل اللقاء الذي جرى في مدينة سوتشي على البحر الأسود، توجه الرئيس بوتين لنظيره السوري قائلا: “أريد أن أعرفكم بالأشخاص الذين لعبوا دورا حاسما في إنقاذ سوريا.”

وأضاف بوتين متحدثا لوزير الدفاع سيرغي شويغو وكبار الجنرالات الذين حضروا اللقاء: “بطبيعة الحال، السيد الأسد يعرف العديد منكم شخصيا. لقد قال لي اليوم خلال محادثاتنا إنه بفضل الجيش الروسي، أنقذت سوريا كدولة”

من جهته، عبر الرئيس السوري لنظيره الروسي عن “امتنان الشعب السوري” للمساعدة التي قدمتها روسيا في الدفاع عن “وحدة واستقلال” سوريا، حسب تصريحات ترجمت إلى الروسية.

وقال الأسد لـ بوتين : “أود وقبل كل شيء أن أغتنم هذه الفرصة لأنقل إليكم، السيد الرئيس، تهاني وامتنان الشعب السوري على تمكننا من الحفاظ على وحدة أراضي البلاد واستقلالها.نحن نعوّل على دعم روسيا لمنع تدخل اللاعبين الخارجيين في العملية السياسية، ولكي تساند الأطراف الخارجية فقط العملية التي يجريها السوريون أنفسهم.نحن لا نريد أن ننظر إلى الوراء، ونرحب بكل من يرغب حقا في التسوية السياسية، ونحن مستعدون للحوار.”

وهذه هي المرة الثانية، التي يزور فيها الأسد روسيا بعد زيارة سابقة جرت في أكتوبر 2015، وتم الإعلان عنها بعد اختتامها. ويأتي اللقاء بين الأسد وبوتن قبل قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية حول سوريا سيكون الأول في سلسلة من الاجتماعات الدولية التي تهدف إلى تحريك عملية السلام في هذا البلد.

بوتين يعرف الأسد على الجنرالات الذين لعبوا دورا حاسما في سوريا