الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

29 نوفمبر 2017آخر تحديث :
الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
رام الله- صدى الاعلام- 29-11-2017- أحيت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وشارك في إحياء هذه المناسبة: الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وممثل عن الأزهر الشريف الدكتور حسن خليل، وممثل عن الكنيسة القبطية الأرثودكسية الانبا مرقص أسقف شبرا الخيمة، وممثل طلاب مدارس وكالة الأمم المُتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بالإضافة الى عدد من الأمناء المساعدين بالجامعة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين في مصر.

وتخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي حول القضية الفلسطينية، ومعرض صور يجسد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال للمصوّر الفلسطيني جعفر اشتية الحائز على جوائز عديدة.

وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، إنه تأكيد على عدالة القضية الفلسطينية، وعلى دعم المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها عام 1977 بإعلان هذا اليوم يوما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقدم الأمين العام التعازي لمصر، رئيسا وحكومة وشعبا، بضحايا العملية الإرهابية التي تعرض لها مسجد الروضة بسيناء الجمعة الماضية، معربا عن التضامن الكامل مع مصر في مجابهتها للإرهاب.

وقال، إن شهر نوفمبر يُمثل أهمية خاصة لدى الشعب الفلسطيني، إذ يُذكِّر بحجم الظلم الذي وقع عليه والمآسي والمُعاناة التي ظلت تُحاصره لعقودٍ طويلة، ففي الثاني من شهر نوفمبر عام 1917 صدر وعد “بلفور” المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين التاريخية. وفي التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المُتحدة قرارها رقم 181 بتقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية وأخرى يهودية، حيث إن دولة اسرائيل قامت، بينما لم تُقم بعد الدولة العربية الفلسطينية التي لا يمكن تحقيق العدالة والسلام من دون قيامها وفق رؤية حل الدولتين الذي يحظى بالإجماع العربي والدولي، مشيرا إلى انه في نفس هذا تاريخ اليوم (29 نوفمبر) قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 بترقية مركز فلسطين إلى دولة لها صفة المُراقب في الأمم المُتحدة، بتصويت 138 دولة لصالح القرار الذي جاء كخطوة هامة وضرورية تمهد السبيل للحصول على العضوية الكاملة.

ولفت ابو الغيط، إلى أنه تواصلت مظاهر تعزيز مركز فلسطين على الصعيد الدولي وتصاعد الاعتراف على المستوى العالمي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وهو ما ترجمه مؤخرا حصول دولة فلسطين على العضوية في منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) بتصويت 75 دولة لصالح القرار، الأمر الذي يعكس ثقة المجتمع الدولي وانتصاره للحق الفلسطيني. وفي هذا السياق، فإن الجامعة العربية سوف تستمر في دعم وتأييد كافة التحركات الدبلوماسية والقانونية الفلسطينية والحراك العربي المنسق المشترك على الساحة الدولية من أجل ترسيخ الوضعية القانونية لفلسطين وتوسيع دائرة الاعتراف بها، خاصة فيما يتعلق بمسعى الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المُتحدة.

وقال، ان شهر أكتوبر الماضي شهد حدثا هاما ويبعث على الأمل، وهو انجاز المُصالحة الفلسطينية، برعاية جمهورية مصر العربية، مؤكدا أن إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة التي طال انتظارُها يقطع الطريق على تهرّب الحكومة الاسرائيلية من استحقاقات عملية السلام ويفضح التبريرات الواهية التي تطرحها بغياب شريك فلسطيني للسلام، والمأمول هو أن تستمر مسيرة المصالحة ويجري الانتهاء سريعا من كافة المسائل العالقة، ذلك أنها تُعد عنصر قوة رئيسيا في الموقف الفلسطيني.

 واوضح انه بعد خمسين عاما من الاحتلال، تواصل إسرائيل تبني سياسة مُمنهجة لتدمير حل الدولتين وإفشال فرص تحقيق السلام، ومن ذلك الإمعان في النشاط الاستيطاني وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية رغم الإدانات الدولية المتواصلة والمُتكررة، فيما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 بتاريخ 23/12/2016، الذي أكد أن كافة المستوطنات الاسرائيلية تُعد غير شرعية وغير معترفٍ بها من وجهة نظر القانون الدولي.

وقال: تستمر الانتهاكات الاسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة في المسجد ألأقصى المُبارك، فضلا عن استمرار إسرائيل في حصارها الجائر غير القانوني وغير الشرعي المفروض على قطاع غزة لأكثر من عشر سنوات، كما تستمر سياسة الاعدامات الميدانية وفرض الحواجز العسكرية واستمرار الانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حيث إن لإسرائيل تاريخا طويلا من الاستهانة بالأمم المُتحدة ورفض الالتزام بقراراتها، بل وتطاولها على أجهزتها، ورغم ذلك، تسعى اسرائيل ولديها هذا السجل المخزي للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن المنوط به حفظ الأمن والسلم الدوليين لعاميّ 2019-2020.

واشار أبو الغيط، إلى أن نجاح إسرائيل في “تطبيع وضعيتها” على الصعيد الدولي يمثل مكافأة صريحة للاحتلال، وتشجيعا للدولة العبرية على المضي قُدما في سياساتها لتدمير حل الدولتين. ويتعين أن تقف دول العالم التي تنشد السلام صفا واحدا من أجل الحيلولة دون هذا الترشيح، فإن جامعة الدول العربية تؤكد رفضها الكامل لهذا الترشّح الاسرائيلي وترى ضرورة التصدّي له، وتدعو كافة دول العالم إلى إفشال هذا المسعى الاسرائيلي.

واكد الامين العام، أن انسداد أفق التسوية السلمية يُنذِرُ بعواقب وخيمة ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم بأسره، وهو ما يتطلب إطلاق عملية تفاوضية جادة وفق آلية واضحة وإطار زمني مُحدد يُفضي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ونأمل بأن تنجح الادارة الأمريكية في دعم هذا المسار، وأن تتواصل مساعيها –جنبا إلى جنب مع كافة الشركاء الدوليين- لتحقيق ذلك الهدف الذي طال انتظاره بإنهاء الصراع المُمتد منذ عقود. وما زال يحدونا الأمل بإمكانية أن تلعب اللجنة الرباعية دورا بناء، وأن تواصل الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها سعيا لتحقيق السلام المنشود.

وتابع: إن جامعة الدول العربية على استعداد كامل للتعاون معها لتعزيز فرص تحقيق هذا السلام ولا شك أن توسيع اللجنة الرباعية بإشراك الجامعة من شأنه أن يُسهِم في تعزيز من هذا المسار، مشيرا إلى أنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نوجّه تحية إعزاز وإجلال وإكبار لهذا الشعب المُناضل والبطل على صموده الأسطوري في ظل كل ما يتعرّض له من ظلم ومُعاناة، وما يتحمّله من عذابات وما يُقدمه من تضحيات، وانه آن الأوان أن تنتصر قوة القانون على قانون القوة، وأن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله ويستعيد حقه في أرضه ووطنه.

من جانبه قال سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ذياب اللوح، إننا نجتمع اليوم ببيت العرب في مصر قلب العروبة النابض والراعية الأكبر للقضية الفلسطينية التي نخصها شعبا وقيادة وحكومة بتحية إعزاز وتقدير.

وأكد وقوف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ووقوف قيادته إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السياسي في حربها ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تستهدف أرواح الآمنين الأبرياء والتي تتجاوز كل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية، ونحن إذ ندين هذه الإعمال الإرهابية، فإننا على ثقة بأن هذه الجرائم الآثمة لن تنال من عزيمة مصر في حربها لاجتثاث الإرهاب، وبأن مصر ستنتصر في معركتها على الإرهاب، وأنها لقادرة على إفشال كل المخططات التي تستهدف استقرارها وأمنها القومي الذي يمثل عمق وامتداد للأمن القومي العربي، وندعو لمصر الشقيقة كل الخير والتقدم والاستقرار والازدهار، ونتوجه بالتعازي الحارة باسم الشعب الفلسطيني إلى عوائل شهداء مصر وجيشها العظيم ـ وأصدق التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

واضاف، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم أقرته الأمم المتحدة  عام 1977 والذي يمثل اعترافا دوليا بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف ولكفاحه العادل المستمر لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية، وقد اختير يوم 29 نوفمبر لما ينطوي عليه من معان ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، ففي ذلك اليوم من عام 1947 اتخذت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 والذي تم على أثره إنشاء دولة إسرائيل وتجاهل الحق الفلسطيني وحرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية على أرضه حتي يومنا هذا، مشيرا انه في نفس التاريخ من عام 2012 تم قبول فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ليثبت شعبنا الفلسطيني للعالم بأن كل محاولات شطبه من التاريخ والجغرافيا ستفشل حتى تأخذ فلسطين مكانتها الطبيعية كدولة مستقلة كاملة العضوية تتمتع بالسيادة والمساواة مع الأعضاء الأخرين في المجتمع الدولي.

وقال، انه ما زال الشعب الفلسطيني وقيادته يعلق آمالا كبيرة على أمتنا العربية وأشقائنا العرب وعلى القوى الدولية الداعمة لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه.

واوضح السفير اللوح، ان ذكرى إحياء هذا اليوم تأتي في ظل ظروف ومحطات تاريخية ومناسبات مؤلمة للشعب الفلسطيني شهدها هذا العام أهمها مرور مائة عام على صدور تصريح بلفور المشؤوم عام 1917، ومرور سبعين عاما على النكبة الفلسطينية، وخمسين عاما على الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت في الخامس من حزيران عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وهي جميعها محطات مؤلمة تعرض خلالها شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، لمحاولات تصفية قضيته وشطب هويته وحق لاجئيه في العودة إلى وطنهم وديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948 بفعل الجرائم البشعة والمجازر والمذابح الدموية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وتعرض خلالها لمعاناة لازالت فصولها مستمرة حتى يومنا هذا.

وتابع: كما يشكل إحياء هذا اليوم عالميا فرصة لتذكير العالم بأنه ما زال يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية تجاه ما لحق بالشعب الفلسطيني من نكبة وتشريد وتشتيت في أصقاع الأرض، والتدخل لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، موكدا أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مرتبط ارتباطا وثيقا بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وممارسة حقوقه الوطنية والسياسية كاملة.

وقال اللوح، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لازالت تواصل ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا الأعزل من قتل واعتقال واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة وتوفير الغطاء والحماية لجماعات المستوطنين المتطرفين للسيطرة على أراضي المواطنين الفلسطينيين الخاصة بالقوة وتدمير المنشئات الزراعية وردم آبار المياه وتخريب شبكات الري.

كما لفت إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد واستهداف للمقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا وانتهاك حرمته وتدنيس باحاته بالاقتحامات والانتهاكات اليومية بالمستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين وتضييق الخناق على سكان القدس بالملاحقة، والاعتقال، وسحب الهويات، وفرض الإقامات الجبرية، والطرد، والتهجير، وفرض الضرائب الباهظة ومصادرة الممتلكات الخاصة، موضحا أن اعلان حكومة الاحتلال مؤخرا عن مخطط للسيطرة على الجزء الشرقي من مدينة القدس الشرقية (والمسمى منطقة E1) وتهجير سكانه من الفلسطينيين وربطها بما يسمي القدس الكبرى لعزل القدس عن محيطها العربي في الضفة الغربية، يتطلب موقفا حازما من قبل المجتمع الدولي تجاه تلك الاعتداءات والانتهاكات لإنهاء تلك المظلمة التاريخية التي وقعت على شعبنا الفلسطيني.

واكد السفير اللوح، أن الرئيس محمود عباس يبدي اهتماما كبيرا ويؤكد دائما أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية والمضي قدما من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني البغيض وإعادة اللحمة الكاملة للوطن ومؤسساته وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مسؤولياتها كاملة وصولا إلى سلطة واحدة وقانون واحد.

وفي هذ السياق سجل السفير اللوح خلال كلمته، شكر فلسطين رئيسا وحكومة وشعبا إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا ولجهاز المخابرات العامة المصرية على دوره المتميز وجهوده المخلصة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما شكر جامعة الدول العربية على رعايتها وتنظيمها لفعالية إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والتي دأبت على تنظيمه وإحياءه سنويا بما يمثله من دعم عربي ثابت للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية المجيدة.

وفِي الختام نقل السفير اللوح تقدير ومحبة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وتحيات الأسرى الأبطال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية لمناسبة ذكرى المولد الشريف، والذين يتطلعون لنيل حريتهم كما وننقل لكم تحيات عوائل شهداء فلسطين والجرحى والمرابطين والمرابطات في القدس والمدافعين عن المسجد الأقصى المبارك في القدس.

من جانبه، قال المستشار عادل عثمان، في مندوبية جيبوتي رئيس الدورة 148 لمجلس الجامعة العربية، إن القضية الفلسطينية مرت بمنعطفات كثيرة في محاولات مستمرة في تغييب مكانة هذه القضية ولكن الشعب الفلسطيني ازداد إصرارا برغم معاناته ومتمسكا بإيمان لا يتزعزع وارادة لا تلين.

وأضاف، إن المصالحة الفلسطينية أسقطت كافة الحجج والذرائع التي كانت تروج بانه لا يمكن التفاوض مع شعب منقسم ومجموعات متناحرة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني الشقيق ووقف الاستيطان لتحقيق السلام.

ومن جانبه، أكد مدير إدارة قطاع فلسطين بالخارجية المصرية السفير بهاء الدسوقي، أن مصر دعت كافة الفصائل الفلسطينية الى التمسك بما تحقق حتى الأن على صعيد إنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية مطالبا بالالتزام بما تم الاتفاق عليه لما فيه صالح الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على تغليب المصلحة الوطنية وإرساء أفق لمستقبل حياة سياسية قوية.

وجدد الدسوقي موقف بلاده القائم على أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياستها الخارجية سعيا لتحقيق الحلم الفلسطينيين والعرب جميعا في إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة أن ذلك يمثل ثابتا من الثوابت القومية لها مع إيجاد حلول عادلة لقضايا الوضع النهائي بموجب الشرعية الدولية.

وقال، إن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتوسع الكبير في المستوطنات في الأراضي المحتلة في عام 1967 ومحاصرة الأحياء العربية في القدس الشرقية والإجراءات التعسفية التي تعيق حرية العبادة في الحرم المقدسي الشريف والمسجد الأقصى وكافة الإجراءات التي تهدد سلامة الآثار والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين منتقدا في هذا الصدد غياب أفق سياسي واضح يقوم على حل الدولتين ويحترم الشرعية الدولية فضلا عن استمرار المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل أراضيه.

وقال الدسوقي، إن ذلك من شأنه إشاعة حالة من الفوضى والإحباط الشديدين في العالم العربي تزيد من حدة التوترات الإقليمية والمخاطر التي تواجهها شعوب المنطقة وتقف حائلا أمام استعادة الاستقرار في المنطقة وتمكين شعوبها من تحقيق التنمية والتقدم كما أنها تعرقل جهود مواجهة العنف والتطرف بل وتذكيه وتدفعه نحو دائرة مفرغة من المواجهات والإحساس بالظلم والقهر.

ولفت السفير الدسوقي، إلى أن مصر تؤمن بأن سياسة الأمر الواقع واللجوء الى القوة المفرطة أثبتت على مدار التاريخ فشلها في تحقيق الأمن خاصة مع القضايا والحقوق الراسخة التي يدافع أصحابها بقوة عنها، معربا عن ثقته في إرادة الشعب الفلسطيني وقوة عزيمته وإصراره في الحصول على حريته والدفاع عن حقوقه المشروعة في أرضه وصيانة مقدساته معيدا التأكيد على أهمية المبادرة العربية للسلام التي حظيت بتأييد كافة الدول العربية والإٍسلامية والتي تمثل الإطار الشامل والمتكامل الذي يمكن من  خلاله تحقيق العدل والسلام الدائم القائم على الحق ويمكن شعوب المنطقة من العيش بأمان وسلام والانطلاق نحو التنمية والتقدم والرخاء.

وقال، إن مصر عملت من خلال عضويتها الغير دائمة في مجلس الأمن وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية على دعم الحق الفلسطيني والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ومواجهة محاولات تهميشها والتقليل من أهميتها استغلالا للأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية والتي هي في أمس الحاجة الى إخماد بؤر الصراعات فيها.

واشار إلى أن مصر عملت منذ توليها مهمة رئاسة اللجنة الاستشارية  لوكالة غوث اللجنة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) منذ يوليو الماضي على بذل مساعيها وجهودها الحثيثة لإيجاد سبل لزيادة التمويل الوارد للوكالة ومحاولة الوصول الى مصادر تمويل مبتكرة لتأـمين قدرة الوكالة على خدمة اللاجئين ورعاية مصالحهم وعدم تحميل الدول العربية المضيفة لهم مزيدا من الأعباء والضغوط عليها مؤكدا أن مصر تقف ضد محاولات تصفية الوكالة وتعمل على دعمها بمختلف السبل.

بدوره، قال ممثل الامم المتحدة راضية عاشوري، إن الأمم المتحدة توكد التزامها واستمرارها بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه للسلام والعيش بأمان، والتزامها بتبني التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين بدول الجوار.

ومن جانبه، أكد ممثل شيخ الأزهر الشيخ حسن خليل، إن الأزهر الشريف ومن ورائه كافة المسلمين في الشرق والمغرب، يؤكدون دعمهم للقضية الفلسطينية واخواننا في فلسطين ومساعدتهم في كافة المحافل الدولية.

ومن جانبها قالت الطفلة بيان وهي لاجئة فلسطينية، إننا نمثل نصف مليون طالب وطالبة من رفح الى حلب لكي ندافع عن حقوقهم وأن نعمل على إيصال أصواتهم بأن التعليم هو مفتاح لمستقبل أفضل، مطالبة الحضور بحماية حقنا في الحصول على التعليم لأن لدينا طموح مثل أي طالب في مكان بالعالم.

كما قال الطفل اللاجئ نايف إنه تم انتخابي لأكون عضوا في أول برلمان طلاب مركزي على مستوى وكالة الغوث، موكدا انه لا أحد يستطيع ان ينكر حقوقنا في التعليم.

كما قدم المصور الفلسطيني جعفر إشتية للأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط درعا تكريميا تقديرا لجهوده في دعم القضية الفلسطينية عربيا ودوليا.

الاخبار العاجلة